Monday 3rd May,200411540العددالأثنين 14 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رعاية أمير الخير لجائزة الخير رعاية أمير الخير لجائزة الخير
سعود بن عبدالله بن طالب ( * )

إن كل أمة من الأمم تسعى دائما إلى إبراز ما ترى أنها تتميز وتختص به عن سائر الأمم، وتعتز به، وتعمل جاهدة على تقويته، وتطويره، بحكم أنه من دواعي فخرها واعتزازها.
والمملكة العربية السعودية تتميز بخصائص فريدة لا توجد في غيرها من البقاع والأماكن والبلدان، وهي تشريف الله - عز وجل - لها بوجود بيت الله العتيق الذي هو أول بيت وضع للناس، والذي جعله الله مثابة للناس وأمنا، فإليه يتجه المسلمون في جميع أنحاء الدنيا لأداء الركن الثاني من أركان الإسلام، وهو الصلاة، وإليه يحجون لأداء فريضة الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الحج، وهذه البلاد المباركة هي مهد الرسالة المحمدية، ومهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين. لهذا وجب ان تكون المملكة متميزة في مبادئها، ودستورها، وأخلاقها، وغير ذلك.
وكان مما تميزت به اهتمامها العظيم، ورعايتها البالغة، وخدمتها منقطعة النظير، لكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا عجب في ذلك ولا غرابة، فإن القرآن الكريم، والسنة النبوية هشما مصدرا التشريع الإسلامي، وهما دستور هذه البلاد الطاهرة.
وإذا تحدثنا عن مظاهر عناية المملكة بالقرآن الكريم فسنجدها مظاهر كثيرة، وأوجهها متعددة، ويحتاج تفصيل الكلام فيها إلى تأليف مستقل.
ومن أبرز وجوه عناية ولاة الأمر في المملكة - بالقرآن الكريم: إقامة المسابقات المحلية والدولية بين حفظة الله كتاب الله، ولتشجيعهم على التفوق والنبوغ في الحفظ والتلاوة، والتجويد، والتفسير.
ويأتي في مقدمة المسابقات المحلية، وعلى رأسها، وتتويجا لها مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات. وهي تمثل أنموذجا فريدا لعناية ولاة الأمر في هذا البلد الكريم بالقرآن الكريم، وبخاصة أن راعي هذه المسابقة العظيم هو رجل عظيم من رجالات الدولة، ومسؤول كبير من مسؤولي البلد، وأمير جليل من أمراء آل سعود، وهو ذو سمعة وطنية عالية، وذو مكانة دولية رفيعة، هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه - الذي يحرص أشد الحرص على رعاية هذه المسابقة الجليلة، وحضور الحفل الختامي بنفسه، وتسليم الجوائز بيده الكريمة إلى أبنائه الحفظة، مع مسئولياته الجسام، ومهامه العظام، ومشاغله الكبار، لكنه يرى أن تكريم الحفظة لكتاب الله يأتي في أولوياته، وأن العناية بكتاب الله وأهله من أعظم العبادات، وأجل القربات، فجزاه الله خير الجزاء، وأجزل له الأجر والمثوبة، وجعل ذلك في موازين حسناته.
وهذه العناية الفائقة، والاهتمام الكبير من لدن سموه الكريم هو حلقة مشرقة في سلسلة حلقات اهتمام هذه الدولة المباركة بكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بقيادة خادم الحرمين الشربفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم.

( * ) وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved