Monday 3rd May,200411540العددالأثنين 14 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إطلاق النيران على قوات أمريكية.. واستئناف الوساطة للوصول إلى حل إطلاق النيران على قوات أمريكية.. واستئناف الوساطة للوصول إلى حل
بريطانيا تستعد لإرسال أربعة آلاف جندي للسيطرة على النجف

* لندن - أ ف ب:
تستعد بريطانيا لارسال حوالي اربعة آلاف جندي اضافي الى العراق للسيطرة على مدينة النجف التي لجأ اليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقالت صحيفة (صنداي تلغراف) المعروفة بعلاقاتها الجيدة مع القيادة العسكرية إن هذه التعزيزات ستبدأ في الوصول الى العراق في الاسابيع المقبلة لسد الفراغ الناجم عن رحيل حوالي 1500 رجل في الوحدات الاسبانية.
وتضم القوات البريطانية في التحالف التي تحتل جنوب العراق 7900 رجل حالياً، واوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اتخذ هذا القرار بعد المحادثات التي اجراها منذ اسبوعين مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض.
واكدت (صنداي تلغراف) ان التعزيزات البريطانية ستضم وحدات كوماندوس تابعة للبحرية وفوجاً من كتيبة للمظليين وكتيبة للمشاة من سلاح لم يحدد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع أن (الامتناع عن ارسال قوات لم يكن خياراً مطروحاً في أي وقت لانه يمكن ان يوجه رسالة سيئة الى التحالف).
واضاف هذا المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة هويته انه (من الصعب التكهن بمدة بقاء هذه القوات في العراق لكن ذلك لن يكون لاقل من سنتين)، وتابع انه لم يتخذ اي قرار حول حجم هذه التعزيزات لكن (الوحدات المعنية) أُبلغت وتستعد لبدء عمليتها.
من جهة ثانية قال شهود عيان امس الأحد إن من يشتبه في كونهم من المقاتلين من الشيعة أطلقوا قذائف مورتر وقنابل على قوات أمريكية في مدينة النجف بجنوب العراق أثناء الليل.
ولم ترد تقارير بوقوع قتلى وجرحى في الهجوم الذي استهدف أيضا مكتب الادارة المدنية الأمريكية في العراق في المدينة، وزادت التوترات في النجف وحولها حيث يسيطر المقاتلون من أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على معظم المنطقة.
وتسعى القوات الأمريكية للقبض على الصدر لصلته بقتل رجل دين شيعي منذ عام، وأبدى أتباع الصدر مقاومة ضد قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في عدة بلدات ومدن الشهر الماضي بعد أن اعتقل احد مساعدي الصدر لدوره المزعوم في نفس جريمة القتل، وتعهدت قوات أمريكية باعتقال أو قتل الصدر البالغ من العمر 30 عاماً.
وهدأت المقاومة ولكن جيش المهدي التابع للصدر ما زال يسيطر على النجف والكوفة وكربلاء ويحتفظ بتواجد له في عدة مدن أخرى بما في ذلك في بغداد. وأجرى ممثلون من قبائل النجف ورئيس الشرطة محادثات أمس الاول مع مساعدين للصدر في محاولة للتوصل لحل سلمي، ولكن أحد مساعدي الصدر قال إن الأمل ضعيف في نجاح الوساطة.
ونفى مسؤول من الادارة المدنية الأمريكية تقارير بأن المفاوضات تُجرى على أساس خطة تتألف من خمس نقاط.
وقال فيل كوسنيت ممثل سلطة الائتلاف المؤقتة في النجف امس (الائتلاف لا يتفاوض مع أحد على أساس خطة من خمس نقاط.. لم يتغير موقف الائتلاف.. يجب أن يمثل الصدر أمام العدالة ويجب أن يرحل جيش المهدي) مضيفاً أنه ليست هناك اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة والصدر.ومضى يقول (هناك ناس نتحدث نحن معهم كما يتحدث معهم اتباع الصدر). وقال قيس الخزعلي مساعد الصدر إن المحاولة التي يقوم بها ممثلو القبائل ورئيس الشرطة للتوصل لحل سلمي ستفشل.
واستطرد قائلاً إن كل المحاولات السياسية لحل القضية سلمياً فشلت بسبب الجانب الأمريكي وليس أتباع الصدر مضيفاً أن أتباع الصدر يفضلون التفاوض وتفادي اراقة الدماء.
وقال الخزعلي إن مساعدي الصدر أبلغوا الوسطاء بأنهم سيفشلون ولكن قدموا لهم الشكر على جهودهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved