حفظ الله بلادي وحَماها
وكفاها كل من رام حِماها
من عدو طامع في خيرها
بلغت منه الأماني منتهاها
خانه الرأي فأمسى شانئاً
يتمنى أن تزولا قدماها
فتولى يبتغي الفتنة في
ها بإطفاء مصابيح دجاها
رده الله بخزي مورث
حسرات يلهب القلب لظاها
وحماها من ظنين مرجف
يوقظ الفتنة من وكر كراها
فبلادي مهبط الوحي الذي
ملأ الدنيا أماناً ورفاها
فهي منه في نعيم ورضاً
زادها الله به فضلاً وجاها
دولة وحد ربي شملها
بكتاب تستقي منه هداها
وحباها الله من نعمائه
بصنوف حار فيها من رآها
من ولاة حكموا الشرع بها
وتبنوا كل ما فيه رضاها
قدموا الإسلام في أحكامهم
إن في الإسلام أسباب علاها
قادهم عبد العزيز المرتضى
نحو آفاق ترَقَوا في سماها
قاد شعباً صادقاً لا ينثني
عن أصول وتقاليدَ ارتضاها
مَن رجال صدقوا ما عاهدو
ه عليه يوم لاقوه شفاها
وشباب صدقوا في دينهم
برشاد ما أتوا أمراً سفاها
ونساءٍ عاشقاتٍ للتقى
إنما الأنفس رهنٌ بتقاها
ولكم تسمع طفلاً لاثغاً
بمباني كِلْمة التوحيد فاها
يرفع السبابة اليمنى بها
قائلاً ليس سوى الله إلها
يا بني قومي هلمُّوا واسمعوا
حكمة تنفع يوماً من وعاها
ليس في الدنيا مقام صالح
للفتى غير بلاد قد بناها
فاشحذوا الهمة في رفع البنا
وابذروا الحبة تحظوا بجناها
واصنعوا الخير ولا تستعجلوا
ليس من يستعجل الحرب فتاها
يرتجى النخلة دهراً ربُّها
ما جناها رطباً يومَ سقاها
