Monday 3rd May,200411540العددالأثنين 14 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
جيوش داخل العراق المسكين..
عبدالرحمن بن سعد السماري

** ما زالت الأحداث في العراق.. هي المهيمنة والمسيطرة على الأحداث في المنطقة.. بل العالم كله.
** وما زالت المستجدات والتطورات هناك على مختلف الأصعدة والتحولات التي تشهدها الساحة العراقية.. هي الخبر الأول لكل نشرة إخبارية.. وهي التي تتصدر الصفحات الأولى لكل الصحف العربية.. والعالمية أيضاً.
** الوضع هناك.. لا يعدله أي وضع آخر..
** وضع مخيف للغاية.. الكل هناك.. خائف مضطرب.. حتى الغزاة الغربيون.. هم في حالة هلع وخوف.. حيث قتل من الأمريكيين فقط.. خلال الشهر الغائب.. فوق (130) جندي أمريكي.. وهو رقم مرعب عند الأمريكيين.. الذين لم يتعودوا الموت بهذا الحجم.. ويرعبهم ويخيفهم الموت بشكل عجيب.
** ما يسمى بقوات التحالف هناك.. تعيش وضعاً مرعباً.. وقد بدَّلت خططها واستراتيجيتها.. وتناسب الأشخاص الذين جاءت بهم.. أو جاءوا معها.. أو عُيِّنوا مع بداية سقوط النظام.. وصارت القوات الأمريكية.. تفتِّش عن حرس النظام القديم.. وتناشدهم (الفزعة) لضبط الأوضاع المفلوتة.
** وإذا كانت (قوات التحالف) فشلت في مواجهة أهالي الفلوجة فقط.. وخافوا من اقتحام أو دخول المدينة.. واستطاعت الفلوجة وحدها.. أن تعمل هذا العمل.. ماذا لو قامت مدينتان أو ثلاث أو خمس أو عشر.. بمثل هذا العمل؟
** ماذا.. لو اشتعلت أكثر من مدينة.. وأعلنت أنها.. فلوجة جديدة؟
** الأمريكيون.. اكتشفوا (متأخرين) جداً.. أنهم في ورطة.. وأن حساباتهم (كالعادة) لم تكن دقيقة..
** ورطة في أفغانستان.. وورطة في العراق.. وورطة في فلسطين.. وورطة في البلقان.. وورطة في كوريا.. وورطة في مشاكل الصين.. وورطة في مشاكل الشيشان.. وورطة في المشاكل الأفريقية.. وخلاف حاد مع الاتحاد الأوروبي.. وبالذات مع فرنسا وألمانيا..
** حلفاء الأمس.. صاروا يتهربون.. فها هي إسبانيا سحبت قواتها بسرعة البرق!!
** وها هي دول أخرى تنحو نحوها.. وتسارع بسحب قواتها.. وأصبح الأمريكيون والبريطانيون وجهاً لوجه أمام الموت لوحدهم.
** نحن بالطبع.. كلنا نتمنى.. هدوء العراق.. وسكونه.. واستقراره .
** كلنا.. نتمنى.. ان تهدأ الأوضاع هناك.. وألا نرى نقطة دم تسكب هناك على الإطلاق.
** نتمنى.. أن نشاهد العراق.. عراقاً موحداً مستقراً.. ينمو ويتجه للإعمار.. ويتناسى وينسى جراح الماضي.
** نتمنى.. أن يرحل الأمريكيون وغير الأمريكيين وقد استقرت أوضاع العراق.. لكن المؤشرات تقول غير ذلك.
** فالعراق اليوم.. فيه عشرات الجيوش الأجنبية و(المحلية) أيضاً.. وهذه الجيوش.. تسن سلاحها.. وتشحذ سكاكينها وسيوفها.
** تحد شفراتها.. وتبحث عن الموت.. والضحية.. هم أبناء العراق.. بل وأبناء المنطقة كلها.
** العراق.. يتجه إلى حرب أهلية.. إلا أن يشمله الله برحمته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved