* بغداد - د. حميد عبدالله:
أفادت معلومات سربتها المقاومة العراقية في الفلوجة ان عددا من جنود المارينز رقصوا وهللوا فرحا عندما دمروا مئذنة جامع الفاروق في المدينة.
ونقلت المصادر عن اولئك الجنود قولهم: ان المنارة دمرت لان عناصر من قناصي المقاومة يستخدمونها لالحاق الأذى بالجنود الامريكان مؤكدين ان الذين بنوا هذا الجامع ماكانوا يتوقعون ان مئذنته ستستخدم كملاذ للإرهابيين الذين يطلقون نيران بنادقهم على الجنود الامريكان.
وقال أحد جنود المارينز: انه يشعر بفرح غامر وهو يشاهد المنارة وقد تهدمت بفعل قذيفة مدفع.
وقال قادة عسكريون أمريكان ان الحرب تفرض على من يخوضها ان يتوقع الأسوأ لكننا لم نكن نتوقع ما رأيناه في الفلوجة فهناك مقاتلون محترفون يتقنون فنون القتال ويجيدون الكر والفر وهناك خطط عسكرية لايمكن ان يضعها ويخطط لها سوى الضباط الذين درسوا في أكاديميات عسكرية راقية.
وافادت مصادر المقاومة انه بعد كل معركة تخوضها القوات الامريكية مع المقاومة يأتي عدد من الوعاظ الدينيين الذين يلتقون الجنود ويتحدثون معهم لغرض تهدئتهم ومواساتهم على زملائهم الذين يفقدونهم بنحو يومي، وان عددا من الجنود يخرجون خارج المعسكرات ويبدؤون ببكاء مر على زملائهم وعلى المصير الغامض الذي ينتظرهم خاصة وان معظمهم أمضى فترة طويلة في العراق.
وقالت المصادر ان الجنود الامريكان عندما يقصفون مواقع المقاومة العراقية فانهم يصغون الى موسيقى صاخبة وخاصة موسيقى فرقة (ميتاليك) وان اشد مايقلقهم انهم يقاتلون عدوا مجهولا ومقاومة لا يعرفون عنها شيئا وهو الأمر الذي يجعلهم يتحاربون مع عدو اقرب الى الشبح منه الى العدو المعلوم.
من ناحية أخرى أكدت تقارير طبية أمريكية في العراق ان أطباء الجيش الأمريكي يتعاملون مع جرحى بقنابل مصنوعة محليا وان الكثير من الإصابات تكون في الدماغ وان معظمها يؤدي الى العمى او فقدان الوعي مما جعل هؤلاء الأطباء يشكون بوجود مادة معينة في تلك القنابل تسبب العمى وهو السر الذي مازال قيد البحث والدراسة المعمقة.
وافادت هذه التقارير ان ربع العدد الإجمالي من الجرحى الامريكان منذ بداية الحرب على العراق كانوا قد أصيبوا خلال شهر أبريل الجاري حيث أكدت التقارير الرسمية الامريكية عن إصابة 3864 عسكريا أمريكيا فيما أكدت مصادر المقاومة جرح اكثر من 900 جندي أمريكي خلال شهر أبريل فقط.
|