في يوم دموي مؤسف شهده شارع الوشم بالرياض في ساعة الذروة التي تكتظ بها هذه الساحة من المارة والتي اعتاد عليها هؤلاء المخلصون في إدارة الأمن العام والمرور من أبناء جلدتنا الذين يسعون في حماية البلد وأهله بعد توفيق الله لم يتوقع هؤلاء أن تصل إليهم يد الغدر الجبانة التي طالت غيرهم من الشعوب المسالمة ولم يدركوا ان هناك من ينتظرهم في تلك الساعة التي لن ينساها التاريخ الإنساني ما دام ان الأمر في صراع مع هؤلاء الجبناء الذين يفسدون في الأرض بغير الحق ويقتلون الأنفس البريئة، وما ذنب هؤلاء الذين راحوا ضحية الخيانة والغدر التي يتصف به هؤلاء، على كل حال ما نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، لقد أدرك الكثير منا بعد حادثة يوم الأربعاء التي هزة الكيان الإنساني أن هؤلاء لا يريدون السلام أبداً للوطن بل زعزعة الأمن وزرع الفتن بين أهل هذه البلاد.
بالأمس كانوا يحاجون بالأجنبي ووجوده في البلد واليوم لو نظرنا لهؤلاء الذين سقطوا في مستنقع الإرهاب الدنيء هم في الحقيقة من أبناء البلد المخلصين الذين كانوا على رأس العمل إذن من واقع ما سمعنا وشاهدنا في مختلف وسائل الإعلام حول تلك التفجيرات المؤسفة هذه رسالة من هؤلاء إلى المؤيدين لهم بأن أعمالهم لا تقتصر على الأجنبي فحسب بل الأخضر واليابس الطفل الرضيع والشيخ الكبير إذن أصبحت الصورة واضحة أمام العقلاء بأنهم يهدمون القيم الإنسانية. إن عقول هؤلاء قد أيقظت الفتنة بين الناس فهم في سبات في عقولهم ولم يفرقوا بين الخير والشر فأصبح الأمر أمام أعينهم سرابا وبدأ عندهم هاجس الخوف والاستسلام للواقع أو الانتحار الذي لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم قد أصبحت اللعبة مكشوفة أمام هؤلاء ونقول لرجال الأمن المخلصين الذين يقفون على راحة المواطنين: سيروا ونحن معكم بالدعاء وان الشعب السعودي يقف يداً واحدة تجاه هؤلاء المفسدين في الأرض ما نقول سوى اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر واجعلها ذخراً للإسلام والمسلمين إنه جواد كريم.
|