في مثل هذا اليوم 4 مايو من عام 1982، وأثناء احتدام ما سميت ب(حرب الفوكلاند) بين بريطانيا والارجنتين، أطلقت مقاتلة أرجنتينية صاروخا على السفينة الحربية البريطانية (إتش إم إس شيفيلد) وعلى متنها طاقم مكون من 268 بريطانيا، مما أصاب الشعب البريطاني بصدمة كبيرة وأنهى أي أمل لحلول دبلوماسية لمشكلة (جزر الفوكلاند).
واشتعلت النيران بشيفيلد بعد إصابة غرفة التحكم بالسفينة بصاروخ (إكسوسيت) فرنسي الصنع، وحاول طاقم السفينة الهروب منها بعد تصاعد الادخنة السامة الناتجة عن الحريق.
وبينما كان آلاف البريطانيين ينتظرون أنباء عن أقاربهم الموجودين عن متن شيفيلد بدأت عملية انقاذ كبيرة على بعد آلاف الاميال بالبحار العاصفة جنوب المحيط الاطلنطي حيث كانت السفينة البريطانية في مهمة بالفوكلاند.
وقد أعلن إيان ماكدونالد المتحث الرسمي باسم وزارة الدفاع البريطانية آنذاك أن السفينة كانت في مهمة بالمنطقة المانعة حول جزر الفوكلاند عندما أطلقت المقاتلة الارجنتينية (سوبر إتيندارد) صاروخين باتجاهها حيث أخفق أحدهما وأصابها الآخر إصابة مباشرة أحدثت حريقاً كبيراً بالسفينة.
جاء هذا الهجوم رداً على إغراق بريطانيا للسفينة الحربية الأرجنتينية (جنرال بلجرانو) قبل يوم واحد، حيث قال أحد دبلوماسي الأرجنتين بالولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت أن تدمير شيفيلد كان (مبررا بعد المذبحة التي قام بها الانجليز الذين قطعوا رجالنا وسفننا).
|