* الرياض- سعيد الغامدي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية افتتح معالي مدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود بن محمد بخش مساء أمس الندوة الاولى لامن المطارات التي تنظمها المديرية العامة للمباحث بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الامنية وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الرياض انتركونتيننتال.
وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
إثر ذلك استعرض مساعد مدير ادارة الاتصالات السلكية واللاسلكية العميد عبدالله بن محمد كسناوي برنامج الندوة الاولى لأمن المطارات مبيناً انها متصلة بشبكة من خطوط النقل الجوي عبر 25 مطارا تطبق الاجراءات الامنية فيها من خلال الاجهزة الحكومية ذات العلاقة موضحا ان هذه الجهات تشمل رئاسة الطيران المدني والقوات الجوية الملكية السعودية والمديرية العامة للمباحث ومصلحة الجمارك والمديرية العامة للجوازات والخطوط الجوية السعودية والامن العام وهيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة ورئاسة الاستخبارات العامة وقوات الامن الخاصة. واشار الى ان هذه المنظومة من الجهات تسعى لتحقيق هدف واحد وهو تأمين الامن والحماية للمطارات والطائرات مبينا ان هذه الندوة جمعت جميع الجهات العاملة بالمطارات للمساهمة في تطوير الاجراءات الامنية بما يضمن الرقي بأمن المطارات والطائرات وحسن التعامل مع المسافرين وذلك وفقا للاهداف والمحاور الرئيسية لهذه الندوة.
بعد ذلك القى مدير ادارة الاتصالات السلكية واللاسلكية ورئيس اللجنة المنظمة اللواء علي بن عبدالله العبدالواحد كلمة بيّن فيها ان هذه الندوة تهدف الى الحاجة العملية لمراجعة وتحديث وتطوير جميع النواحي المتعلقة بالأمن في المطارات والرفع من الاداء الأمني للقائمين على اجراءات الأمن بالمطارات والتطلع نحو المستقبل بعين من الخلق والابداع وتأمين الخدمة للمسافرين على نحو حضاري.
واشار الى ان امن الجو يعتبر جزءاً هاماً من امن الدولة على المستوى العالمي لافتاً النظر الى ان المملكة هي من أولى الدول الموقعة على اتفاقية أمن الجو.
واوضح ان المملكة تعتبر من أوائل الدول التي تعتمد في جميع الاجراءات الامنية فيما يتعلق بالتعامل مع المسافرين والأمتعة على أجهزة أمن حكومية غير ربحية كما ان المملكة في مقدمة الدول الآمنة والخالية من التدخل غير الشرعي وأشكال الارهاب العالمي التي تستهدف الطائرات عبر مطارات المملكة.
ونوه بالجهود المشتركة بين وزارة الدفاع والطيران بافرعها العاملة في المطارات ووزارة الداخلية في تسيير منظومة الامن في المطارات مشيدا بما توليه وزارة الداخلية من اهتمام في مجال تدريب منسوبيها العاملين بمجال امن المطارات.
إثر ذلك ألقى رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي كلمة أكد فيها أن قضايا الأمن غدت من أكثر القضايا المعاصرة تعقيدا وحساسية..
مبيناً أن الأمن لم يعد شعارات ترفع أو أمنيات تؤمل وترتجى.. بل أصبح من الضرورة الوقوف بوعي وحزم أمام التداعيات المعاصرة في عالم يتسم بالشفافية ويموج بالصراعات والازمات التي تذكيها التطورات المتسارعة للجريمة. وأشار إلى أن محور الأمن هو المجتمع كله والمواطن هو المرتكز والأساس مما يوجب على الجميع إدراك مفهوم الحس الأمني.
ولفت النظر إلى جسامة مسؤولية تعميق المواطنة وقال: إن تعميق المواطنة مسؤولية جد جسيمة وأضحى لزاماً على عاتق المؤسسات الدينية والعلمية والأمنية والاعلامية الانبراء لترسيخ الثوابت والذب عن العقيدة صوناً لبلادنا أرضاً وسماءً.. براً وبحراً.
ثم ألقى مدير عام المباحث العامة والمشرف العام على الندوة الفريق أول محمود بن محمد بخش كلمة اشار فيها الى ان هذه الندوة تأتي نتاج توجيهات سمو وزير الداخلية بالعمل الدائم والتطوير المستمر والانتاجية الإيجابية من أجل الحفاظ على أمن الوطن في جميع أرجائه في إطار الاهتمامات الأمنية والعناية في الأخذ بأسبابها والتي يوليها سموه الرعاية المستديمة من أجل تحقيق أمن شامل.
وقال: إن الانحراف الفكري في المجتمعات ادى إلى توجهات عدوانية وأعمال إرهابية بصور مختلفة وأساليب متنوعة ومن ذلك تلك الفئة الضالة التي مرقت عن تعاليم الدين الإسلامي وأهدرت دم المسلم وغير المسلم على السواء فصدرت التوجيهات وتوالت التعليمات من ولاة الأمر -حفظهم الله - بالمسارعة في المعالجة بأخذ جانب الفكر دوره من العلماء والأدباء والمثقفين وأهل الاختصاص في التبصير والتذكير والتحذير وبيان خطأ التفكير الذي أدى إلى التكفير وأخذ جانب الوقاية دوره ليحقق بإذن الله أعلى مستوى درجات الأمن والسلامة.
وأبان أن موقف المملكة من الإرهاب هو موقف الإسلام من هذه الظاهرة الذي يرفض وينبذ وينكر الإرهاب إضافة إلى عملها بكل قوة وتأثير على منع وكشف وضبط هذه الظاهرة فضلا عن تعاونها مع الأشقاء والأصدقاء بصورة مثالية في هذا السبيل لافتا النظر بأن الجميع قدروا الدور الريادي الذي اختارته المملكة في المعالجة التي نتجت عنها هذه النجاحات المتتالية مما أثبت أنها تمنع الإرهاب ولا تصدره وتحصد الخير وتحققه وأنها البلد الآمن بإذن الله سبحانه وتعالى.وأوضح مدير عام المباحث العامة أن الندوة الأولى لأمن المطارات جاءت نتاج تعاون وزارة الداخلية ممثلة في المباحث العامة بالتنسيق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تمثل أنموذجا حضاريا في مفهوم التعاون الأمني المتبادل مشيرا الى أن قاعدة هذا التعاون هو تطبيق البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني من خلال المنظومة الأمنية المحددة بالبرنامج على مستوى المطارات أو القطاعات المعنية والموافق عليه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حتى يكون البرنامج هو الهدف المختار للتفعيل وذلك لتحقيق الأمن للطائرة والمسافر.
وناشد كل مغادر من مطارات المملكة بأن يتعاون ويتجاوب مع رجال الأمن المسؤولين عن الإجراءات الأمنية وأن يقدر واجبهم الذي يهدف إلى تحقيق أمنه وسلامته.
بعد ذلك قام الفريق أول محمود بن محمد بخش بتسليم الدروع التذكارية لعدد من المكرمين.
بعدها قام الفريق بخش بافتتاح معرض الأجهزة والكتب والنشرات الأمنية وتجول داخله واطلع على ما يحتويه من معروضات من الجهات الحكومية والخاصة.
الندوة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام بدءاً من اليوم الاثنين حيث تم تقسيمها لمحاور عدة بهدف تحقيق الغاية والتي تؤطر العناوين المختلفة للأبحاث والأوراق العلمية التي ستقدم وتتمثل المحاور في:
- أمن المطار.. الأخطار والتحديات.
- فاعلية إجراءات الوقاية والمواجهة لتحقيق أمن المطار.
- الرؤى الإدارية وتطبيقاتها في مجال أمن المطارات.
- الأجهزة العاملة في المطارات.. بين الدور المطلوب والهدف المنشود.
- تنمية المهارات السلوكية لمنسوبي أمن المطارات.
- نحو تدريب فاعل لتطوير الكوادر الأمنية في المطارات.
فيما خصص يوم الختام والذي يصادف بعد غدٍ الاربعاء لمناقشة التوصيات حيث سيرأس الجلسة مدير إدارة الاتصالات السلكية واللاسلكية رئيس اللجنة المنظمة للندوة اللواء علي بن عبدالله العبدالواحد فيما سيكون اللواء د. فهد بن أحمد الشعلان مقرراً للجلسة.
|