* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
نظمت ادارة الاوقاف والمساجد بمدينة بريدة مؤخراً الندوة الاولى على مستوى الادارات بالمملكة والتي اقيمت في قاعة المحاضرات بالمعهد العلمي ببريدة تحت عنوان (مهارات الاتصال في ميدان العمل) للمراقبين المختصين بالمنطقة.
هذا وقد تفضل بافتتاح الندوة فضيلة مدير ادارة الاوقاف والمساجد ببريدة الشيخ معتق بن عبدالرحمن الغرابي بإلقاء كلمة بهذه المناسبة قدم فيها شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه حفظهم الله على دعمهم وتشجيعهم المتواصل للإدارة ولمثل هذه البرامج والانشطة، وايضاً الشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على توجيهه واهتمامه المستمر لتلك البرامج النافعة والمفيدة، والشكر كذلك لفضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية بالقصيم الدكتور علي بن محمد العجلان على جهوده ومتابعته خلال اقامة هذه الندوة، كما قدم الشيخ الغرابي الشكر والتقدير للقائم على تنظيم وتنسيق الندوة الموظف بالادارة الاستاذ محمد بن صالح العدل رئيس قسم المراقبين، واثنى على ادارة المعهد العلمي ببريدة على استضافتهم لهذه الندوة وتعاونهم الفعال الذي يستحقون عليه الشكر والعرفان.
بعد ذلك بدأت ندوة (مهارات الاتصال في ميدان العمل) للمراقبين والتي تناولت اطروحاتها المحاور الثلاثة الآتية وهي:
المحور الأول (وسائل بناء الذات) قدمه الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة الاستاذ في قسم علم الاجتماع في جامعة القصيم، حيث اوضح في مقدمته اهمية الاعتماد على الذات وقوانين تطوير بناء الذات وكيف تكون الايجابية وسيلة من وسائل بناء الذات.
المحور الثاني (اخلاقيات رجل الميدان) تناوله فضيلة الدكتور صالح بن عبدالعزيز التويجري استاذ العقيدة في جامعة القصيم، حيث اعطى مقدمة وجيزة حول اهمية المهنة وشرف الكسب واهمية الاخلاق لرجل الميدان، والاهداف والاخطاء في اخلاقيات المهنة، الى غير ذلك من النقاط التي تناولها فضيلته بالحديث.
المحور الثالث (مهارات التواصل مع الآخرين) طرحه الدكتور عبدالله بن عبدالكريم العثيم، فقد تحدث من خلال هذا المحور عن اهمية الاتصال الناجح والبيئة المثالية للاتصال، مع ذكر ابرز العوائق اثناء الاتصال وكيفية التغلب عليها.
هذا وكان لمحاور الندوة الاستاذ خالد بن رشيد الرشيد المدرس بالمعهد الصحي ببريدة دور بارز وكبير في اشعال جو الندوة من خلال إلقاء محاور الندوة واستقبال اسئلة الجمهور، وفتح المشاركة المباشرة معهم؛ مما اثرى الندوة بعد اعطائه مقدمة موجزة في بداية الندوة شكر فيها الخالق سبحانه وتعالى على تهيئة مثل هذا اللقاء المبارك، كما شكر كل من ساهم ويساهم في تفعيل مثل هذه الانشطة والبرامج والندوات التي تضطلع بها ادارة الاوقاف والمساجد ببريدة، وحرصها الدؤوب على رفع الكفاءة والمهارة لكافة العاملين والمنتسبين لها، ثم اعطى الرشيد تعريفاً باصحاب الفضيلة والاساتذة المشاركين في هذه الندوة والمحاور المطروحة فيها.
الجزيرة تستطلع آراء
المشاركين من المراقبين
هذا وقد استطلعت صحيفة (الجزيرة) آراء بعض المشاركين من المراقبين المستفيدين من هذه الندوة.
فقد تحدث في البداية المراقب عبدالعزيز الحسن قائلاً: في ليلة جميلة عاطرة بالعلم واهله، وفي منبر من منابر العلم بأروقة معهد بريدة العلمي طرحت ادارة الاوقاف والمساجد ندوة جميلة وجديرة بالاهتمام والمعرفة قدمها كوكبة مضيئة ونخبة من اهل العلم الاصفياء، وهذه الندوة رغم صغر وقتها إلا انها ابهرت الحضور عبر تلك المحاور النافعة والمفيدة التي ابتدأها الدكتور الشريدة بمحور القوانين التي تحكم تطوير الذات مبيناً عددها ومسترسلاً في شرحها والتمثيل لها.
ثم المحور الثاني الذي قدمه الدكتور التويجري والذي لم يألُ جهداً في توضيح وبيان الاتصال مع الناس وكيفية شرف المهنة لرجل الميدان، مستنداً لبعض الآيات والاحاديث، ذاكراً لبعض القصص من الواقع، ثم استمع الجميع للمحور الثالث لهذه الندوة المباركة وهو الرسالة الناجحة والبيئة المثالية للدكتور العثيم الذي عدد عوائق توصيل الرسالة الناجحة، وتناول بعضاً من المقومات الاساسية في الرسالة وتوصيلها.
واختتم الحسن حديثه بالشكر والتقدير للقائمين على هذه الندوة، وتمنى ان تكرر مثل هذه الندوات المباركة لتعم الفائدة، وكذلك تطبع بكتاب ليستفيد منها الجميع.
وقال مراقب المساجد بادارة الاوقاف والمساجد بالمذنب صالح بن عبدالرحمن القويفل: لاهمية هذه الندوة بالنسبة لي كمراقب فقد حضرت هذه الندوة القيمة، وقد اثرى المحاضرون، جزاهم الله خيراً، في هذه الندوة الموضوع من جميع جوانبه العلمية والعملية والنفسية، ولقد استفدت من هذه الندوة فائدة عظيمة تعود عليّ وعلى غيري بالنهوض والتجديد في مجال العمل وفي التعامل مع الاشخاص، وفي مختلف قدراتهم، وانني بدوري اشكر فضيلة مدير ادارة الاوقاف والمساجد ببريدة على فكرته الرائعة باقامة الندوة القيمة، وآمل ان تتكرر مثل هذه الندوات النافعة والمفيدة.
وابدى المراقب عبدالرحمن بن عبدالله الجاسر انطباعه الطيب، مشيراً الى ان هذه الندوة جاءت كوابل المطر على الارض منبت الكلأ ويزين الارض رونقاً وجمالاً ويزيد من اخضرار الاشجار، وهذه الندوات والمحاضرات تسقي الارواح البشرية وتزيدها علماً وثقافة وتنيرها بالمعرفة والفائدة.
وأوضح ابراهيم بن حمد الخضير مراقب مساجد بالشماسية ان هذه الندوة قيمة، وقال: استفدت منها كثيراً، وما تعلمته كان غائباً عني، ولا شك ان اهمية اقامة مثل هذه الندوات ضرورة ملحة، وخصوصاً لنا نحن الموظفين الميدانيين لاننا بحاجة الى زيادة مستوى التحصيل في هذا الجانب ورفع القدرة ليتم انجاز العمل وانهاء المهمة بما يتفق مع الواقع، وما تقتضيه الانظمة والتعليمات لهذا العمل الميداني، ورغم قصر مدة هذه الندوة إلا انها اعطتنا انطباعاً جيداً عن مفهوم التعاون مع الآخرين واحترام اوقاتهم والتعامل معهم بما يليق بهم من الخلق الحسن والصبر.
واختتم الحديث مراقب المساجد بالرس حمد بن علي الباهلي شاكراً للقائمين على الندوة هذا العمل واعدادهم الجيد، وقال: نعم حصلنا على الفائدة وتعرفنا على المهارات التي يجب ان يتعرف عليها المراقب وكيفية ايصال المعلومة الى الشخص المعني، فالندوة جاءت بالغرض الذي اقيمت من اجله واستفدنا منها فائدة كبيرة، اسأل الله ان يجعل ذلك في موازين الجميع ويثيب القائمين على الندوة كل خير ويغفر لهم.
|