عادت روح الأهلي مؤخراً فعادت انتصاراته.. ففي مباراته مع الاتحاد- ضمن التصفيات العربية- ورغم الخشونة الطاغية لفريق الاتحاد.. ورغم مجاملة حكم المباراة لهم وعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة للأهلي في الشوط الأول.. ورغم تغاضيه - سامحه الله - عن الخشونة التي تزعمها أسامة المولد إلى الحد الذي جعل كاندينو يستبدله بماجد المولد خشية عليه من الكرت الأحمر.. رغم كل ذلك افترست كواسر الأهلي فريق الاتحاد بثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة.. وكانت ستنتهي على الصفر لولا تساهل الأهلاويين واطمئنانهم للنتيجة مما كاد أن يفقدهم نصرهم المؤزر.
هذا ولسنا هنا في صدد وصف المباراة أو تحليلها فالجميع شاهد المباراة.. ثم شاهد المهزلة التي حدثت بعدها.. فقد هجم لاعبو الاتحاد مرزوق العتيبي وباسم اليامي والودعاني على لاعب الاهلي حسين عبد الغني في مهزلة سلوكية مؤسفة.. وتحتاج لوقفة قوية من الاتحاد العربي.. فالذي مورس في الملعب وخاصة بعد المباراة ما هو إلا نوع من أنواع الانفلات وصورة من صوره.. فهل الاتحاد الفريق الذي لا يهزم حتى تثور ثائرتهم بتلك الطريقة التي تتنافى وسمعة الرياضة السعودية والعربية.. أم انهم امنوا العقوبة فأساءوا التعامل؟!! إن من أثاروا المهزلة هم أنفسهم من صعدوا للمدرجات واعتدوا على جمهورهم في البطولة العربية التي استضافها ناديهم.. وبعد هزيمة مماثلة.. ووسط اندهاش كل الأوساط الرياضية حتى من ردة الفعل الإدارية التي أتت في أضعف صورها بكل أسف.. والأمل سيبقى في الله تعالى ثم في رجال الناديين العريقين فاحتواء مثل هذه الممارسات واجب على الناديين بما يليق بوضعهما في مدينة حضارية كجدة.
هذا ونبارك للقلعة الخضراء فوزها المستحق.. وللاتحاديين نتمنى لهم ضبط النفس فالكرة هذا حالها فيها الفوز وفيها الخسارة والفائز الحقيقي هو من تحلّى بالأخلاق الرياضة الصرفة.
قلبي عليك التاع!!!
اللاعب الخلوق إبراهيم السويد من خيرة اللاعبين السعوديين انضباطاً وطاعة وهدوءاً..إلا أنه كغيره ممن لا يحسنون ختام أمورهم بنفس النمط الذي ساروا عليه طوال فترة تواجدهم الرياضي.. فإبراهيم بلغ من العمر (عتيا) بلغة كرة القدم.. ولم يبق له سوى عامين إلى ثلاثة أعوام بالكثير في الملاعب.. وقد طلب من سمو الأمير خالد بن عبد الله أن يكون تجديده لعقده مع الأهلي بين سمو الأمير وبينه لأسباب خاصة.. فما كان من الأمير خالد بن عبد الله إلا أن وعده ببيت عبارة عن ( فيلا) إضافة إلى فرشها على ذوق إبراهيم وعائلته وعلى حساب الأمير النبيل.. تقديراً من سموه لإبراهيم وأبنائه وعائلته الموقرة..ومعونة من مواطن سعودي مقتدر إلى أخيه السعودي الآخر.. على أن تتم مناقشة تجديد العقد بعد عودته من مشاركة المنتخب.. ومبدئياً قدم سموه وعداً بتجديد عقده بمبلغ مليون ريال.. وأثناء مشاركة اللاعب مع المنتخب شاع أمر توقيع إبراهيم لعقد بينه وبين أحد مكاتب السمسرة على أن يقوم المكتب بإدارة أعمال اللاعب.. والذي أكد لمن هم قريبين منه أنه أجبر للتوقيع مع مكتب السمسرة خشية من امور خاصة به.. علماً أن إبراهيم من أسرة عريقة وشهيرة في الجنوب.. ومعروفة بالكرم والشجاعة والنخوة.. ولكن إبراهيم - هداه الله- لم يراع في ذلك حقوق الأخوة والتي تورث المودة.. فالمرء كثير بإخوانه.. وكبير بهم، المهم أن إبراهيم أدار ظهره لمكرمة الأمير خالد.. ولرغبة اخوانه وعائلته.. وقام بتوقيع عقد إدارة ( أعماله) مع مكتب السمسرة الذي بدوره قام بعرضه على نادي الاتحاد بثلاثة ملايين فقال الاتحاديون لهم وبالفم المليان :( ما نبغاه).. فعرضوه على عضو شرف نصراوي.. ولكن النصراويين استكثروا مبلغ الملايين الثلاثة على ما يبدو وانسحبوا بهدوء. والآن ما هو تبرير إبراهيم لموقفه من سمو أمير الأهلي خالد بن عبد الله ووعوده وعهوده معه.. وأيضاً ما هو موقفه من والده واخوانه.. وما هو قائل غداً لأبنائه لرفضه بيتاً مفروشاً ومليون ريال من أجل لاشيء.. في الواقع قلبي على إبراهيم انفطر.. فالمرء من دون اخوانه كاليد اليسار من غير يمين!!
المقرود!!
بعض الناس تبطره أدنى منزلة ومكانة قد يصل إليها.. وهذا ما ينطبق على ذلك المحرر الذي ( أكل) في نفسه مقلباً وأعطى نفسه أكبر من حجمها.. فعوامل النقص والعجز والضعف جعلته ( يتمحك) بالكبار وهو من كان لا يعرف شيئاً عنهم إلا ما يراه في الصحف والتلفاز.. ومن المؤلم أن يرى الإنسان من هو دونه ومن لا يرقى أن يكون في بؤرة الاهتمام ولا في هامش الاهتمام ولا حتى في هامش الهامش يحاول جاهداً أن يكون ( نداً) له.. مع أخذ الفارق الذي يمثل تماماً الفارق بين التبر والتراب.. ومع ذلك فالمحرر هذا تدفعه عوامل النقص المتأصلة في نفسه.. وتدفعه استساغته لاستغلال الآخرين بادّعائه بأنه يعمل بمنصب وظيفي ( حساس) وهو في الواقع لا يملك إلا ( تمتير) الشوارع في الروحة والجية.. هذا إلى جانب ارتمائه في أحضان منسوبي الفريق المنافس ليحصل على رضاهم رغم انعدام مصداقيته لدى غالبيتهم.. فهو لو كان صادقاً وشجاعاً لتصدى ولتعرض لهم ووقف موقف الند للند.. ولكنه دون ذلك.. فكم هي دونية تعمل في النفوس الضعيفة فتغشى سوءاتها المتراكمة ليصبح إبصارها كليل وبصيرتها ثلماء بالذل والانكسار.. والمقرود مقرود.. ولله في خلقه شؤون!!!
نبضات!!!
* عندما كانت مباريات بطولة الاتحاد العربي لكرة القدم لا تزيد في تصفياتها ونهائياتها عن شهر.. كانت أمانة الاتحاد تسمح بتسجيل كل نادٍ لخمسة وثلاثين لاعباً.. وعندما أصبحت البطولة طويلة وتستمر لأكثر من سبعة أشهر قلّصوا القائمة إلى ثلاثين لاعباً فقط.
* فوز ناشئتنا بالكأس هو هدية من الأبطال لكل براعم الوطن وهو بشرى بمستقبل واعد لكرتنا السعودية إن شاء الله..بينما لم يستوعب أفراد منتخبنا الأولمبي ولا جهازهم الفني أن مهر ( أثينا) غالٍ بالفعل وأن الاندفاع وعدم التوازن بين الهجوم والدفاع هو من مساوئ كرة القدم فكلفنا ذلك خسارة ثلاثة نقاط غالية بعد أن كنا غير راضين عن فقد نقطة واحدة.. وبقي شيء واحد وهو أن نلعب مباراتنا المتبقية مع المنتخب العراقي على أساس أنها مباراة كؤوس لا تقبل غير الفوز إن شاء الله.
* في الشوط الثاني من مباراة الهلال السعودي والطلبة العراقي رأينا في ذلك الشوط كل مقومات كرة القدم.. فقد كان شوطاً مثيراً حمل أحداث درماتيكية وإثارة ما بعدها إثارة.. مبروك للزعيم.. وحظاً أوفر لفريق الطلبة العراقي الشقيق.
* لقاء الزعيم والزمالك آمل أن يكون قد انتهى هلالياً.. فالهلال بدأ يسترد روحه الغائبة عنه منذ فترة طويلة.. ويستحق الزعيم أن يعود لزعامته المحلية والعربية والقارية.. مبروك للهلال والهلاليين فوزهم المثير.
* سعيد غراب وعبد الله سليمان ومحمد سعد العبدلي ثلاثة لاعبين خدموا المنتخب وأنديتهم.. وكان مصيرهم التوقيف لأسباب مادية.. أجبرتهم عليها الحاجة والفاقة.. فمتى نهتم بتفعيل دور صندوق اللاعب؟!! الذي نسمع عنه دون أن نراه!!!
|