في مثل هذا اليوم 2 مايو من عام 1982م، أغرقت غواصة نووية بريطانية السفينة الحربية الارجنتينية (جنرال بلجرانو) في جنوب المحيط الاطلنطي.
وكان ذلك هو أول يوم جاد للبريطانيين على البحرية الارجنتينية منذ اندلاع أزمة جزر الفوكلاند المتنازع عليها بين بريطانيا والارجنتين والتي اشتعلت قبل حوالي شهر من ذلك التاريخ بعد قيام القوات الارجنتينية باحتلال الجزز وقامت بريطانيا بشن حملة عسكرية لاستعادتها.
وقد علقت ثاني أكبر سفينة لدى البحرية الارجنتينية بين توربيدين أطلقتهما الغواصة (إتش إم إس كونكويرور).
ويعتقد أن ألف رجل كانوا على متن السفينة الارجنتينية وقت غرقها.
كما أغرقت الطوافات البريطانية قارب دورية أرجنتينيا ودمرت آخر.
وذكرت مصادر في بوينس أيرس أن خمس سفن حربية أرجنتينية على الاقل شاركت في البحث عن ناجين طوال اليوم، ولكن فرص العثورعلى أحياء تضاءلت سريعا بسبب التقارير المناخية التي أفادت بوصول ارتفاع الامواج إلى 30 قدما، كما وصلت برودة المياة إلى درجة التجمد.
كانت السفينة (بلجرانو) وهي سفينة قديمة من الحرب العالمية الثانية تقف خارج منطقة الـ200 ميل المانعة حين هاجمتها الغواصة البريطانية، فيما اعتبره البريطانيون تبريرا لضربها حيث قال جون نوت وزير الدفاع البريطاني آنذاك (كانت جنرال بلجرانو تمثل تهديدا لرجالنا. لذلك كان من الصواب أن تهاجمها غواصاتنا).
وأضاف السيد نوت أن الاسبوع السابق كان ناجحا بالنسبة للقوات البريطانية المسلحة ولكنه أكد أن هدفهم البعيد كان إحلال السلام والاستقرار الدائم.
|