* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
وصف معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العملية الإرهابية التي نفذها مجموعة من فلول الإرهاب في مدينة ينبع الصناعية يوم السبت الماضي 12-3 وقتلت خلالها عددا من المواطنين والمقيمين الأجانب بالجريمة النكراء، التي تعتمد على المكر والخديعة لقتل الآمنين والمستأمنين.
وقال معاليه في تصريح له: إن اقتحام مجمع في مدينة ينبع الصناعية وقتل عدد من العاملين فيه، وإطلاق النار في الشوارع والأحياء السكنية على المنازل وعلى المارة، واستلاب سياراتهم، وقتل بعضهم، عمل إرهابي غادر، يستهدف الوطن وأمنه واستقراره، كما يستهدف بنى النهضة والتنمية التي تعود بالخير على هذا الوطن وعلى أهله.
وشدد د. التركي على تجريم ذلك العمل الإرهابي في بلد الإسلام الآمن، مؤكدا أنه لا يستفيد من هذه الأعمال الإجرامية إلا أعداء الإسلام، وفي مقدمتهم الصهيونية العالمية وأجهزتها التي تتربص الدوائر بالإسلام وأهله، وقال معاليه إن شبكات الإرهاب الدولي التي تسللت إلى أرض هذا الوطن، جندت لحساباتها المغرضة المشبوهة أعوانا، لتنفيذ أعمال الإرهاب التي خططت لها ضد الإسلام، وضد بلد الحرمين الشريفين، وضد أهله.
وأوضح معاليه أن ما قام به الإرهابيون أمس في مدينة ينبع، عدوان على الوطن، وغدر بالآمنين والمستأمنين، مبينا أن قتل الناس بغير حق عصيان لله سبحانه وتعالى القائل في محكم الكتاب: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ} سورة الإسراء (33)، وأن قتل الإنسان مسلما كان أو غير مسلم من الحرمات في الإسلام، وأن جزاء قتل المؤمن عظيم عند الله: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} سورة النساء (93).
وأكد معاليه على أن استهداف المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها استهداف للإسلام الذي تدين به والذي قامت من أجله، وحملت لواءه، وأن المسلمين في مختلف ديارهم يدينون هذه الأعمال الإجرامية في بلد الله الآمن وقرب الحرمين الشريفين، موئل الإسلام، وأنهم على ثقة بأن المملكة وقادتها ورجالها الغيورين على الدين والوطن قادرون على الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومواجهة كل من تسول له نفسه العبث بذلك.
وأكد معاليه أن المملكة كما واجهت محاولات الإساءة إليها فيما مضى ستواجه بحزم أي استهداف يمس أمنها واستقرارها، وتماسك شعبها وقيادتها واعتصامهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام تصريحه قال د. التركي: إن تمادي فلول الإرهاب في العدوان على الوطن وعلى من يعيش فيه من الناس، يوجب على جميع المواطنين والمقيمين في هذا البلد الأمين أن يتعاونوا مع الجهات الأمنية المختصة في حماية هذا الوطن، والإبلاغ عن أي مشتبه به، مشيرا معاليه إلى حرمة التستر على الإرهابيين أو التعاطف معهم أو إيوائهم، وقال: إن التعاطف معهم يعد مشاركة لهم في جرائمهم، وتعاونا على الإثم والعدوان، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} سورة المائدة (2).
|