Monday 3rd May,200411540العددالأثنين 14 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية إبراهيم السَّقاف

عندما يحزب الأمر، وتنتهي بك السُّبل، فلا سبيل أوسع من درب الله تعالى، جعله ميسوراً، ممهَّداً، وبالنُّور مغموراً، وبالرَّحمة معموراً...
فما بال الإنسان لا يرتاده إلاَّ متى أغلقت عليه السُّبل؟!...
*** ابدأ بربِّك وانته...
تلك البداية التي لا نهاية لها...،
والنَّهاية التي لا حسرة فيها،
*** فعندما يحزب بك أمر، فلعلَّ الله تعالى يريد بك منه خيراً...
فانتظر، إنَّ الله وحده الذي لا يضيع عنده أملٌ، ولا عملٌ...
*** اللَّهم، فدلَّنا إلى دربك، وأعنَّا على أن لا يكون لنا سواه... آمين.
هذا لكم، أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتب سعيد صالح الزهراني: (يا أختي الكريمة، أستمعت إلى برنامج إذاعي في محطة عربية، يصفون فيه كيف استطاعت إحدى المختصات في جامعة عربية من ابتكار منهج لتدريس علوم الحياة للفتيات، وسبق لي قبل سنوات أن قرأت لكِ فكرة مماثلة، فما الذي تمَّ في شأن ما اقترحته أنتِ؟).
*** ويا سعيد، سعدت بما جاء في خطابك، وأوقفته على سؤالك، بالنسبة لما كتبته سواء في الجزيرة، أو سواها، فلقد كان ملخَّصه؛ حاجة الفتيات إلى مقررات تتناسب وطبيعة العصر من جهة، وحاجاتهن من جهة أخرى، وكان الاقتراح له جوانب مختلفة فيما يتعلَّق باحتياجات المرأة في ضوء مجتمع له من الخصوصية ما إنَّ في مراعاتها ما يحقِّق توازن المعاش بين الاستفادة من معارف وخبرات العصر المفيدة، وبين ما يحقِّق للفتاة القدرة على التَّعايش السِّلمي مع كلِّ ما حولها دون قصور خبراتها عمَّا هو الأساس.
وكان ذلك في اقتراح استحداث مضامين في محتوى كتب الفقه تتناسب وطبيعة المرأة تدرَّس في المراحل المتقدِّمة من الثَّانوية. وبالفعل فقد نفِّذ هذا المقترح، ودُعيتُ لحضور مناقشة ما تمَّ من تطوير وتحديث لمقرر الفقه في المرحلة الثَّانوية بحيث يشمل محتوى المقرر الخبرات التي توافق احتياجات المرأة في خصوصية تعاملها وسلوكها وأمورها.
وكان المقترح الثَّاني هو أن تدرَّس ما يفيدها من خبرات في الحياة الزَّوجية والأمومة، ورعاية الأطفال. بهدف تثقيفها بما يؤهِّلها إلى جانب اكتسابها الخبرات المعرفية المتنوِّعة ما يجعلها مؤهَّلة للحياة وفق طبيعتها. وقد علمت أيضاً أنَّ هذا المقترح قد أخذ بالاهتمام حين تمَّ أو وهو يتمُّ تحديث مضامين كتب الدِّراسة.
أمَّا مصطلح (علوم الحياة) فهناك مصطلح (علوم الكون) وهي تسعى لأن تناسب احتياجات الإنسان مع هذا التَّكاثف والتَّهافت على تقديم الأفكار بما تراه.
وباختلاف هذه المسمَّيات يبقى هدف تحقيق التَّوازن بين الاحتياج الطَّبيعي وبين واقع الحياة أمراً منوطاً بالمربِّين المسؤولين عن أمانة التَّعليم.
شكراً يا سعيد وبارك الله فيك.
*** إلى = أسماء زارع عقيل: يا بنيَّتي، الصَّبر من شيم الخُلُق، فذو الخُلُق صبور وما صبرتِ ظفرتِ... أشكر لكِ ثقتك. وأنتظر مشاركتي فرحة الظَّفر.
= حياة فؤاد عبد الغني: لا أحسب أنَّكِ ستفقدين الوسيلة ولسوف نسعى معاً كي يتحقَّق لأبنائك فرصة الانضمام إلى المدرسة المذكورة. ولا تيأسى فأنتِ في أسرتِك الكبيرة.
= علي النهدي: ربَّما تشابه في الأسماء، ألا تعلم يا عليَّ بأنَّ هناك أسماءً متطابقة رباعياً؟. يبدو أنَّنا لم نتنبَّه إلى أنَّ الاسم هو رمز للتَّعارف، والتَّحديد لهوية الإنسان. فذهبنا نكرِّر الأسماء فاختلطت الهويَّات في مواقف الاحتكاك. ويمكنك دراسة هذا الموضوع لطرافته من زوايا تضفي عليه شيئاً من الابتكار من خلال المواقف.
وفَّقك الله تعالى.

عنوان المراسلة: الرِّياض 11683ص ب 93855


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved