Sunday 2nd May,200411539العددالأحد 13 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

زيارة الأمير خففت المصاب زيارة الأمير خففت المصاب
صالح بن حمود القاران الصالح / مدير عام المراسم بإمارة منطقة الحدود الشمالية

يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم كتابه {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }، ومهما تعددت الأسباب فالموت واحد، ونحن أمة ولله الحمد تؤمن بالقدر: خيره وشره... لقد كنت أتابع بشغف تلك اللقطات المصورة الذي بثها التلفزيون السعودي ليلة السبت الماضي عن الزيارة الذي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله إلى منزلي المتوفين في حادث التفجير الذي وقع مؤخراً في مبنى الإدارة العامة للمرور بمدينة الرياض والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء الشرفاء من أبناء هذا الوطن المعطاء، قدم خلالها سموه التعزية لأبنائهم وذويهم.. فالمصاب جلل علينا جميعاً نحن أبناء المملكة العربية السعودية، خاصة وأن المتوفين من جراء الحادث الأليم هم من أبناء الوطن، وكعادتنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية لا نريد لنا أولغيرنا من أبناء الشعوب العربية والإسلامية وحتى الصديقة إلا السلامة والأمان في أي وقت وزمان، وهذا هو نهج حكامنا الأوفياء الأمناء الرحماء، ونحن من خلفهم منذ عهد المؤسس الراحل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته... الذي وحد هذه البلاد تحت لواء واحد، واستتب الأمن فيها بعدما كانت تعج بالحروب والمشاكل القبلية، والتي انتهت ولله الحمد منذ ذلك التاريخ، وجعل دستور هذه البلاد كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وقد سار على نهجه أبناؤه البررة الأمناء الملوك: سعود، وفيصل، وخالد -رحمهم الله جميعاً- إلى أن وصلت القيادة إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- أمد الله في عمره وأسبغ عليه الصحة والعافية- لمواصلة مسيرة البلاد المباركة في ظل ما ينعم به أبناء هذا الوطن من رفاهية واستقرار ورغد من العيش تحت مظلة الأمن الوارفة - ولله الحمد والمنة- فكم أنت رائع يا نايف الانسانية والرحمة ولم لا؟ ونحن نستمع إلى حديث سموك الأبوي الحاني لأبناء وذوي المتوفين ونراك تواسي شيوخهم وتحتضن صغارهم وتقبلهم ونبرات صوتك الرحيمة جعلتنا نجهش بالبكاء معك من خلف الشاشة ونشاطر معك أيضاً أبناء وذوي المتوفين في مصابهم الجلل... نعم قد كان لزيارتك الكريمة الأثر الطيب في نفوس أبناء وذوي المتوفين وكنت لهم -بعدالله -البلسم الشافي، فنعم الأمير أنت أبا سعود، وهذا ليس بمستغرب على قادتنا الأوفياء الرحماء وأنت واحد منهم، تسهر على أمن وراحة المواطن السعودي والمقيم بيننا في أي شبر من بلادنا، في ظل حكومة عاملة عادلة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله جميعاً.. ختاماً أسأل الله أن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا الرحماء، لمواصلة المسيرة المباركة في بناء وتطور المملكة وأن ينصر بهم الدين وأهله، وأن يجعل كل ما قاموا ويقومون به من جهود مباركة وأعمال إنسانية في ميزان حسناتهم، وأن يديم على بلادنا وأهلها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم، وستبقى بلادنا إن شاء الله كما عهدناها واحة أمن ورخاء واستقرار، رغم كل الحاقدين والحاسدين والخبثاء إنه سميع مجيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved