أعان الله دولتنا الفتية على ما تواجهه من حملة شرسة عدائية لها ما وراءها من أهداف وغايات دنيئة لا تمت بما تظهره بصلة لا من بعيد ولا من قريب ولعل افتضاح أهدافها التي انكشفت أخيراً في انفجار مبنى إدارة المرور في الرياض لدليل واضح جداً، ولعل أهداف تلك الجماعات والمنظمات العدوانية على مواطنينا ووطننا قد فضح زيفهم وكشف مؤامرتهم وأهدافهم.
ليس جديدأً على بلادنا ما تواجهه بمثل هذه الحملات العدائية المبطنة بغايات خبيثة فلقد وقفت دولتنا منذ زمن ولا تزال موقفا حازماً وشجاعاً أمام حملات التهريب الدولية التي استهدفتها وكشفت أمرها في عمليات المخدرات وغيرها مما كشفه رجال أمننا في المباحث والمخدرات ورجالنا الأبطال رجال الجمارك الصامدون على منافذ الحدود الذين أبدعوا في أذكى عمليات التهريب الخبيثة التي لا تهدف إلا خراب مجتمعنا.. وتدمير قيمنا وتفتيت وحدتنا الوطنية المثلى، وحينما فشل الأعداء بهذا المنوال اتجهوا إلى أمور دنيئة يحسبون أنهم سيفلحون بها واستغلوا ما يواجهه العالم اليوم من فوضى سياسية وضياع أمن للقانون الدولي المتخبط في أرجاء كثيرة من هذا الكون.. لينفذوا عبر أكاذيبهم بأهداف كشفها رجال أمننا الأبطال.
دولتنا دولة فتية.. لم تزل وستظل قلعة للعرب وموئل أفئدة المسلمين.. فكثير كثير من أرجاء هذا العالم مستعد لأن يفدي ثراها لما لها من مكانة خاصة في كل قلوب المسلمين.
دولتنا سخرت كل طاقاتها في سبيل أمن المواطن والمقيم والزائر.. وسهلت سبل الخير لكل مرتاديه نشرت الأمم وعممت الرخاء ولم تبخل يوماً بما حباها الله من نعمة، ففي كل بقعة لها أياد بيضاء ولها مواقف مشرِّفة.. في كل مجالات الخير والنماء والعطاء لكل بني البشر.
مملكتنا الخيِّرة أعطت كل بني البشر في أصقاع كثيرة مسلمين وغيرهم نشرت السلام وشجعت سبل المحبة.. لم تتدخل في شؤون أي أحد.. ولم يكتب يوماً أنها تعدت على حقوق أحد.. ولم تذكر إلا بما يذكر به الخيرون، بل كانت رائدة في أعمال الخير والعطاء والسلام والتسامح.
إنها المملكة العربية السعودية.. بقادتها بشعبها بدستورها العظيم بتشريعها بما اتصفت به بين الدول من رخاء وأمن وعطاء.. إنها بلاد الخير والأمن والسلام.
لم يرق لأولئك الأشرار إلا أن يسعوا بشر أعمالهم وخبث طباعهم وسوء أفعالهم.. ليحاولوا ترويع الآمنين وقتل الأنفس البريئة ومحاربة الخير.. فهم لا يريدون لهذه البلاد خيراً.. وإلا ماذا يريدون وما هي حججهم، إنهم فتن العصر وفئة ضلت الطريق وانساقت وراء مغريات الأعداء وأحلام السفهاء التي لا تثمر إلا الخراب وما فعلوه هو دليل نهايتهم واجتثاث جذورهم هم ومن يدعمهم لأنهم لا يعون واقعنا في هذه البلاد، فمن يريد أن يستبدل السعادة بالشقاء ومن يريد أن يستبدل الأمن بالخوف ومن يريد أن يستبدل الاستقرار بزعزعته ومن يريد أن يقابل العطاء بالنكران والوفاء بالجحود والعطف بالعقوق إنهم ليسوا منا وليسوا أبناء لنا ولا من جلدتنا.. حمى الله وطننا وأعز الله دينه ونصر جنده المحافظين على أمن هذه البلاد واستقرارها.
|