* الطائف - محمد السفياني:
أنقذت العناية الإلهية الصبي مشعل مقبل الحارثي من موت محقق بعدما سقط
في بئر يصل عمقها إلى 32 مترا، ولم يصب إلا بثلاثة كسور في القدم وبعض الرضوض والخدوش البسيطة.
تبدأ القصة كما يرويها ل(الجزيرة) والد الصبي مشعل من قرية (الرحيا) التي تبعد 28 كيلومتراً شمال شرق مركز قيا جنوب الطائف، حيث كان مشعل ووالده وأخوه يعملون على إخراج ماطور لدفع الماء من داخل البئر وذلك بعدما تم ربط الماطور مسبقاً بحبلين أحدهما ربط بالسيارة والآخر يسحبه مشعل وأخيه. ونتيجة لثقل الماطور انقطع الحبل المتصل بالسيارة فأصبح الثقل كله على الحبل الآخر فقاموا بعملية السحب ونتيجة لإنهاك قوة مشعل وأخيه سقط الماطور إلى البئر ساحباً معه مشعل ابن الثانية عشرة.
ويضيف والد مشعل: جنّ جنوني حينما رأيت ابني يسقط أمامي ولا أدري ما الذي أفعله، ولم استطع الاتصال بأحد نظراً لعدم وجود وسيلة اتصال هناك.
وأصبحت أنادي بصوت مرتفع طالباً النجدة حتى يسر الله لي بعض الاخوة من الجيران الذين هبوا لمساعدتي على إخراج مشعل الذي ظننته قد فارق الحياة، ولكن لطف الله ورعايته حالت دون ذلك، كما أن منسوب الماء في البئر في ذلك الوقت لم يتعد المتر، فقام أحد الجيران بالنزول داخل البئر بواسطة حبل متين وحمل مشعل وقمنا بسحبه للأعلى فوجدت مشعلأ مغمى عليه ونقلناه إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف في وقت قياسي وأدخل قسم الطوارئ وأجريت له الإسعافات الأولية، ثم أجريت له عملية في قدمه وهو الآن بصحة جيدة.
وفي النهاية قال مشعل: بعد ان سحبني الماطور لم أدر بنفسي إلا وأنا في المستشفى على السرير الأبيض. وأحمد الله سبحانه وتعالى على أن كتب لي حياة جديدة.
|