* جدة - محمد الجابري:
المستويات التي قدمها النجم الدولي المدافع فريق الأهلي محمد الخليوي في المباريات التي خاضها فريقه كانت كافية للرد على المشككين في قدراته وامكاناته الفنية الذين أشاروا الى عدم قدرته على مسايرة الأداء الفني لبقية اللاعبين وهو ما أدى الى استغناء إدارة الاتحاد عنه والابقاء على آخرين أقل قدرة منه وهو الشيء الذي يدعو للاستغراب.
ويجعل التفكير فيما كان يقوله الخليوي بأن قرار إبعاده عن الاتحاد إدارياً وليس فنياً أمر منطقي ومعقول وفقاً مع ما قدمه الخليوي في مباريات فريق الأهلي وخصوصاً في مباراة الفريق أمام الوحدات الأردني في عمان والظروف والأجواء الباردة وفترة غيابه عن أجواء المباريات ورغم ذلك فقدم أداء قوياً ورائعاً وهو ذات الأداء الذي قدمه في اختبار ومحك فني آخر أمام الصفاقسي التونسي في تونس وفي ظل غياب فريق بأكمله للأهلي إلا أن الخليوي والقهوجي كانت لهم الكلمة العليا في قيادة الفريق للتعادل هناك.
وجاءت مباراة الاتحاد والأهلي في دور أبطال العرب والتي انتهت بفوز أهلاوي 3 - 2 لترفع من اسم وأسهم الخليوي الذي واجه ضغوطاً كبيرة وصراعات ما بين اثبات الذات وقيادة فريقه ومواجهة هجوم الاتحاد الخطير والضغط الجماهيري وما تردد عن شيك مستحقاته الذي تسلمه من الاتحاد عشية نهائي كأس ولي العهد حيث رد الخليوي بطريقة الكبار وبأسلوب الصمت في كل الميادين والرد القوي في أرض الميدان حيث منح جميع لاعبي الأهلي وخاصة المدافعين الثقة والأمان واستطاع ان يبعد العديد من الفرص الاتحادية وكان سداً منيعاً ومدافعاً جسوراً رآه الاتحاديون بشكل أكثر دقة وهم يتابعون لقاء فريقهم فوجدوه متألقاً ودعامة فنية كبيرة لفريق الأهلي ومن المؤكد أنهم الآن يعضون أصابع الندم على التفريط بهذا النجم الكبير والإبقاء على من هم أقل منه بمراحل.
|