Sunday 2nd May,200411539العددالأحد 13 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أكتب هذه الفواصل إلى رجال أمننا البواسل أكتب هذه الفواصل إلى رجال أمننا البواسل
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي / المذنب

هذا الفواصل أسطرها وأنسجها وأحكي فصولها من حروف رجالنا البواسل.. فواصلنا هذه من وحي واقعنا وواقع رجال أمننا في المواقع.. فإليكم هذه الفواصل التي تتضمن حروفها عبارة: (رجل أمن سعودي مخلص).
فاصلة (ر):
بمداد الشوق والحرقة.. وبين انهار الدموع والفرقة.. ووسط لحظات العذاب والشفقة.. ووسط أجواء واحداث أظلت بلادنا الطاهرة كان من عبقها استبسال رجال الأمن عبر أجواء مفعمة بالمشاعر الصادقة الناطقة بالوفاء والاخلاص.. وبين نظرات الى هذه الملاحم وأي نظرات نظرات تعني لنا الكثير حينما نسمع باستبسالهم لحظات نسمع فيها تبادل اطلاق نار في هذا البلد الطاهر بين رجال الأمن وفئة الارهابيين الضالة.. حقيقة يسيطر علينا صمت مطبق أبلغ من الكلام.. تتمخض عنه آهات نجترها بحرقة المكلوم وفي ظلها أُسطّر أحرفي اللاهثة.. في سباق المحبة والوفاء من رجل أمننا السعودي في هذا البلد المعطاء!! نسطرها وفي القلب لوعة وأشواق وزفرة من خفاق.. لما أبصرنا نهاية الرفاق من رجال الأمن كان عزاؤنا ما طالته أمانيهم للشهادة من أشواق.. حتى سقطت في حضن الشهادة هذه الأوراق!!
فاصلة (ج):
حقيقة يحلو للمرء أن يستمتع مع غيره بنشوة البداية عند رجال الأمن وبفرحة الانتصار عند إحباط كيد المفسدين.. ساعتها نتناسى جرح النهاية طالما فقيدهم أدرك هدف الشهادة!! فمع أصداء الأحداث الراهنة دوت في سماء خاطري آراء وأفكار ومواقف تقتضي مقابلتها بالوفاء والوفاق!! ولألبي نداءها وسط حرقة الألم.. لأسطر دما بحبر القلم!! ونحن نكتبها ندرك قطعا أن آلامهم هي آلامنا.. وآهاتهم هي آهاتنا.. ومايواسينا أنهم معنا بعد الله ونحن معهم!.
فاصلة (ل):
صديقي الجندي: يشرفني والله أن تكون أنت ومفردات أمننا اليوم سطرا في عبارة أو كلمة في مقالة!! وفي كتاب حياتي من ألفه إلى يائه.. لأكتب آراء من واقع أمن مجتمعنا الراسخ!! ورغم قسوة هذه الايام الدامية بفواجعها سأكتب وأكتب وبكل جرأة.. ولن أتردد في ذلك.. هذه الآراء أسوق فيها كلمات وأي كلمات.. كلمات تئن بمشاعر الحزن والألم لما نما وتناهى إلى علمنا من الاحداث الراهنة والتي دنست تراب بلادنا الطاهرة بفعل هذه الطغمة الفاسدة الى أن لفنا الحزن بردائه القاتم ولكن ان كان هناك من احزان الجمتنا.. ففي احتساب الشهادة لأبطالنا ما يخفف علينا معاناتنا ومعاناة ذويهم.. كلمات كان لها الحضور الفوري لتقف وقفة صادقة مع رجالنا الابطال كلمات بحق لامست شيئا ما بداخلنا نعجز عن البوح به حبا في رجل أمننا وشوقاً واعترافاً بالجميل.. أوقد تثير في قلوبنا شوقاً عظيماً لسماع شيء من ملاحمهم البطولية والتي يسجلونها في كل عملية إرهابية يحبطونها.. حقيقة هي كلمات سطرتها.. ولا أدري ماذا أسميها.. ولا بأي فنون الأدب أحكيها وارويها.. ولكن كل ما أعلمه أنها كلمات خرجت من الوجدان أنفاساً عذبة تعبق بحبنا لرجل الامن.. وهكذا أحسسناها وخرجت منا.. وبعفوية كتبناها. صور كثيرة من صور الفدائية رسمها أبطالنا حفروها في مخيلتنا هي مشاعر تكونت في دواخلنا ممزوجة بفرح الانتصار.. ومجروحة بألم الفراق والانتظار!! حقيقة لا أعرف كيف أصفها ولا كيف أصورها..
فاصلة (أ):
حلّقت أرواحنا في فضاء أمننا.. وانتشت طرباً بفعل الرجال.. وملاحم الأبطال!! مشاعر صادقة في دواخلنا تحيطنا بالأمن والأمان.. احتفظ بها رجال أمننا من عبث العابثين.. ومنحونا إياها بعد فضل رب العالمين.. في كل مكان من أرجاء وطننا العامر!!
رجال أمننا البواسل: عبرتم بقوة العزيمة عقبات كثيرة.. وتعايشتم معنا بكل ذرة في كياننا.. أبصرنا بفضل الله معكم الطمأنينة بدلاً من الخوف، وكلنا بفقدكم.. بكينا بكاء حتى أثار هذا البكاء شفقتنا على قلوبنا المكلومة.
فاصلة (م):
حقيقة ما أقساها من حرب تطايرت فيها أوراق الزهور.. ولأمتطي صهوة جواد أحلامي.. واحلم بذلك الفارس الجريح.. وهو يحمل كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة.. هو ذاك رجل أمننا السعودي.. بمشيئة الله تعالى.
ابطالنا: باخلاصكم وتفانيكم وتضحياتكم ستغدون في ذاكرة مشاعرنا وأحاسيسنا رمزاً للمثالية.. ورمزاً للمواقف البطولية!!
فاصلة (ن):
رجال أمننا الشجعان: هذه الأيام قواميسنا أضحت بمفردات بطولتكم مصروفة ولأجلكم مشحوذة.. وان جرّعتها لوعات الفقدان والحرمان.. نعم تفصل بيننا وبينكم الأميال.. ويضنّ علينا الزمن.. ولكن تجتمع قلوبنا خلف أسواركم ونحن نهتف بأعلى صوتنا (قلوبنا معكم وأيدينا بأيديكم يداً بيد).. ما نحن الا جزء منكم.. ورجال أمن بمساندتنا لكم كما أنتم!! حق عليّ طالما امتلكت هذا القلم أن أكتب أنشودة السلام لكم تغرد بجميل فعالكم.. وصدق وفائكم وتضحيتكم!!


سلام كنشر المسك يهديه خاطري
إليكم وأشواقي على البعد أكثر
فإن لم تكن عيني تراكم فإن لي
لساناً يوالي بالدماء ويشكر

فاصلة (س):
أبطالنا: اليوم أنثر اوراقي بحروف شجاعتكم.. فتقبلوها كيفما شئتم.. ولكن لتعلموا.. أن هنالك من يظلهم مجتمع كمجتمعنا.. أطيار في البيوت.. أطفال تملأ البراءة محاجر عيونهم.. أليس من واجبنا في ظل هذه الظروف الراهنة.. ان نقرأهم في أوراقنا تلك.. وأن نقف معهم.. ونجلي لهم مكاشفة الحوار.. لنطلعهم على من يكون عدوهم من صديقهم.. أليسوا هم لبنة هذا المجتمع..!! لذا حري بنا ان نقلب صفحاتهم.. ونصدقهم القول في ذلك!!
فاصلة (ع):
رجال أمننا البواسل: اني صادق معكم في كل مواقفي تلك وفي كل مشاعري وأحاسيسي.. وأسأل الله الاخلاص في كل كلمة بثثتها إليكم!! حينما نعلم أنكم جزء من مصدر سعادتنا نحلق منتشين ونطير فرحا!!
فاصلة (و):
رجال أمننا الكواسر: لقد مسستمونا في العمق بطيب فعالكم..!! وأصبتمونا في الصميم بوقفاتكم وتضحياتكم!! لقد أعدتم لمشاعرنا دفئها.. ولقلوبنا نبضاتها النشوى!! اننا والله نعرف مقدار آلامكم.. وحجم معاناتكم.. ونشعر بكل وخزة تؤلمكم.. نعايش وقفاتكم ومواقفكم الشجاعة في كل ساعة!! ونحن نقلب صفحات الماضي بكل ما في فتوحاته الإسلامية من بطولة نتأمل أوراق مستقبلكم بكل حماسة!! لقد علمتمونا كيف يكون الإنسان أكبر من اليأس.. وكيف يكون أكبر من العذاب النفسي!!
فاصلة (د):
رجالنا البواسل: في كل نقطة من نقاط أمننا.. يتراءى لنا طيفها في مجالسنا الخاصة تعبق مجالسنا فدائيتكم وبطولاتكم.. رغم العواصف الثائرة من الطغمة الفاسدة.. وفي كل نقطة من نقاط أمن مناطقنا نلمح آيات البطولة والوفاء مرتسمة على وجوه من نعرفهم من رجال الأمن.. بحق إنه فخر لكم ما أنتم فيه، إننا والله نغبطكم على ما أنتم عليه ما شاء الله فحياتكم كلها قوة وصحة وتفاؤل حتى امتزجت أرواحكم واتحدت في سببل الدين والوطن.. ان حياتكم بفضل الله هي حياة القوة والنظام والرجولة الحقة.
فاصلة (ي):
جنودنا: ان الجندية خلقت منكم بفضل الله رجالاً يقدّرون معنى الواجب ويسعون إلى تحقيق كل ما من شأنه رفعة الدين والوطن وتقدمه.. ووفاؤكم واخلاصكم في عملكم أضحى لنا واحة خضراء في قلوبنا.. تنعشنا وتفرحنا!!
ولا تسألونا عن مشاعرنا إذا ما سمعنا بمسيرة عملكم واحباط مخططات خفافيش الظلام!!
فاصلة (م):
* إليكم أيها الأبطال: تحية اكبار واجلال!! حتى في تلك اللحظات والتي تمر أمام مخيلتنا أطياف بطولتكم وسهركم على راحتنا وأمننا!!
ابطالنا جنود الأمن البواسل: ان أرواحنا تحوم حولكم تسأل عن أخباركم.. بحفظ الله وبرعايته ترعاكم.. انكم تقومون بخدمة دينكم ووطنكم وتتحملون مشقة اعلاء شأن الدين والوطن والمحافظة عليه من عبث العابثين ورجائي لكم أن تستشعروا في ذلك اخلاص العمل لوجهه الكريم واعهدكم كذلك ولا تتهاونوا بالدفاع عن دينكم ووطنكم.. ذلك أنه يضم اهلكم وشرفكم واصدقاءكم وابناء وطنكم واعلموا أنكم إن تدافعوا عن ذلك فأنتم تدافعون عن الدين والشرف.
فاصلة (خ):
واليكم هذه الفاصلة الصادقة من القلب إلى القلب: لا تجبنوا امام رصاص الأعداء والإرهابيين فانها إن اصابتكم فهي اوسمة ترصع صدوركم.. ولا تبدوا أمام أمثالكم من الجنود جزعاً وخوفاً وهلعاً.. بل أقدموا كما عهدناكم في كل ساحة من ساحات البطولة والشرف بقلوب عامرة بالإيمان والعزيمة والتضحية.. فأنتم بحق جنود مثاليون طائعون لأوامر قيادتكم الحكيمة عاملون بكل ما يحفظ كرامة ديننا ومجد بلادنا..!! حفظكم الله ورعاكم وسدد على درب الخير والحق رميكم وخطاكم!!
فاصلة (ل):
ولذوي الشهيد أقول: لقد كان للنبأ الفاجع الذي تناهى الينا بوفاة بعض رجال أمننا اشد الحزن والألم في قلوبنا وأرواحنا.. والحق ان لفقدانهم خسارة كبيرة وألماً عظيماً.. ولكن الإنسان مقدر عليه استقبال مثل هذه الفواجع والنوائب بشجاعة وصبر.. والموت أمر محتم ونحن إليه سائرون مهما اختلفت السبل.. وبدلاً من أن نقضي وقتنا بالبكاء والنحيب.. وبالتفكير المحض الأمر الذي ينهك اجسامنا.. ويتعب أفكارنا.. كان جديراً بنا أن نترحم على موتانا وهذا اجدى وانفع.. حقا ان فقدهم خسارة بالغة تدمي القلب.. حتى إنها تدمع عندكم أقسى العيون وأعصاها!! لذا لا تستسلموا للألم والتفكير وترحموا عليهم وادعوا لهم بالرحمة والغفران واذكروا فضائلهم فهذا أجدى.. رحمهم الله رحمة واسعة والهمكم الصبر والسلوان وتغمدهم الله بواسع رحمته ورضوانه.
فاصلة (ص):
أخلص الى أن الموت نتيجة حتمية وليس ثمة شيء يقينا مما قضى الله وقدّر:


تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا
ولا وزر مما قضى الله واقيا

ص ب 25 الرمز 51931
فاكس 063424448


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved