وبقيت سنة واحدة لينهي ياسر دراسته الثانوية.. كان والداه يحثانه ويغريانه من أجل أن يحصل على معدل أعلى.. كانا يأملان أن يرياه مهندساً معمارياً.
كان ياسر يشعر بأنه يجب أن يحقق رغبة والديه عرفاناً لهما.. لكنه يشعر أيضاً بصعوبة الاستذكار وبالتعب والإرهاق.
أراد ياسر نجاحاً دون تعب، وتفوقاً دون كد وسهر.. اختار طريقاً مختصراً ولم يكن يعلم أي شيء يخبىء له القدر؟!
- الحبوب المنشطة تفتق الذهن، وتجدد النشاط، وتوسع المدارك.. هكذا همس له أحد أصدقائه السيئين.
تردد ياسر كثيراً.. لكنه في النهاية قرر أن يتعاطاها.. قال في نفسه: أسبوعان فقط وأتركها، وأكون قد حوَّلت حلم والديَّ إلى حقيقة..!!
في ذلك الصباح كانت قاعة الامتحان تغصُّ بالطلاب.. والهدوء يُخيِّم على المكان.. وفي أقصى القاعة مقعد خالٍ...
إنه مقعد ياسر!!
منذ ذلك اليوم وياسر يقضي حياته خلف القضبان !!
واللبيب بالإشارة ...
|