أمراض الذكورة تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، ولذلك نجد كثيراً ممن يصابون بها يحجمون عن الكشف عنها، ويجب عدم الإحساس بالخجل أو الخوف من زيارة الطبيب في حال وجود مثل هذه الأمراض، كما يجب المبادرة بالتشخيص المبكر وإجراء التحاليل الطبية المخبرية حتى لا يتفاقم المرض ويصبح مشكلة يصعب حينها السيطرة عليها، كما نشير إلى ضرورة مراجعة واستشارة المريض لطبيب متخصص في أمراض الذكورة والتحدث معه بشفافية عما يعانيه والإسرار له بأدق التفاصيل لتتضح الصورة أمام الطبيب ليكون العلاج بإذن الله تعالى سريعاً وفعالاً، كما أن أمراض الذكورة قد تنشأ لأسباب كثيرة ومتعددة، وقد لا يكون لها أي علاقة بالممارسات الجنسية الخاطئة لا من قريب أو من بعيد، ولحساسية هذا الموضوع وتلبية الطلبات لعديد من القراء حاولنا تسليط الضوء على بعض النقاط المهمة التي تختص بمثل هذه الأمراض وكيفية تجنبها بإجراء التحاليل المخبرية الدقيقة فالتقينا ذوي الاختصاص من الأطباء ومسئولي المختبر وطرحنا هذا الموضوع للحوار فأهلا بكم معنا:
*****
التهابات المسالك البولية
د . سعيد التهابات المسالك البولية تعد من أمراض الذكورة كيف يصاب بها المريض؟ قد يحدث أن يصاب الإنسان بالتهاب المسالك البولية من دون ظهور سبب واضح للطبيب، ولكن من الأسباب المهمة وجود عيوب خلقية في المسالك البولية، ومنها العيب الخلقي الموجود بين المثانة والحالب، وهذا بسبب رجوع البول بدرجات متفاوتة إلى الحالب، ثم إلى الكلى في الحالات المتقدمة مما يسبب التهابات بولية متكررة، وكذلك قد يؤدي إلى حدوث فشل كلوي - لا سمح الله - إذا لم يعالج مبكراً.
كذلك من الأسباب انسداد المسالك البولية مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات بولية متكررة تؤدي إلى حدوث ضمور بالكلية ومن ثم - لا سمح الله - فشل كلوي، أما أسباب الانسداد فقد تكون من حصوات الكلى، أو وجود عيوب خلقية في المسالك البولية لا سمح الله قد تؤدي إلى حدوث ضغط على الحالب أو المثانة، ومن ثم تؤدي إلى التهابات بولية، ومن أهم أسباب الانسداد في الرجال كبار السن هو تضخم غدة البروستاتا مما قد يؤدي الى انسداد القناة البولية. كما أن التهاب المسالك البولية قد تتم عن طريق الاتصال الجنسي بواسطة شخص مصاب بالبكتيريا المسببة للالتهاب مثل مرض السيلان، ومثل هذا المرض عندما يتطور فهو بلا شك قد يؤثر على مقدرة المريض الجنسية، ولا بد أن يعي المريض أن التهابات (البروستاتا) تحتاج لمتابعة طبية مستمرة، حيث إنها تصيب الشباب وكبار السن على حدٍ سواء، وقد تؤثر في الإنجاب إذا لم يبادر في علاجها وسائل علاجها متوفرة.
التشخيص والعلاج
* ما هي مضاعفات التهابات المسالك البولية وكيف يتم التشخيص والعلاج؟
- إذا كانت الالتهابات البولية متكررة ولم تعالج فهذا قد يؤدي إلى حدوث فشل كلوي مزمن وضمور بالكلى، وقد يؤدي إلى حدوث انسداد بالمسالك البولية مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات جديدة أخرى، والتهابات الكلية المزمنة قد تؤدي إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم، ويستعين الطبيب بعدة وسائل منها أخذ تاريخ المرض، عمل فحص مجهري للبول، عمل مزرعة للبول لنمو الجراثيم ومعرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض، ومن ثم اختيار العلاج المناسب
تعليمات الطبيب أولا
*كيف تتم الوقاية من خطر الإصابة بهذه الالتهابات؟
-عندما يشعر المريض بأي أمراض فيتحتم عليه أن يراجع الطبيب ولايتردد مهما كان نوع المرض الذي يشكو منه ومهما كانت درجة الألم حتى ولو كانت خفيفة لتجنب تطورات الألم لاسمح الله، وبالنسبة لمرض يتعلق بأمراض الذكورة، فإنه من باب أولى أن يبادر المريض لمراجعة الطبيب لعمل الفحوصات وأخذ العلاج اللازم، وإذا كان الألم ناتجا عن التهابات في البروستات فإن العلاج بإذن الله يكون متيسرا إذا كان المرض في بدايته، وقد لايتعدى العلاج صرف مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم، وفي الحالات الشديدة تؤخذ عن طريق الوريد، وكذلك إزالة المسبب للالتهاب كالانسداد، وهذا لايعني أن المريض قد يأخذ العلاج بدون أن يشخص الطبيب مرضه.
دوالي الخصية
*ما هو مرض دوالي الخصية وما هي مضاعفات هذا المرض؟
- مرض دوالي الخصية موجود بنسبة 15% لدى الرجال بشكل عام، وهو أكثر شيوعًا في الناحية اليسرى ولدى الرجال الذين يعانون من العقم من الأول (أي لم يكن لهم أولاد من قبل) فهي موجودة بنسبة 40% فيهم، أما الرجال الذين يعانون من عقم ثانوي (أي أنهم كان لهم أولاد، ثم عانوا فيما بعد من العقم) فهؤلاء نسبة الدوالي فيهم حوالي 80%، وتتأثر خصائص السائل المنوي لدى مرضى الدوالي بالنسبة لعدد الحيوانات المنوية، فالطبيعي (20 ) مليون حيوان منوي في السم المكعب، وهذا العدد يقل عن الطبيعي في 65% من مرضى الدوالي، وبالنسبة لحركة الحيوانات المنوية فيجب أن تكون الحركة طبيعية في ( 60% ) على الأقل من الحيوانات المنوية وتتأثر حركة الحيوانات المنوية في (90%) من مرضى الدوالي، وبالنسبة لوجود أشكال غير طبيعية للحيوانات المنوية فيجب ألا تزيد عن 40% من عدد الحيوانات المنوية، وفي مرضى الدوالي تزيد نسبة الأشكال غيرالطبيعية عن الـ40%.
الضعف الجنسي
*ماهو الضعف الجنسي هل هو عدم الرغبة في القيام بالممارسة أو لوجود خلل في العضو الذكري كعدم الانتصاب، أو قصور الأعضاء التناسلية الانحناء الذكري. . التليف؟
-يمكن تعريف الضعف الجنسي بأنه عدم القدرة على حدوث انتصاب جيد يسمح بعلاقة جنسية طبيعية، وهذا العجز أو الضعف يجب أن يكون دائما، أما عدم وجود الرغبة الجنسية فهذا أمر آخر منفصل قد يكون مترافقا مع هذا الضعف أو غير متواجد معه، ويعتبرالضعف الجنسي مشكلة طبية حقيقية وكبيرة ويزداد عدد المراجعين من أجله يوما بعد يوم نتيجة لزيادة الوعي الصحي لدى الناس، وإن الإحصائيات العالمية المتعددة التي أجريت في السنوات الأخيرة، وهي كثيرة جداً أكدت أن عدد مرضى الضعف الجنسي كبير، وقد يصل إلى 50% عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 سنة، وبالطبع فهذه النسبة تزداد مع تقدم العمر، فبينما هي 40% في سن الأربعين تصبح حوالي 65% في سن السبعين، ولايزال حتى الآن عدد المراجعين للعيادات من أجل مشكلة الضعف الجنسي قليلا نسبياً مقارنة بالعدد الحقيقي، فهم يمثلون فقط 10% من المرضى، أما 90% الآخرون فإنهم يفضلون عدم التحدث في هذا الموضوع طالما أنه لايهدد حياتهم.
الضعف والإنجاب
*هل الضعف االجنسي يؤثر على الإنجاب؟
- من المعلوم أن الإنجاب الطبيعي يتطلب علاقة جنسية طبيعية من أجل إيصال النطاف إلى داخل الرحم، ولذلك فإن مرضى الضعف الجنسي الذين لامجال لشفائهم ويرغبون في إنجاب الأطفال يلجأون عادة إلى الأطباء للمساعدة على ذلك باستخدام التقنيات الحديثة من عمليات الحقن المجهري أو الحقن داخل الرحم.
الأمراض الجنسية
*هل الأمراض الجنسية المعدية تؤدي إلى الضعف الجنسي؟
- مع الأسف تنتشر الأمراض الجنسية المعدية في معظم المجتمعات وبنسب كبيرة جداً، وهذه الأمراض متعددة ومختلفة بعضها يهدد حياة المرضى، وبعضها الآخرلايهدد حياتهم، ولكن يسبب لهم إزعاجاً وآلاماً قد تستمر لسنين طويلة. ونتيجة لذلك هناك دائماً خوف لدى الشباب والرجال من الإصابة بهذه الأمراض مما يؤدي لتعرض المصاب بها إلى حالة الضعف والعجز الجنسي ليس لأنها سببت له عطلا أو ضررا في داخل العضو الذكري الذي بسببه لايحدث الانتصاب، وإنما بسبب القلق النفسي الشديد والهم الذي ينتاب المصاب مما ينعكس على الحياة الجنسية بشكل دائم بل قد يصل الحال بهم إلى كراهية العملية الجنسية، ولكن هذه الأمراض الجنسية المعدية ممكن أن تؤذي الإنجاب وليس الانتصاب حيث إنها قد تسبب التهابات شديدة في الأعضاء التناسلية عند الرجل أو المرأة مما يمنع معه حدوث الإنجاب في المستقبل.
تأثير الوراثة
*هل من الممكن أن يكون الضعف الجنسي وراثياً؟
- عادة لايوجد هناك علاقة بين الوراثة والضعف الجنسي إلا في حالات نادرة لأن أسباب الضعف الجنسي معروفة، وإذا أردنا بإيجاز أن نذكرها نقول: إنها عبارة عن مجموعتين أولاها الأسباب العضوية، وثانيها الأسباب النفسية، وهاتان المجموعتان تتداخلان مع بعضهما البعض، فالسبب العضوي ممكن أن يؤدي إلى مشكلة نفسية والعكس صحيح، وبذلك تزداد الأمور تعقيدا، ومن أشهر الأسباب العضوية أمراض الشرايين والأمراض العصبية والاضطرابات الهرمونية، وبعض الأمراض التي تصيب النسيج العضوي الذكري كالتليف مثلاً وكذلك العمليات الجراحية والعلاج الشعاعي، كما أن هناك بعض الأدوية التي ممكن أن تسبب ضعفاً جنسياً مثل بعض أدوية الضغط والمعدة والمهدئات والأدوية الهرمونية، وكذلك بعض الأدوية النفسية ومضادات الالتهاب، ومن الأسباب الأخرى هناك التدخين والكحول والمخدرات، ومن بين كل هذه الأسباب العضوية يعتبر مرض تصلب الشرايين ومرض السكر من أشهر المسببات التي نراها في عملنا اليومي، أما الأسباب النفسية أشهرها والتي نراها بشكل دائم في حياتنا اليومية أيضاًهو العلاقة التي تكون بين الزوجين، فإن خوف الرجل دائما من أن يصاب بخيبة الأمل أمام الزوجة ووجود حياة عائلية غير مستقرة مليئة بالمشاكل، وخاصة إذا كان يصاحبها اتهام من الزوجة موجه للزوج بأنه غير نشيط جنسياً، فإن هذا قد ينعكس عليه بشكل كبير ويؤدي إلى إصابته بضعف جنسي كامل، فثقة الرجل برجولته الكاملة وعدم تشكيكه فيها، ووجود جو الحب والتفاهم والسكينة بين الزوجين أمر ضروري لاستمرار هذه العلاقة الجنسية بشكل طبيعي لسنين طويلة، كما أنه يجب معرفة أن الأداء الجنسي عند الرجل يتراجع مع تقدم السنين، ويجب ألاتتم المقارنة دائماً مع سني الشباب الأولى، وإلا أصيب الرجل بإحباط نفسي يكون هو سبباً لحدوث الضعف الجنسي.
أدوية عديدة
*هل يمكن اللجوء للطب البديل أو الأعشاب والإبرالصينية كبديل للأدوية في علاج الضعف الجنسي؟
-هناك الكثير من الأدوية التي توصف على أنها منشطات جنسية بعضها مستخلص من الأعشاب وبعضها الآخر يحتوي على مجموعة من الفيتامينات فقط أو الفيتامينات مع بعض الهرمونات، وعادة تأثير هذه الأدوية محدود جداً وعند فئة قليلة من مرضى الضعف الجنسي، أما معظم المرضى فإنهم يحتاجون إلى علاج فعال وحقيقي، ونحن كأطباء ينبغي لنا تحديد السبب وتحديد نوع الدواء الذي يحتاجه المريض فبعض المرضى لايحتاجون إلا لبعض النصائح وطمأنتهم على أوضاعهم وإعادة الثقة إليهم، والبعض الآخر لايحتاج إلا إلى قليل من الهرمونات لفترة قليلة، أما الآخرون وهم كثر فهم يحتاجون إلى أدوية علاج العجز الجنسي كأمثال الفياجرا الذي مضى على استخدامه أكثر من خمس سنوات، ويعتبر ثورة في علاج مرضى الضعف الجنسي، وهناك أدوية أخرى حديثة نزلت في الأسواق كدواء السيالس ولفيترا هذه الأدوية فعالة جداً ونسبة نجاحها عالية قد تصل إلى 70-80%، وليس من الضروري أن يستمر الرجل على أخذ هذا العلاج لسنوات طويلة، فقد يكون بحاجة إلى هذا العلاج لفترة محدودة حسب حالته، وهنا أود أن أوجه كلمة مهمة للمرأة الزوجة بأن ليس عليها أن تصاب بالخوف أو الدهشة إذا مارأت زوجها يتناول هذه الأدوية أو أن تتهمه لمجرد استخدامه إياها، فلعل السبب بسيط جداً، ويحتاج لعلاج مقتصر على فترة محدودة، لأن ذلك قد يؤدي لإحباط جنسي شديد لاتنفع معه الأدوية والرجل عادة ما يذهب إلى الأطباء ويتناول هذه الأدوية ليس فقط من أجله هو ولكن من أجل أن يحافظ على علاقته الزوجية بشكل ناجح وألا يقصر في حقه وفي حق زوجته، أما العلاج بالإبر الصينية فلم أسمع به من قبل لا في المؤتمرات الطبية، ولا المجلات العلمية وهو بشكل عام غير معروف في العالم الغربي.
أنواع العلاج
*تركيب الأجهزة التعويضية هل يعتبر من أنواع العلاج لمرض الضعف الجنسي؟
- إن من الأدوية الجنسية ما يسمى الحقن الموضعية داخل العضو الذكري بحسب الحاجة كما أن هناك ما يسمى بأجهزة تفريغ الهواء المساعد على الانتصاب، وفي الحالات الشديدة جداً من الضعف الجنسي التي لاتستجيب إلى كل هذه الأدوية نلجأ عادة إلى عمليات تركيب الأجهزة التعويضية التي يتم وضعها داخل العضو الذكري بعملية جراحية سهلة، ويصبح بعدها العضو الذكري قادراً على القيام بوظيفته متى ما أراد الزوج أو الزوجة ذلك، وهذه الأجهزة تبقى بعد تركيبها مدى الحياة.
السعودي والجرأة
*كيف يتعامل الرجل السعودي مع طبيبه في حالة إصابته بالمرض بمعنى هل يميل إلى التكتم أو الصراحة، وهل يقوم بمصارحة زوجته بحقيقة مرضه؟
- الرجل السعودي في السنوات الأخيرة أكثر جرأة في طرح هذه المشكلة على طبيبه، ولم يمنعه الحياء من مصارحة الطبيب حول هذه المشكلة وبالتالي السعي إلى إيجاد حل لها، وما يمكنني قوله: إن معظم الرجال السعوديين الذين يراجعون من أجل هذه المشكلة إنما يدفعهم لذلك خوفهم من التقصير أمام الزوجة ومراعاتهم لشعورها حتى إنهم يبالغون في هذا الأمر في بعض الأحيان وليس من أجل متعتهم الشخصية، وعدد كبير من هؤلاء لايحبذ أن تعلم زوجاتهم عن حقائق مرضهم، وخاصة أن العلاج أصبح سهلاً ومتوفراً، ورغم كثرة المراجعين للعيادة حول هذه المشكلة لانستطيع أن نقول: إنها أصبحت كابوساً اجتماعياً خطيراً، وبأنها السبب الأساسي لخراب البيوت الزوجية.
المستحيل والخصوصية
* د. نعيم هل علاج أمراض الذكورة يعد مستحيلاً، وما الأمراض المؤثرة في الإنجاب وماهي آخر التطورات في علاج العقم؟
- لم يعد علاج مثل هذا النوع من المرض مستحيلاً، وحتى الحالات المستعصية التي كان يظن أنه لاعلاج لها في السابق فإنه يوجد لها حلول الآن، فقد حدث هناك تطورات كثيرة وحديثة في علاج عقم الرجال، أحدثها عمليات زراعة أنسجة الخصية والخلايا الأوّلية المكونة للحيوانات المنوية في مزرعة مخبرية لتطويرها للتحول إلى حيوان منوي كامل النمو يمكن استعماله في الحقن المجهري لزيادة فرص الحمل بإذن الله، أما عن الأمراض التي تؤثر في الإنجاب فأهمها مرض السكر إذ إنه يؤثر بطريقة غير مباشرة، وذلك عبر تأثيره على القوة الجنسية والانتصاب عند الرجل؛ مما يؤدي إلى ضعف الجماع وربما عدم إنزال السائل المنوي، وبالنتيجة يؤدي إلى انخفاض احتمالات حصول الحمل للزوجة، ومن الأمراض الأخرى التي تؤثر بصورة غير مباشرة على الرجل وتقلل من احتمال الحمل: ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين. والأدوية التي تستخدم في علاج هذه الأمراض، حيث تؤثر بطريقة سلبية على الانتصاب عند الرجل؛ مما يؤدي إلى تقليل احتمالات الحمل عند زوجته، وأود أن أؤكد على نقطة مهمة وهي أهمية سرية وخصوصية علاج العقم، حيث إن هذا النوع من المرض يحتاج علاجه إلى الخصوصية التامة فلا بد من توفر فنيين وإداريين أكفاء يعملون بجانب الأطباء ويتعاملون مع العينات بدقة وسرية تامة ويحرصون أشد الحرص على الخصوصية حتى في عدم ذكر أسماء المرضى مهما كانت الأسباب لكي يطمئن متلقي العلاج على عدم إفشاء أسراره بإذن الله، وأود أن أؤكد على أهمية معالجة مثل هذه الأمراض حتى لاتتطور فيحدث بسببها العقم وعدم الإنجاب مدى الحياة لاقدر الله.
استشارة الطبيب
*هل استشارة طبيب العقم مهمة عندما يتأخر الحمل ؟
- استشارة الطبيب مهمة جداً فحين يأتي الرجل لزيارة الطبيب لأول مرة تجده قلقاً وذهنه مليئا بالعديد من التساؤلات، وأرى أن من أولويات مسؤوليات الطبيب أن يعمل على تبديد هذا القلق، وأن يجيب عن استفسارات المريض بواقعية وصدق، ولكن بدون أن يرسم لهم صورة قاتمة أو أن يقفل باب الأمل في وجهه، وخلال الزيارة الأولى لا بد للطبيب من تفحص ومراجعة التاريخ المرضي والفحوصات السابقة إن كان الطبيب سبق وأن راجع أطباء آخرين أو لديه فحوصات أو رسائل تحويل من أطباء سابقين، وهذا مهم لضمان عدم تكرار الفحوصات السابقة مما يوفر على المريض المال والوقت، وبناء على ذلك وعلى نتيجة الفحوصات الاكلينيكية والمخبرية، فإننا نقوم بعرض وسائل العلاج الممكنة وإرشاد المريض إلى الطريقة الأنسب.
التحاليل وأمراض الذكورة
* هل للتحاليل المخبرية دور في الكشف عن أمراض الذكورة؟
- دور المختبر أصبح الآن أساسيا للكشف عن الكثير من الأمراض التي يصاب بها الإنسان، وهذا ينطبق بشكل مطلق على الأمراض التناسلية وأمراض العقم وذلك لتعددها، وأيضا لأن التحليل المخبري هو الوحيد الذي يؤكد وجود المرض وعدمه، فكذلك الحال عند وجود اضطرابات هرمونية لمعرفة نوعيتها ومدى خطورة هذه الاضطرابات، ويجب عمل تحليل الهرمونات المعنية لتأخذ أيضا إصابة البروستات، فالتحاليل المخبرية مهم لتحديد والتمييز بين تضخم البروستات الحميد أو السرطاني، وذلك بعمل بروتئين البروستات الكلي والحر، وعندنا أيضا الأمراض الالتهابية التي قد تكون سببا للعقم، وأن بعضها قد يكون سببا للإسقاط عند الحمل (أمراض مناعية ذاتية، الحصبة الألمانية ، التوكسوبلازما)، ومنها ما يسبب تشوهات خلقية عند المولود ( الإصابة بالهربس، بمرض الزهري...).
الالتهابات التناسلية
*ماهي التحاليل التي يقوم بها المختبر في هذا المجال؟
-التحاليل عديدة لايمكن حصرها، والطبيب المعالج هو الوحيد القادر على تحديد نوعية التحليل الذي يجب عمله بناء على القصة المرضية... فإذا كان هناك شك في وجود التهاب تناسلي فيمكن البحث عن أمراض ( التهاب المكورات البنية، الكلاميديا أو الهربس...) إذا كان توجه الطبيب البحث عن اختلاطات هرمونية فيمكن عمل التستوستيروت، هرمون الحليب، أو حتى هرمون الغدة النخامية، ويمكن عمل فحص السائل المنوي عند الرجال وعند النساء، ويمكن فحص هرمون الاستروجين.
التحاليل لكشف الموانع
*هل هناك تحليل خاص أو تحاليل للبحث عن العقم عند الرجال؟
-كما ذكرت سابقا الاضطرابات الهرمونية عند الجنسين، وقد تكون سببا للعقم وعدم الانجاب، ومن الفحوص المهمة عند الرجل فحص السائل المنوي حيث يتم من خلاله تحديد الخصائص الفيزيائية والكيميائية للسائل المنوي ( اللزوجة، الحموضة زمن التميع ) إضافة إلى عدد الحيوانات المنوية حيث إن عددها القليل يقلل من فرص الإنجاب ناهيك عن عدم وجود الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها ونشاطها، وأيضا ارتفاع نسبة النطف ذات الأشكال غير الطبيعية (هذه النسبة مقبولة حتى حوالي 10%) والقيم الطبيعية محدودة عالمياً وهي مماثلة بين مختبر وآخر، وكلما كانت القيم بعيدة عن المعايير الطبيعية، كلما كان هناك احتمال بصعوبة الإنجاب، ويتم أيضا خلال الفحص البحث عن وجود صديد الذي يكون دلالة واضحة لوجود التهابات تؤثر على الحيوانات المنوية من ناحية إنتاجها أو خواصها الأخرى، ومن التحاليل المهم البحث عن وجود أضداد للنطف في الدم، وهي نتيجة اختلاطات مناعية ذاتية تؤدي لمنع الحيوانات المنوية من القيام بعملها، نوعية المختبرات هل يمكن لأي مختبر عمل هذه التحاليل؟ التحاليل العامة أصبحت شائعة ويجب أن يكون بإمكان كل مختبر عمل معظمها، ويمكن الوثوق بنتائج المختبر طالما يطبق في التحاليل شروط جيدة، ومن كواشف معترف بها وأجهزة دقيقة إضافة إلى مراقبة الجودة والاعتماد في ذلك على طاقم فني وخبرات طويلة مهم جدا فهو ضمان لإصدار نتائج صحيحة ومدروسة، ولاشك أن هناك بعض الفحوصات تحتاج لكفاءات خاصة، أو لطرق عالية التقنية، وهذا ليس متوفرا في كل مختبر، مختبراتنا في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي مجهزة وفق مواصفات الصحة العالمية لتمتعها بأجهزة ذاتية حديثة لتنقية وتعقيم الهواء وفحص طبي معتمد على تقنيات حديثة وكفاءات طبية عالية قادرة على اكتشاف أمراض الذكورة في وقت مبكر.
تعقيم غرف العمليات
تحدثت الدكتورة ديرثي المشرفة على الأقسام الجراحية بالمركز عن غرف العمليات المجهزة وفق التوصيات العالمية فقالت: لقد انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الأمراض المعدية والقاتلة، وقد يتساءل الكثير منا عن ماذا يجب على المراكز الطبية بصفة عامة لمواجهة احتمالية نقل العدوى بين المرضى؟ فأقول يجب على المراكز الطبية أن تولي الاهتمام الكامل والمحافظة التامة على عدم نقل العدوى للمريض من مريض آخر، ويأتي ذلك من خلال الحرص على التعقيم المستمر للأدوات الطبية والعيادة بصفة عامة، والمركز هنا يولي كامل اهتمامه البالغ في هذا المجال فقد قام باتخاذ العديد من الإجراءات التي تكفل سلامة المرضى بالإضافة إلى أن الأدوات الطبية في غرف العمليات تستخدم لمرة واحدة فقط حسب ما هو متبع في المراكز الطبية العالمية لضمان عدم انتقال الأمراض المعدية من مريض لآخر، وتعتبر هذه الخطوات عالية الكلفة، ولكن لا شي يقف ضد مصلحة وسلامة المريض، ومن ناحية أخرى من الضروري عدم إغفال مستوى التعقيم عند قيام أي مريض باتخاذ قراره بمراجعة أحد المراكز الطبية، وأشيرهنا إلى نقطة في غاية الأهمية ألا وهي الاهتمام والمحافظة التامة على عدم انتقال العدوى للمريض من مريض لآخر، ويأتي ذلك من خلال الحرص على التعقيم المستمر لغرف العمليات.
*****
الأطباء المشاركون
الأستاذ الدكتور سعيد قطان
برفسور جراحة المسالك البولية والتناسلية في مستشفى الملك خالد الجامعي
استشاري أمراض الذكورة والعقم بمستشفى الملك فيصل التخصصي
الزمالة الكندية والبورد الأمريكي في جراحة المسالك البولية
***
الدكتور صفوان قطمة
استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية بالمركز
***
الدكتور نعيم أبو شيخة
الزمالة البريطانية لأمراض النساء والتوليد (لندن)
عمل كاستشاري في مركز بورن هول مع العالم المشهور روبرت ادوارد
استشاري أمراض النساء والولادة والمساعدة على الإنجاب بالمركز
***
د. عماد الدين الحكواتي
مدير المختبر بالمركز استشاري التحاليل الطبية
***
السيدة ديرثي
المشرفة علي الاقسام الجراحية بالمركز
|