الأزمة بدأت منذ التقارب بين فوكس وبوش
قطيعة بين المكسيك وكوبا وسحب السفراء

* مكسيكو سيتي رويترز:
سحبت المكسيك سفيرتها من كوبا واتهمت حليفتها السابقة بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد تدهور العلاقات بين الدولتين بسبب دعم المكسيك لانتقاد الامم المتحدة لسجل كوبا في مجال حقوق الانسان.
وقال وزير الخارجية المكسيكي لويس ارنستو دربيز في مؤتمر صحفي (المكسيك لا ولن تغض الطرف تحت اي ظرف عن اي حكومة اجنبية تحاول التأثير على قراراتنا في السياسة الخارجية او الداخلية).
وكانت المكسيك لعقود حليفا وثيقا لكوبا في كفاحها ضد الحظر الامريكي ولكن البلدين تباعدا عندما تقرّب الرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس من واشنطن بعد وصوله الى السلطة في عام 2000 ، وقال دربيز ان المكسيك طلبت من كوبا سحب سفيرها من مكسيكو سيتي في غضون 48 ساعة، وقال متحدث باسم الحكومة الكوبية انه لايوجد لدى هافانا تعليق فوري على القرار المكسيكي.
وقال وزير الداخلية سانتياجو كريل ميراندا ايضا انه تمّ اكتشاف مسؤولين حكوميين كوبيين اثنين (يقومان بانشطة لا تتناسب مع وضعهما)، وهي عبارة غالبا ما تستخدمها الحكومات للاشارة الى التجسس.
ولم يذكر كريل تفصيلات عما كان الكوبيان وهما عضوان كبيران في الحزب الشيوعي يفعلانه في المكسيك.
وتدهورت العلاقات المكسيكية الكوبية بشكل كبير في الشهر الماضي عندما صوتت المكسيك لصالح انتقاد كوبا في لجنة لحقوق الانسان تابعة للامم المتحدة.
وبعد ذلك انتقد الرئيس الكوبي فيدل كاسترو بشدة خلال خطاب اول مايو المكسيك بسبب هذا التصويت قائلا: إن مكانة المكسيك في العالم (تحوّلت الى رماد).
وقالت المكسيك في الاسبوع الماضي انها ستسلم كوبا مذكرة دبلوماسية بشأن تعليقات ادلت بها فيما يتعلق بفضيحة فساد في المكسيك.