* الرياض - أحمد القرني - حسين فقيه :
ثمن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز البادرة الانسانية للشيخ - سليمان القاضي الذي أعفى واعتق رقبة الأمير فهد بن نايف بن سعود بن عبدالعزيز في حقه الخاص وتنازله عن قاتل ابنه بطوعه واختياره دون ضغوط او اكراه من أحد.
وقال سموه للجزيرة: ان الموقف يوضح امرين مهمين جداً الأول هو أن هذه الدولة قائمة على الشريعة وأن العدل هو أساس الملك فالدولة التي لا تقوم على هذا الركن العظيم هي دولة هشة والدعائم التي اسسها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه قائمة على هذا الاساس (العدل أساس الملك) الأمر الثاني يوضح أن المواطنين اذا ادركوا ان الشريعة مطبقة بحذافيرها وأن العدل قائم على الجميع دون تفريق بين فئة واخرى فسيكونون أناسا في قمة الطيبة والاخلاق حيث أن الدولة ضمنت لهم حقوقهم التى يستحقونها ولا يوجد لاحد فضل في ذلك حيث ان هذا هو الحق والعدل، فعندما تعامل الناس بالطيب والاخلاق الكريمة فسوف يعاملونك بأفضل ما عاملتهم به وهذه سمة من سمات شعب المملكة العربية السعودية الأصيل وهذا ما لمسته في هذا الموقف، اما موقف اسرة القاضي بالعفو فهذا موقف شهامة ورجولة واسرة القاضي من الاسر المعروفة بهذه الصفات من قدم الزمان وهي تعكس البيئة التي تتواجد بها اسرة القاضي وأسر اخرى وهي بيئة من اهم صفاتها الشهامة والنخوة والمروءة فلو اصر على تنفيذ الحكم فهذا حقه الذي شرعه الله له ولا نستطيع الاعتراض عليه ولكنه تنازل عن حقه فهذا طيب منه ودليل على شهامته ومروءته، كما أشرت بأن العدل هو أساس الملك وما حدث في ساحة الصفا هو أكبر دليل على تطبيق الشريعة على جميع المواطنين دون استثناء.
|