* كتب - طارق العبودي:
تواصل مسابقة دوري أبطال العرب انطلاقتها المثيرة حيث تشهد العاصمة السعودية الرياض هذه الليلة فصلاً جديداً من فصول الإثارة والمتعة والقوة ومواجهة من مواجهات (القمم) ولقاءً آفروآسيوياً خاصاً يجمع الهلال السعودي والزمالك المصري اللذين سيلتقيان في ستاد الملك فهد الدولي في مواجهة مهمة ينتظرها عشاق كرة القدم في الوطن العربي الكبير عامة وفي السعودية ومصر خصوصاً.
هذه المواجهة تكتسب أهمية خاصة فعلاوة على أن نقاطها ستضمن للفائز الاقتراب كثيراً من التأهل الى الدور نصف النهائي فإن الفوز سيكون (تاريخياً) وذا طعم خاص عطفاً على التنافس الدائم بين الكرتين السعودية والمصرية.
وبغض النظر عن (وضع) الفريقين حالياً من حيث التكامل العددي والعناصري ومن حيث الاستقرار الفني والروح المعنوية والتي بكاملها تميل لمصلحة الضيوف إلا أنهما مؤهلان لتقديم مباراة قوية ومثيرة وهذا ما تنتظره منهما الجماهير التي ستحضر الى الملعب او التي ستكتفي بالمشاهدة عبر شاشات التلفزيون.
يدخل الفريق الهلالي هذه المباراة وبحوزته 3 نقاط فقط اثر فوزه الصعب على الشرطة العراقي بهدف حسين العلي الذي أحرزه في الوقت بدل الضائع وقد تراجع للمركز الثاني بفارق هدف عن ضيفه الزمالك بعد سحب نتيجة مباراته أمام الأهلي المصري (1 - 1) إثر انسحاب الأخير رسمياً.
ويسعى الفريق الهلالي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق مبتغاه بالفوز والحصول على النقاط الثلاث وبالتالي الانفراد بصدارة مجموعته والاقتراب كثيراً من التأهل للدور نصف النهائي بل ان فوزه سيجعله متأهلاً بالفعل بغض النظر عن بقية النتائج.. لكنه سيواجه هذه الليلة صعوبة كبيرة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها قوة وتكامل صفوف منافسه اضافة الى الغياب العناصري الكبير في الصفوف الزرقاء لدواعي الإصابات وعدم نجاح مدربه أحمد العجلاني في الوصول الى توليفة مناسبة ومثالية.
ولعل الغياب المتوقع لعملاق الحراسة الآسيوية محمد الدعيع (لم تتأكد مشاركته حتى نهاية مران البارحة) سيوقع الهلاليين في حرج شديد رغم اجتهادات بديليه حسن العتيبي وبندر الماس.. كما أن هناك شكوكا كبيرة تدور حول إمكانية مشاركة أحمد الدوخي وجاتو سيسيه رغم خضوعهما لبرنامج علاجي مكثف في محاولة لتجهيزهما.
وينتظر أن يكون التشكيل الهلالي في مباراة الليلة مكوناً من: حسن العتيبي (إذا لم تفلح المحاولات لتجهيز العملاق محمد الدعيع) وأمامه رباعي الدفاع: أحمد الدوخي (النزهان) وعبدالله الشريدة وسيفو سولي وفهد المفرج وأمامهم رباعي الوسط: جاتو سيسيه (تركي الشايع) وعبدالعزيز الخثران وخالد عزيز (عمر الغامدي) وسعد الدوسري وفي المقدمة: كانديا تراوري وسامي الجابر (حسين العلي).
الاستعدادات الهلالية سارت في الأيام الماضية بشكل اعتيادي باستثناء يومي الثلاثاء والاربعاء اللذين شهدا مرانين صباحيين الى جانب التدريبات المسائية المعتادة.
في حين يدخل الفريق الضيف الزمالك هذه المباراة وبحوزته ثلاث نقاط اثر فوزه خارج أرضه على الطلبة العراقي 2 - 1 ويسعى للكسب للانفراد بالصدارة أو على أقل تقدير التعادل ليواصل صدارته بفارق الهدف وتكون مهمته أسهل في مرحلة الإياب التي سيواجه خلالها الهلال والطلبة في معقله في القاهرة.
والحق كل الحق يقال ان بطل مصر مؤهل للكسب أمام أي فريق وليس الهلال فحسب خصوصاً وان مدربه البرتغالي (فينغادا) حشد كامل قوته واحضر جميع نجومه الدوليين وأصحاب الخبرة بحثاً عن الفوز والفوز فقط.. حيث ضمت قائمة الزمالك التي حضرت للرياض باكراً وقبل المباراة ب3 ليالٍ أبرز نجوم الفريق يتقدمهم الخبير حسام حسن وحازم إمام الى جانب بشير التابعي وتامر السيد وطارق السيد وطارق سعيد وعبدالواحد السيد ووائل قباني وجمال محمد حمزة وعبدالحليم علي ومحمد صديق وبقية الكوكبة.
ولعل مما يزيد من ثقة الزملكاويين بأنفسهم هي الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها اللاعبون حيث يتصدر فريقهم الدوري المحلي بفارق كبير من النقاط بعكس مضيفه الذي مازال يتأرجح اضافة الى الاستقرار الفني والمستويات المرتفعة التي يقدمها هذا الفريق العملاق.
عموماً وإن كنا نتمنى فوز الهلال ممثل وطننا الغالي إلا ان الأمنيات المضاعفة بأن يقدم الفريقان متعة كروية حقيقية مدعمة بالروح الرياضية العالية التي تؤكد الهدف الاسمى من إقامة مثل هذه المناسبات الرياضية والشبابية.. والفريقان أهل لذلك بإذن الله.
طاقم تونسي يقود المباراة:
هذا وقد اختار الاتحاد العربي لكرة القدم طاقم حكام من تونس الشقيقة لقيادة هذه المواجهة المهمة مكوناً من: هشام قيراط (للساحة) ويساعده توفيق الوشلاني وحسان بشير فيما سيتولى عاطف يعقوب مهام الحكم الرابع.
ويراقبها فنياً العماني محمد شهاب.
|