الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبع سنته إلى يوم الدين.
إن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز - غفر الله له ورحمه - جعلت كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام شرعة لها ومنهاجاً، وطبقت الشريعة الإسلامية في جميع تفاصيل الحياة، ولذا اهتم قادة هذه البلاد من عهد المؤسس - رحمه الله تعالى - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة بالقرآن الكريم والسنة النبوية تطبيقا ودراسة وتوزيعاً في مختلف دول العالم بتراجم لمعاني القرآن الكريم، وترجمة لعلوم السنة بلغات متعددة، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف شاهد ماثل على هذه الرعاية وذلك الاهتمام، فهذا المجمع المبارك له جهود مشكورة في خدمة كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، بما يجده من دعم ومتابعة من لدن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
وانطلاقاً من هذا الاهتمام وبحثاً عن التواصل مع العالم عبر وسائط الاتصال الحديثة يطلق مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف موقعه على شبكة الإنترنت ليحمل الخير الكثير من تسجيلات صوتية للقرآن الكريم بأصوات مجموعة من القراء، وتراجم لمعاني القرآن الكريم بعدة لغات إضافة إلى التفاسير والفهارس وأدوات البحث الحديثة، كما يشتمل الموقع على العلوم ذات العلاقة بالقرآن الكريم وقراءاته وتفسيره . والكلمات قد تعجز عن وصف محتويات الموقع وما فيه من قواعد بيانات تساعد الباحثين والدارسين.
وإني إذ أشكر القائمين على مجمع الملك فهد بدءاً من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وسعادة الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي وجميع العاملين في المجمع، لأدعو الله تعالى لنا ولهم بالمزيد والتوفيق والسداد.
|