وصف د. سمير بن سليمان العُمران المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنات) جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في عامها السادس بأنها نبراس مضيء ونموذج رائع لما تقدِّمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين لخدمة كتاب الله وإعلاء دينه وسمو لرسالة الإسلام الخالدة.
وأضاف د. العُمران: ولا يخفى على أحد أننا وفي هذه المرحلة المهمة، - التي يتعرض فيها الإسلام لشتى أنواع التشويه التي تستهدفه ديناً قيماً وقرآناً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ورجالاً يقومون على خدمته، تحت دعاوى الإرهاب والعنف، نحتاج أكثر من أي وقت مضى للتمسك بالشريعة السمحة والتشبث بعرى الدين الحنيف.. لذا ليس غريباً أن تأتي جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم نموذجاً لما تقدِّمه المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين، وتأكيداً على أن المملكة العربية السعودية ليست مهبطاً للوحي ومنبعاً للرسالة المحمدية فحسب، ولكنها أيضاً القائمة على خدمته والحافظة لعهده.
مشيراً إلى أن قيام الأمير سلمان بهذا الدور يأتي امتداداً لما قامت عليه هذه البلاد منذ تأسيسها، وما غرسه المؤسس الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - من بذور الخير في هذا المجتمع.
ورداً على سؤال حول اتهامات حلقات تحفيظ القرآن بالمملكة بترسيخ الغلو والتطرف قال د. العمران: الموتورون كثر، والحاقدون لا يألون جهداً في الإساءة لهذا الكيان الكبير، ولأن الكثيرين من منظري الغرب ودعاة الصدام بين الحضارات، لم يجدوا عدواً جديداً لهم إلا الإسلام وهذا ليس بمستغرب ولا جديد.
لكن علينا نحن المسلمين في المقام الأول أن نكون أكثر تمسكاً، وقدوة وعلينا مخاطبة الغرب بمنهج الدين القويم، ولنا في شهادة الكاتب والمفكر الإيطالي سيرجيو نوجا أستاذ اللغة والآداب العربية بالجامعة الكاثوليكية في ميلانو الذي قال: (إن الإسلام بعيد كل البعد عن أن يكون ديانة ظلامية)، كذلك الفرنسية آن ميري ديلكامير التي انتقدت الغرب ودوائر القرار فيه وخصوصاً المثقفين لعدم إنصاف الإسلام وجهلهم بالأبعاد الحقيقية لشخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والسعي المتعمد لتشويه سمعته والحط من قيمة الدين الذي بُعث به، وعلينا أن ندفع هذه الشبهة, بالفعل لا بالقول فقط، وأن نتمثَّل رسالة ديننا وينابيعه الخالدة.
|