في يوم الخميس الموافق 1-2-1425هـ فجعت أسرتا البريه والمعيلي
بوفاة ابنهما البار صالح بن علي البريه وعائلته رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته إنه سميع مجيب الدعاء وذلك إثر حادث مروري مروع بمدينة الرياض.
لقد فقدنا أخاً عزيزاً وابناً ذا أخلاق حميدة ومحبوباً لدى القاصي والداني وبارَّاً بوالديه وحيياً محباً لإخوانه وأخواته، لقد كان رحمه الله وعائلته مثالاً في الأخلاق والصفات الحميدة ومحافظاً على طاعة ربه وغاضاً بصره.
لقد رحلوا إلى الدار الباقية، لقد ودعناهم والقلب يعتصر من الحزن والألم ولكن رضاؤنا بقدر الله خفف عنا كل مصيبة، فهذا درب مأثور وكما قال الشافعي رحمه الله:
وإني لأعزيكم وإني على ثقة
من الخلود ولكن سنة الدين
فليس المعزي بباقٍ بعد ميته
وليس المعزي بباق إلى حين |
وليس لهم سوى الدعاء: اللهم اغفر لهم وارفع درجاتهم وافسح لهم في قبورهم وجازهم بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً وانقلهم من ضيق الدنيا إلى جنات الخلود، اللهم أنزلهم منازل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اجبرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.
وأختم عزائي بقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون} . وإني من هذه الجريدة الغراء أقدم شكري وتقديري لهم لتعزيتهم لنا وجزاهم الله أحسن الجزاء وكل من واسانا في هذه المصيبة، تقبل الله منا ومنهم إنه سميع مجيب الدعاء.
|