Monday 3rd May,200411540العددالأثنين 14 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هكذا كنا ويجب أن نكون هكذا كنا ويجب أن نكون
ثنيان فهد بن ثنيان

هكذا العدالة وتطبيق حكم الله في بلد العدالة الذي دستوره شرع الله الذي سار عليه قادة هذه البلاد منذ تأسس حكم الدولة السعودية وقاموا بتطبيق ما نزل الله على رسوله.. يطبق على الصغير والكبير، وليس فيه سيد ولا مسيود.. لقد سارت هذه الأسرة العادلة الكريمة أسرة آل سعود منذ أن تأسست ولم تأخذها لومة لائم فيما يتعلق بتطبيق لشريعة السماء على الصغير والكبير سواء من الأسرة المالكة أو غيرها.
فإذا نظرنا إلى هذه الأسرة الكريمة العادلة التي تقف بجانب الحق ولا تميز فيما يحكم به شرع الله بين صغير وكبير ولا يتدخلون في الأحكام الشرعية بل تفانوا في اقامة شريعة الله.. فمن قرأ التاريخ منذ عهد الدولة السعودية إلى تاريخنا اليوم يعرف من قُتل من قادة هذه البلاد من أسرة آل سعود عندما رأت الدولة العثمانية ان تمشي هذه الأسرة اسرة آل سعود على انظمة قانونية ليست شرعية لأنه ساد الأمن في الجزيرة العربية عندما طبقت احكام الله وأرادوا غزو هذه البلاد لتغيير النهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة فاستشهد الكثير من هذه الأسرة ومن معهم، وإذا قرأنا التاريخ نجد أن الإمام عبدالله بن سعود رحمه الله عندما أدرك أن الغزاة بزعامة إبراهيم باشا سيستولون على مدينة الدرعية مركز الحكم تفاوض معهم حتى لا تستباح البلاد كل ذلك فداه بنفسه حتى لا تنتهك المحارم ويحصل الفساد والفوضى.. فتم ذلك وسلم نفسه على أن تبقى البلاد بدون ما يحصل وارسل وقتل في تركيا في الاستانة.. فدى -رحمه الله- بنفسه ومن قبله آباؤهم وأجدادهم وما سارت عليه هذه الأسرة إلى تاريخنا هذا.. أنجبت هذه الأسرة قادة عظماء ولو أحصينا ما قام به هؤلاء القادة لملأنا صفحات وهذه مسجلة في التاريخ.
ثم ظهر الملك عبدالعزيز الذي وحّد الجزيرة العربية الذي يطلق عليها المملكة العربية السعودية بتطبيق شرع الله والعدل ما بين الناس حتى اصبحت هذه البلاد مضرباً للمثل حيث قال الشاعر محمد بن عثيمين رحمه الله في إحدى قصائده :
خبيئة الله في ذا الوقت قد اظهرها
وللمهيمن في تأخيرها شأن
بعد الملك عبدالعزيز سار على نهجه ابناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وخادم الحرمين الشريفين واخوانه الكرام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران واستقرت هذه البلاد بهذا الحكم العادل الذي نرجو من الله أن يتم علينا الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه البلاد.
أولاً:في صباح يوم السبت 12 ربيع الأول 1425هـ الموافق 1-5-2004م طبقت العدالة حينما حصل من احد ابناء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود بن عبدالعزيز اختلاف مع المواطن منذر بن سليمان بن عبدالرحمن القاضي نتج عنه اطلاق نار قد لا يكون مقصوداً ولكن قدر الله أودى بحياة القتيل واودع القاتل في السجن وطبق عليه ما يطبق على غيره من ابناء الشعب وهو الحكم الشرعي الذي ليس عليه اعتراض من ولاة الأمرالذين يحرصون على أن يعطى كل ذي حق حقه لأن الشرع هو الذي يحقق العدالة.. قادة هذه البلاد -وفقهم الله- أوجدوا محاكم شرعية يحكمون بما انزل الله على رسوله ومحكمة للتمييز وايضاً مجلس القضاء الأعلى، كل هذه تطلع على الاحكام وإذا كان ليس هناك ما يدعو لاعادة النظر اذا تقدم من يطلب ذلك من المحكوم عليهم صدق على الحكم.. بعد ذلك يرفع الى الملك يصادق عليه طبقاً لما تم، ثم يحال إلى وزارة الداخلية لتنفيذ الحكم.
لقد حكم على الأمير فهد بن نايف بن سعود وصدق الحكم ويقال إن هذه المعاملة عندما وصلت إلى الديوان الملكي صدق عليها واحيلت بأسرع وقت.. كذلك من سمو وزير الداخلية إلى سمو أمير منطقة الرياض وبلغ صاحب الحق أن الحق بجانبه وانه سينفذ على الأمير فهد بن نايف بن سعود كغيره من المواطنين لأن والد المقتول الشيخ سليمان أصر على أنه لا يمكن أن يقبل من أي وسيط بالتنازل وأنه يريد حكم الله، فقيل له الحق معك وسينفذ الحكم صباح السبت المشار إليه أعلاه.
وفي صباح يوم السبت المذكور احتشدت جموع من المواطنين على مستوى الطبقات رجالاً ونساءً لمشاهدة هذا القصاص الذي سينفذ على شخص من الأسرة المالكة جده الملك سعود ومن احفاد الملك عبدالعزيز.. وقيل في ساحة العدل أمام الحشد العظيم الذين سيشاهدون تنفيذ الحكم.. ومنفذ القصاص سالٌ سيفه ينتظر أن يقول الشيخ سليمان القاضي والد المقتول نفذ.. وعندما تحقق لوالد المقتول أن العدالة تسود هذه البلاد وأنه لا تمييز بين صغير ولا كبير سواء من الأسرة المالكة أو من المواطنين او حتى بين الوافدين إلى البلاد أن شرع الله سينفذ فكان لديه القناعة وأن ما تتمتع به هذه الأسرة الكريمة أسرة القاضي من اخلاق فاضلة ولما لهذه الأسرة العريقة من أعمال خيرة أعلن الشيخ سليمان العبدالرحمن القاضي العفو عن القاتل لوجه الله.. فارتفعت الأصوات من الجموع الحاشدة من رجال ونساء بالهتاف والتصفيق لهذه المكارم.. وهذه العدالة في شخص من احفاد الملك عبدالعزيز.
ونشكر الله ثم نشكر الشيخ سليمان القاضي بما أقدم عليه لوجه الله لا يريد من ذلك مبالغ من المال ولا تحت أي ضغط من أي مسؤول بل اتضح له أن العدالة تسير في طريق مستقيم ولا تمييز بين أحد.
ثالثاً: وهذا مما يدل على أن قادة هذه البلاد يسيرون على طريق مستقيم هو شرع الله لا يريدون فيه بديلاً ويمشون بموجبه هذا هو الدستور الذي بموجبه سارت عليه هذه البلاد وليس كما يقول الغرب وغيرهم من بعض الحاقدين والمغرضين المتجاهلين ما هو قائم في هذه البلاد.. هذه هي الديمقراطية وهذه هي المساواة وهذه هي المحافظة على حقوق الإنسان.. هل حفظ حقوق الإنسان على مشهد من العالم بأسره على شاشات الفضائيات قتل شعب فلسطين وهدم المساكن على أهلها وقتل شعب العراق والاستيلاء على ممتلكاته.. هذه هي الحرية والديمقراطية؟.. هل هذه هي حقوق الإنسان والمساواة التي تردد في الفضائيات؟هذا هو الظلم والاعتداء على الأعراض وسلب الأموال والاستهانة بمشاعر البشرية.. العدالة والديمقراطية وحرية المواطن في حقوقه الخاصة هي التي تطبق في هذه البلاد.
نرجو من الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار في ظل هذه الحكومة العادلة دستورها شرع الله واعطاء كل ذي حق حقه والحفاظ على أمن البلاد وحقوق مواطنيها.. وسيروا على بركة الله على هذا النهج وعين الله ترعاكم وكل الشعب معكم وفداء بما يملك لتأييد الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه البلاد. {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved