* الرياض - واس :
أكد معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن الإرهاب لا وطن له ولا جنسية كما انه لا ينتمي لدين او ثقافة او حضارة معينة ولا يمكن نسبته إلى أي حضارة أو لصق أوزاره بها فهو عمل إجرامي معاد للإنسانية ومخالف لرسالات الله سبحانه وتعالى ولذلك لا يمكن تحديد موطن له. وقال إن محاولة فئة ضالة اتخذها عدو الامة معولا للنيل من بلد الأمن بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية ستبوء بالفشل لانها بلد معتصمة بحبل الله وتحكم شرع الله في كل امورها.. حكما وشورى وقضاء.
واستهجن معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الاسباب الواهية التي يدعيها القتلة الإرهابيون الذين تلطخت ايديهم بدماء الاطفال ورجال أمن يحرسون في سبيل الله ومواطنين ومقيمين ابرياء مستأمنين.. وتساءل عن حقيقة من يقف وراء من أبكوا الشيخ في هرمه وثكلوا الأم في طفلها ويتموا الولد في صغره وروعوا الآمنين؟.. ممن يحاولون النيل من مجتمع مسلم مسالم يقيم شرع الله تعالى ويقدم العون لكل مسلم في كل بلاد العالم ويبني المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية ويطبع المصاحف ويوزعها وينشر العلم بالمعاهد والجامعات ويدعو إلى الخير والصلاح وجمع كلمة المسلمين.
وقال معاليه إنهم يحاولون النيل من سماحة الإسلام بان ينسبوا له افعالهم الإجرامية الشنيعة يدفعهم إلى ذاك أياد خبث من أعداء الأمة ممن ينفثون هنا وهناك ويكيدون لبلد الحرمين الشريفين. وأضاف هيهات ان يهزوا كيانا قام على التوحيد وحرص على تحكيم شرع الله ورفع صروح العلم وبسط يديه للعالم العربي والإسلامي فكان سندا لكل ضعيف وعونا لكل محتاج نزلت به ملمة وما يقصر خيره على نفسه بل بذله رخيصا لكل المسلمين.
وعبر عن حزنه الشديد ان يصاب المسلم من أخيه ويحارب الإسلام من أهله وان يفسد في الأرض باسم الإسلام وبدعوة الإصلاح والجهاد وان تنتهك حرمة الدماء المعصومة باسم الدين.
وأكد معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ أن أساليب العنف ومسالك الفوضى من تفجير ونحوه إنما هي من الإفساد في الأرض الذي جاء الوعيد الشديد في القرآن الكريم لفاعله وهو عمل لا يمكن ان يهزم القيم الكبيرة ولا يقوض الإنجازات السامقة ولا يحرر الشعوب ولا يفرض الافكار والعقائد وقال إن العنف والإرهاب لم يفلحا في أي مكان من العالم في تحقيق أهدافهما وإن هذه الأعمال التخريبية الإجرامية انتهاك صارخ لأحكام الإسلام وإساءة للمفهوم الصحيح لدين الله وجناية على الشريعة المطهرة لأن الإسلام إصلاح.. والإجرام والتخريب وقتل النفس المعصومة إجرام وفساد في الأرض.. فالإصلاح غير الإفساد.. والإيذاء والترويع للآمنين غير التضحية والجهاد في سبيل الله وإن من اخطر الأمور ان يتم الخلط بين الإسلام الحق وبين الانحراف والتلبيس في ذلك. ودعا في ختام تصريحه الله تعالى ان يوفق الجميع للقضاء على من يريدون بالإسلام شرا وان يقطع دابر الاشرار والمفسدين وان يديم على بلادنا وكل بلاد المسلمين الأمن والعزة انه سميع مجيب.
|