* الرياض - الجزيرة:
دشنت شركة الاتصالات المتقدمة (سلام) يوم الأربعاء 9 ربيع الأول 1425هـ مشروعاً هو الأول من نوعه في المملكة، يستهدف خلق جيل جديد من الشباب السعودي الطموح والمستثمرين الصغار ليواكبوا التطورات المستقبلية لقطاع الاتصالات السعودي، حيث تم طرح (مشروع سلام للمستثمر الصغير والشاب السعودي الطموح) في احتفالية كبيرة في فندق إنتركونتننتال - الرياض بحضور أكثر من 300 شاب سعودي وشخصيات مرموقة من قطاع الاتصالات في المملكة، ويهدف هذا المشروع إلى إيجاد أكثر من 300 فرصة عمل في وقت تحذر فيه الدراسات الاقتصادية من تزايد معدل البطالة في المملكة وبخاصة في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني، وقد قال مدير عام شركة الاتصالات المتقدمة المهندس منصور العبيد في تصريحات صحفية بهذه المناسبة: (إن مشروع المستثمر الصغير والشباب السعودي الطموح يهدف إلى حق سوق الاتصالات بقدرات شابة جديدة، وإلى إشراك رجال أعمال المستقبل في مجال سوق الاتصالات الواعدة بالمملكة الذي يزيد حجمه حالياً عن عشرين مليار ريال سعودي)،المهندس منصور العبيد نوه بأن سوق الاتصالات لا تزال في بدايتها، وذلك مقارنة بالقدرات الكامنة لاقتصاد المملكة، مشيراً إلى أن سوق الهاتف الثابت لم تتجاوز 18% والجوال 30%، بينما سوق الانترنت لم تتجاوز 6% مقارنة بـ50% في الدول المتقدمة، وأضاف المهندس العبيد بأن التوقعات المستقبلية لسوق الاتصالات على ضوء ما سبق تبدو أكثر إشراقاً في ظل معدلات النمو السكاني في المملكة التي تتراوح بحدود 3.8%، وهي من بين أعلى المعدلات العالمية، واستطر المهندس العبيد قائلاً: (إن ما يعزز ذلك التوقعات الإيجابية للاقتصاد الوطني وسياسات الإصلاح المستمرة فيه التي تنفذها الدولة لتعزيز معدلات النمو واستمرارها وفق مستوياتها العالمية) ومضى مدير شركة الاتصالات المتقدمة يقول: إن هنالك معطيات إضافية تجعل السوق أكثر قدرة على استيعاب التقنيات والأجيال القادمة من المنتجات في قطاع الاتصالات، ومنها أن أكثر من 70% من المتعاملين في هذا القطاع يقل عمرهم عن 30 سنة وأكثر من 45% يقل عمرهم عن 14 سنة، وأضاف قائلاً: (هذا يعني أن سوق الاتصالات سوق شابة، وهو ما دفعنا لطرح استثمارات جديدة للشباب السعودي الطموح).
ويهدف مشروع سلام إلى فتح آفاق جديدة للشباب السعودي الطموح في سوق تصل قيمتها الشهرية إلى 1.37% مليار ريال سعودي شهرياً منها 1.3 مليار لسوق الجوال و70 مليون ريال شهرياً لسوق الاتصال المدفوع التي تتنافس فيها نحو أربع شركات وطنية، وتقدر سوق الانترنت بنحو 20 مليون ريال شهرياً، وقال المهندس العبيد أن السوق التي يستهدفها مشروع سلام الذي تم طرحه تصل إلى 4% من حجم السوق الذي يعادل 50%، ومن ثم فإن الحجم الأولي من السوق الذي توفره الشركة للمستثمرين الشباب يصل إلى ما قيمته خمسة ملايين ريال شهرياً، وأضاف قائلاً: (إذا أخذنا في الاعتبار التوقعات المستقبلية، فإن السوق قابلة للنمو بمعدلات كبيرة).ويعتبر مدير عام شركة الاتصالات المتقدمة سلام بادرة ومساهمة أولية لمواجهة البطالة وخطوة جريئة لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي بما يمكنهم من الحصول على دخل شهري عبر توفير آلية سهلة وميسرة لإعادة بيع خدمات الشركة المتنوعة مثل بطاقات الاتصال بالهاتف الثابت، بطاقات شحن الجوال، بطاقات الانترنت، وخدمات الاتصال مسبق الدفع الاخرى وذلك باستخدام مكائن معدة خصيصاً لذلك الغرض، وأوضح العبيد أن الشركة تشجيعاً منها للشباب السعودي، ستقدم فوق ما سبق تسهيلات تمويلية في بعض الحالات إلى جانب برنامج التدريب التي تسهل على الشاب الطموح إعادة توزيع تلك الخدمات بما يضمن له تحقيق دخل شهري متميز.
ويؤكد العبيد أنه كان من الممكن قيام الاتصالات المتقدمة بتنفيذ المشروع ذاتياً لولا حرص الشركة على الإسهام في تنمية ودعم التوظيف للشباب السعودي وتبذل الشركة في هذا الإطار جهوداً كبيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالتوظيف مثل صندوق تنمية الموارد البشرية.
| 
