* بانكوك - كوالالمبور - الوكالات:
قالت الشرطة في إقليم يالا الواقع في جنوب تايلاند أمس الاثنين إن أشخاصاً يشتبه بأنهم متشددون اطلقوا ثلاث قذائف صاروخية على موقع أمني تايلاندي في جنوب البلاد قرب الحدود مع ماليزيا.
ولم يصب أحد في الهجوم الذي وقع الليلة قبل الماضية ولكن شرطياً أصيب عندما نصب أشخاص يشتبه بأنهم متشددون كميناً لدوريته أثناء مطاردتها المهاجمين.
وقالت الشرطة إنه في نفس الوقت تقريباً أُحرق أشخاص آخرون مكتباً حكومياً محلياً نائياً في إقليم يالا مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمبنى.
وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر إن غضب تايلاند مما تصفه بأنه تدخل خارجي بشأن قمعها لمتشددين مشتبه بهم ليس موجهاً إلى ماليزيا.
ونقلت صحيفة نيو ستريتس تايمز أمس الاثنين عن سيد حامد قوله إن اجتماعاً بين وفد ماليزي ورئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا في بانكوك سيمضي قدماً اليوم الثلاثاء حسب المقرر.
وقال تاكسين يوم السبت إن بعض الدول الأجنبية تحاول التدخل في الشؤون الداخلية لتايلاند لكنه لم يحدد تلك الدول.
وكان يشير فيما يبدو لعرض رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي الأسبوع الماضي توفير الملجأ للتايلانديين الفارين من العنف في جنوب تايلاند.
وقال سيد حامد (أنا متأكد أن الكلمات القوية لرئيس الوزراء تاكسين ضد التدخل الأجنبي ليست موجهة إلى ماليزيا لأننا نفهم بعضنا بعضاً بشكل أفضل وبيننا تعاون وثيق في هذه المسألة).
وقُتل أكثر من 100 شاب تايلاندي مسلم الأربعاء الماضي حين هاجموا حوالي 15موقعاً أمنياً في الأقاليم الجنوبية النائية الثلاثة في تايلاند عبر الحدود مباشرة من ماليزيا. واثار مقتل 34 من الناشطين في مسجد غضباً خاصاً بين كثير من أغلبية الملايو المسلمة في ماليزيا. وقال سيد حامد إن سوء تفاهم ربما حدث بعد تصريح عبد الله.
وأضاف (لم يقل رئيس وزرائنا إننا نعرض اللجوء أو نرحب بلاجئين. قال أيضاً إن أي إجراء من هذا القبيل يمكن فقط أن يحدث بعد مشاورات مع الحكومة التايلاندية).
وذكر أن الوفد الماليزي لن يبلغ تايلاند بما تفعله أو يتدخل في أمر من اختصاصها لكنه سيقدم ضمانات بشأن التزامات ماليزيا والترتيبات الأمنية.
|