* بغداد - د. حميد عبدالله - كركوك - العمارة - الوكالات:
قتل أربعة من جنود الاحتلال الأمريكى أمس في ثلاث هجمات منفصلة وقع أحدها قرب بغداد والثاني في محيط مدينة العمارة في الجنوب والثالث قرب الموصل, وأفادت مصادر عسكرية أن جنديين قتلا عندما اطلق مسلحون النار
على قافلة باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدبابات (آ ر بي جى) في مدينة العمارة جنوب العراق, وأوضحت المصادر أن جنديين أمريكيين قتلا في هجوم شمال غرب بغداد صباح أمس, وأضافت أن جندياً أمريكياً واثنين من قوات الدفاع المدني العراقية جرحوا في الهجوم في بغداد. كما لقي جندي أمريكي حتفه مساء السبت في هجوم بالقنابل على قافلته بالقرب من كيارا التي تقع على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل.
كما أصيب آخر في ذات الهجوم، حسبما أفادت القيادة العسكرية الأمريكية.
وفي كركوك أكد قائد شرطة محافظة كركوك الجنرال شيركو شاكر حكيم أن عبوة ناسفة انفجرت أمس الأحد في صندوق للقمامة في مدخل قاعدة أمريكية في كركوك فأصيب جنديان أحدهما بجروح خطرة, وأكد مسؤول في الشؤون المدنية للجيش الأمريكي في كركوك الكومندان هانس لورانس أن الجنديين الأمريكيين جرحا في هجوم بالمتفجرات بدون إعطاء المزيد من التفاصيل حول
ظروف هذا الهجوم, وألحق الانفجار أضرارا بآلية هامفي التي دمر كل من بابها الأمامي والخلفي وتحطم الزجاج, وكان الجنديان الجريحان في الآلية حين وقوع الانفجار, وطوقت القوات الأمريكية المنطقة بعد الهجوم على ما أفاد قائد الشرطة. وبعد ساعة أطلقت قذيفتان على هذه القاعدة بدون سقوط ضحايا.
وفي العمارة أعلنت مصادر طبية أمس الأحد أن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في اشتباكات السبت مع القوات البريطانية في العمارة, وقال الطبيب وسام خالد من مستشفي الزهراوي (تسلمنا جثث ثلاثة قتلى واستقبلنا ثمانية جرحى) بدون أن يوضح ما إذا كانت هذه الإصابات قد وقعت بين المدنيين أو المسلحين.
وكان مصدر من ميليشيا جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر أعلن أمس الاول عن مقتل عنصر من الميليشيا وإصابة آخر بجروح خطرة في هجوم على دورية بريطانية في العمارة, وقال الشيخ حسن العذاري المسؤول في مكتب الصدر في المدينة الشيعية ان (عناصر من جيش المهدي هاجمت بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدبابات (آر بي جي) دورية بريطانية كانت تقوم بمداهمة منازل في حيي الحسين والعواشة (وسط) المدينة), وأضاف أن (أحد عناصرنا قتل في الهجوم وأصيب آخر بجروح).
في المقابل لم تتوفر أي معلومات من المصادر العسكرية البريطانية عن الخسائر في صفوفها خلال الاشتباكات التي جرت بعد قيامها بتوقيف 15 شخصاً من أنصار الصدر في المدينة نفسها, وأطلقت القوات البريطانية بعد ذلك سراح ثمانية منهم، حسبما صرح الشيخ محمد الساعدي وهو من أنصار الصدر.
من جهة أخرى تحدث مصدر من الشرطة العراقية ومصادر طبية عن وقوع عمليتين ضد قوات التحالف السبت قرب العمارة. واكد حيدر هاني ومحمد حسين وهما من سكان المنطقة أن مسلحين هاجموا رتلا أميركيا عند المخرج الجنوبي للمدينة مما الحق أضرارا بإحدى الآليات. وفي قرية الطبر (20 كلم جنوب العمارة) تعرضت قافلة أميركية أخرى للهجوم كما أكد الشرطي قاطع غلج من قرية مجاورة بدون أن يفيد عن الأضرار. وعلى صعيد متصل قال تلفزيون فيجي أمس إن حارسي أمن من فيجي يعملان لدى شركة خاصة في العراق قتلا وأصيب اثنان آخران في هجوم بقنبلة على قافلتهم في مطلع الأسبوع. وقالت وسائل إعلام محلية إن الجنديين السابقين من فيجي كانا يعملان لدى شركة أمن جلوبال ريسكس ستراتيجيز ومقرها لندن والتي تستعين بمئات من أبناء فيجي الذين كانوا يعملون في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لحماية المكاتب والشخصيات المهمة وحقول النفط في العراق.
جاء مقتل الاثنين في الوقت الذي لقي فيه أربعة جنود أمريكيين وأعضاء من قوات الأمن العراقية حتفهم في هجمات منفصلة في بغداد وقرب مدينة العمارة بجنوب العراق.
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الألمانية انه تم العثور والتعرف على جثة أحد الشرطيين في الوحدات الخاصة الألمانية اللذين اعتبرا مفقودين بعد الهجوم على موكب دبلوماسي ألماني في العراق في السابع من نيسان/أبريل.
وفي معرض تأكيده في بيان على معلومات صحافية، رفض المتحدث باسم
الخارجية الألمانية ولتر ليندنر الإدلاء بأي تعليق حول مكان العثور على الجثة (لكي لا يسيء إلى مواصلة عمليات البحث عن الموظف الثاني).
وأضاف أن الجثة التي تعرف خبراء الشرطة الجنائية الفدرالية الألمانية عليها، ستنقل إلى ألمانيا الأحد. وكان الألمانيان العضوان في الفريق الخاص (جي اس جي 9) التابع للشرطة، اعتبرا في عداد المفقودين منذ السابع من نيسان/أبريل في الهجوم على موكب دبلوماسي قرب الفلوجة، المعقل السني على بعد 50 كلم غرب بغداد، على الطريق بين عمان والعاصمة العراقية.
|