نعم هي الجوهرة البراهيم.. ولن تكون غير ذلك، وهي حرم خادم الحرمين الشريفين أيده الله وابنة هذا الوطن المعطاء.. (البارة)..؟! التي رسمت البسمة على وجوه الكثير من الأسر والأطفال، التي انتشلت الكثير الكثير من الأحزان والآلام، التي مسحت الكثير من الدموع، وغسلت الهموم، ولاطفت النساء والأطفال، ولثمت الجروح النازفة، وصقلت العقول الوارفة،ومدت يدها مرة تلو أخرى لبناء صروح العلم والنور في هذا الوطن الغالي.
لقد رفعت المرض (بعد الله سبحانه وتعالى) عن الكثير من أبناء هذا الوطن والمقيمين فيه..؟ بصمت وابتسامة شفافة رقيقة، وهي تعطي بيمينها وتخفيها عن يسارها لكيلا يعلم بها أحد وقد تجاوزت في هذا معطيات الحياة اليومية وزرعت الابتسامة والأمل في نفوس الكثيرين والكثيرات وهاهي ابنة هذا الوطن بصرف النظر عن مكانتها وموقعها المميزين في هذا البلد الغالي..
وهاهي تطيب خاطر أسرة الشهيد المفيريج.. شهيد الوطن.
زارتهم بكل ثقة وبكل حب وبكل حنان.. فقد أوقعت في النفوس حب الوطن والشهادة من أجله وتركت بزيارتها لأسرة الشهيد أعظم الأثر.. حيث ربتت على أكتاف زوجته ووالدته وشقيقاته وأبنائه.. وزرعت الأمل في نفوسهم بأن كل الوطن هو ابراهيم المفيريج فرأبت الصدع، وأزاحت الحزن، وزرعت الأمل ووزعت الابتسامة.. وتركتهم في أسعد حال يحمدون الله عز وجل على نعمة الشهادة، ويتمتمون للجوهرة البراهيم بالدعوات والثناء، والشكر والعرفان.
هذا هو معنى الإنسانية الحقة، لدى أم عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وهذا معنى الإخلاص الحقيقي وهذا معنى الإخوة السامية والحب في الله.. ثم الحب في الوطن..
فهنيئاً لكل امرأة في أرض هذا الوطن المعطاء بالجوهرة.. التي لها أيادٍ بيضاء ناصعة تعدت الحدود فوصلت إلى المؤسسات الخيرية الفلسطينية لدعم المرأة والطفل الفلسطيني في الداخل.. وهي التي لها أيادٍ بيضاء في الاهتمام بالجانب التعليمي للمرأة السعودية حيث وضعته في أولويات مسؤولياتها وهي التي تعتني به شخصياً لأنها تؤمن بضرورة التعليم العالي للمرأة السعودية لتصبح أكثر فاعلية وإنتاجية لخدمة وطنها ومجتمعها..
وبعد:
كلنا فداء للوطن، وللمليك، وللأمان
نحن جميعاً قلباً وقالباً لحماية الوطن.. والدفاع عنه والذود عن ممتلكاته وأصالته وثوابته ولمواساة من فجع من أهله ومقيميه فالوطن عقد ثمين يزين صدورنا ووسام يبرق فوق أكتافنا وتاج يلمع فوق رؤوسنا.
ودمت يا وطن الحب
|