في مثل هذا اليوم 4 مايو من عام 1979م، حدثت أول سابقة من نوعها في التاريخ الإنجليزي حيث تقلدت سيدة أهم منصب في الدولة، ألا وهو منصب رئيس الوزراء. وقد كانت الكيميائية والمحامية مارجريت هيلدا روبرتس هي من نالت ذلك الشرف.
ولدت مارجريت في جرانثام بإنجلترا عام 1925، وكانت أول سيدة تعين رئيساً لاتحاد المحافظين بجامعة أكسفورد.
في عام 1950، رشحت نفسها في الانتخابات العامة، وعلى الرغم من خسارتها إلا انها اكتسبت الكثير من الخبرة. بعدها تزوجت من رجل الأعمال دنيس تاتشر، ونجحت في الانتخابات البرلمانية كأحد الاعضاء المحافظين.حققت السيدة تاتشر نجاحات كبيرة في الستينيات، وفي عام 1976 انضمت لحكومة الظل، كما أصبحت وزيرة للتعليم والعلوم عام 1970.في فبراير عام 1975، خلفت السيدة تاتشر ادوارد هيث في زعامة حزب المحافظين.
وانتقدت بشدة اسلوب جيمس كالاهان، رئيس الوزراء وقتها، في التعامل مع اضرابات العمال اعوام 1978 و1979.
وجدير بالذكر ان كالاهان خسر في الانتخابات العامة بعد اقتراع سحب الثقة عام 1979
وانتقلت رئاسة الوزراء للسيدة تاتشر، التي قامت بخصخصة الصناعات الوطنية وعملت على خفض المصاريف الحكومية، كما قلّصت بعض من حقوق اتحادات التجارة.و على الرغم من مشكلة البطالة التي واجهت حكومة تاتشر، إلا انها نجحت في الفوز بالانتخابات لدورة جديدة بفضل انتصار إنجلترا في حرب الفوكلاند ضد الارجنتين عام 1982اما على الصعيد الخارجي، فقد كان (للامرأة الحديدية) دور كبير، حيث اشرفت على إقامة دولة زيمبابوي المستقلة.
كما كان لها موقفها الصارم في مواجهة الانفصاليين بشمال ايرلندا. للمرة الثالثة، اعيد انتخاب تاتشر، لكن خلافاً دب بينها وبين بعض اعضاء حزب المحافظين بسبب سياساتها الضريبية.
وفي عام 1990، فشلت تاتشر في الحصول على الأغلبية لرئاسة الحزب، فاضطرت للانسحاب واستقالت من منصب رئيس الوزراء حيث خلفها جون ميجور، وزير المالية.
وفي عام 1992، منحت السيدة تاتشر لقب (بارون)، كما أصبحت عضواً بمجلس اللوردات.
|