الحدث التخريبي الذي هز مدينة الرياض يوم الأربعاء الماضي كشف القناع الحقيقي لمن كانوا يقفون خلفه.. وأثبت بطلان دعواهم وأوضح إفلاسهم ويأسهم.. إن ما تعرض له مبنى الإدارة العامة للمرور من تفجير وتخريب ودمار نتج عنه بعض الوفيات وعشرات المصابين يدل بما لا يدع مجالاً للشك على أن الإرهابيين لا يملكون مشروعاً إصلاحياً ولا يسعون الى إخراج الأمريكيين من شبه جزيرة العرب كما يدعون مع أنه لا وجود لهم الآن.
إنهم بذلك يعلنون الحرب على المجتمع بأسره وهم بذلك تحولوا لأداة قتل وتخريب ودمار شاذة تستوجب على كل فئات المجتمع أن تقف ضدها وأن تساهم في استئصالها واجتثاثها.. لأن ما يفعلونه إنما هو فساد في الأرض والحرث وقتل للأبرياء والآمنين وهدم لمصالح ولمكتسبات هذا البلد وهذا المجتمع المسلم.
ولعل من كان يتعاطفون معهم أصبحوا مدركين الآن أكثر من ذي قبل حجم وجسامة المأساة وأن الطريق أصبحت مفتوحة أمام كل مواطن ومقيم للحيلولة دون تحقيق أهدافهم .. بل ان علينا جميعاً المساهمة في إفشال مخططاتهم ونواياهم السيئة وأن نسعى جميعاً إلى تحقيق أمننا بأنفسنا... وأن نكون أداة فعالة تساهم في الاقتصاص منهم من خلال التعاون الفعال مع رجال الأمن في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الإمساك بهم.. ولأنهم بفعلتهم تلك افتضحت دعواهم ووضح كذبهم وافتراؤهم.
وقد أصبحوا الآن فئة ضالة تفسد في الأرض وما جزاؤهم إلا أن يقتلوا ويصلبوا وأن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.. وأن يشهر بهم إعلامياً لكي يدرك العالم بأسره كذب اباطيلهم وادعاءاتهم ولكي يقف هذا المجتمع وقفة رجل واحد ضد من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد الآمن... والله من وراء القصد.
|