تنتهج الإدارة الهلالية الحالية ومنذ تقلدها الأمور في النادي نهجاً مختلفاً فيما يخص النشاطات الاجتماعية، حيث دأبت على تنفيذ الزيارات لدور الرعاية والأيتام والمعوقين وعيادة المرضى والمصابين في المستشفيات، كما قدَّمت تبرعات مادية مجزية لتلك الهيئات الاجتماعية والخيرية، وهي بادرة إنسانية نبيلة وجميلة حظيت بتقدير كافة شرائح المجتمع من رياضيين وغيرهم.
ويوم الجمعة الماضي نشر ملحق دنيا الرياضة بجريدة الرياض موضوعاً إنسانياً يعجز اللسان عن وصفه يخص لاعب طائرة هلالي سابق ساهم في صنع بطولات وأمجاد الشبح الزرقاء في الماضي (كما قال)، ثم أصبحت الشوارع والأرصفة مأواه اليوم يسكنها وينام على جنباتها، ويقتات مما يقدِّمه له المحسنون بعد أن تفرَّقت عنه زوجاته وأودع أطفاله دور الرعاية.
لا أعرف من هو اللاعب، فالزملاء الأعزاء في جريدة الرياض أخفوا اسمه وحتى معالم وجهه لكي لا يعرف حفاظاً على كرامته وإنسانيته، وهذا جانب يشكرون عليه. ولكنهم كشفوا عن حالته بكل وضوح.
والحقيقة أنني توقّعت أن تبادر إدارة الهلال وفي اللحظات الأولى التي أعقبت نشر الموضوع وتتصل بالجريدة لمعرفة اللاعب لتقدم له واجب الدعم المادي والمعنوي وتقف إلى جانبه في محنته. فمثل هذه الحالات في تقديري هي التي يجب على إدارة النادي أن تهتم بها وتتابعها وتتقصى عنها. وربما هناك آخرون مثل لاعب الطائرة ذلك أو أردى حالاً منه بحاجة إلى وقفة معنوية أو مادية. وخير من يقف معهم هم رجالات أنديتهم ممن حباهم الله بنعمه وفضله.
فإذا كانت الإدارة الهلالية حريصة على دعم فئات المجتمع العزيزة من منسوبي دور الرعاية والأيتام (المحفولين المكفولين) فإن المشردين ممن لم يجدوا من يؤويهم سوى الشوارع والأرصفة هم الأحوج للدعم والالتفاتة وخصوصاً عندما يكونون من أبناء النادي.
فهل نرى للإدارة الهلالية تحركاً إنسانياً في هذا الجانب؟
نتمنى.
|