* كتب - عيسى الحكمي:
سقط الاتحاد ومنافسه الأهلي مساء الجمعة الماضي في بركة الخروج عن الروح الرياضية بفعل بعض العناصر المحسوبة بين الجانبين التي فجرت في نهاية الموقعة التنافسية ضمن دوري أبطال العرب مشهداً شاهده القاصي والداني غريباً وبعيداً كل البعد عن سمو الرياضي السعودي والحركة الكروية في ملاعبنا عامة.
وأياً يكون القرار الرادع وهو المنتظر قوياً فإن ثمة أمراً يجب التوقف عنده ويبرزه السؤال العريض (من قاد لذلك المشهد الغريب) والاجابة عن هذا السؤال ستقود إلى حقيقة الأسباب التي يعلوها (سم) التعصب الذي غرسه بعض منسوبي الناديين وليس الكل حتى قاد لتلك الصورة التي أتت لتذكر بأحاديث العقلاء قبل فترة محذرين من جذر (التعصب) الذي باتت تدعو له فئة من حيث لاتعلم بتصاريحها الاستفزازية واستعراضاتها التي لا تقود سوى لخطوات إلى الخلف ان حدث وتواصل التمادي في انتشارها.
لم يكن مشهد الاربعاء لائقاً بعملاقين من عمالقة الكرة السعودية البتة ولم يكن كذلك منصفاً لمن ذهبوا إلى استاد الأمير عبدالله الفيصل أووقفوا خلف الشاشات انتظاراً لمتعة الكرة وحلاوة الروح الرياضية التي اعتادوها طوال السنوات الماضية من قطبي الساحل بغربي في كل المناسبات.
ولم يكن حسين عبدالغني ومن قبله مرزوق العتيبي ومن شاركهم بطولة فيلم (الفتوة) في مساء الجمعة الا نقطة سوداء في تاريخ مواجهات قمتين كرويتين من قمم الكرة السعودية فالخبرة الدولية التي حصلوا عليها والمساحة الاعلامية والجماهيرية التي فتحت لهم أثبتوا بمشهدهم (الهزيل) أنهم لايستحقون منها شيئا بفعلهم الدخيل على الروح الرياضية.
ومثل الثنائي المذكور فإن قلة الجماهير التي هيجها صوت (التعصب) لاتعبر عن جماهير الاتحاد والأهلي الحقيقية وأقل وصف تستحق ان توصف به أنهم دخلاء على متعة الكرة وروح مشجعيها.
لقد أثبت مشهد الجمعة ان فيروس (التعصب) قد يعاود نشاطه في أي لحظة ما لم تتم عملية بتره وهو المنتظر من القيادة الرياضية الحكيمة بقراراتها وتوجهاتها نحو الأفضل من أجل صالح شباب الوطن والعرب بقيادة أمير الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل.
|