محافظة رنية وصفحة (حدود الوطن)!

تعقيبا على تحقيق محافظة رنية المنشور بصفحة (حدود الوطن) في الفترة من (20 حتى 25 من شهر شوال العام المنصرم 1424هـ).. أقول : لقد تناولتم في مجمل التحقيق الجانب الإيجابي وتجاهلتم بعض الجوانب السلبية، وبصراحة لم نتوقع أن يكون التحقيق بهذه الطريقة فالمواطن كما تعلمون بالمحافظة يطالب دائما بطرح السلبيات مهما كانت وألا يكون التركيز على الإيجابيات ولو أنها قليلة، فكيل (المديح وما لا فائدة فيه للمواطن والمحافظة لا يصب بالمصلحة العامة) وهذا ما حدث فعلا. وتسألونني كيف حدث هذا.. تعالوا معي لأقول إنه في الحلقة الأولى مثلا لم تكن الافتتاحية موفقة كونها أخذت من الصفحة جزءا كبيرا لمجرد افتتاح التحقيق وأصبحت الافتتاحية كمن يسرد لك قصة بأحد المجالس، ولم نستفد منها البتة فعندما يطرح تحقيق كهذا ينشد من وراء طرحه الرفع من مستوى الخدمات التي تمس حياته من تعليمية وصحية واجتماعية ورياضية، والاستفادة من المساحة المعطاة بشكل مفيد وعرض الموضوع بكل مصداقية وشفافية على المسؤولين بدون مجاملة لأحد مهما يكن مكانه. ثم أن ما تم عرضه من مطالب في عدة سطور لا يعفي أحدا من التقصير بحق المحافظة، وما لفت انتباهي بإحدى صفحات التحقيق.. وتمعنت فيه كثيرا وجلست أفكر فيه ولم أستوعبه مطلقا، وهو وضع صور لأشخاص على أنهم شعراء ومن أهل التراث بالمحافظة وأتساءل أين هذا التراث الذي يحفظونه وأين مكانه في المحافظة وأقول لهم ليرونا هذا التراث.
أما بالنسبة للصور المرفقة بجميع حلقات التحقيق، فلم تكن مركزة أو مختارة، ولم يكن لها دور في توضيح ما تم طرحه وكونها مأخوذة من منطقة واحدة وتجاهل مناطق أخرى لم تأخذ حقها من التحقيق لما فيها من سلبيات ومشاكل لم يتم التركيز عليها مطلقا. ولا يتسع الوقت لذكرها.
إن مجمل التحقيق ركز على مجاملة المسؤولين وتناسي السلبيات ولكي لا أكون متحيزا فإن الحسنة الوحيدة لهذا التحقيق هو كونه التحقيق (الوحيد) الذي تم طرحه بالصحف المحلية من حيث (الحجم والمساحة).. وفي النهاية نأمل أن تكون التحقيقات القادمة ذات مسار واحد وهو طرح ما يصب في مصلحة المواطن والمحافظة فقط ولا غير.