Sunday 2nd May,200411539العددالأحد 13 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
لن نحاور القَتَلة.. لن نحاورهم
عبدالرحمن بن سعد السماري

نقرأ كتابات بين الوقت والآخر تتحدث عما أصاب الوطن من تدمير وتفجير وإرهاب على أيدي حفنة ممن يُعدّون من أبنائه مع الأسف.
** وإن كان هناك من عتب أو استغراب لتلك الطروحات.. فهو قول بعضهم: لنحاور هؤلاء أو لنتبع أسلوب الحوار معهم.. أو لنبدأ بمحاورتهم قبل أي شيء آخر..
** ومصدر الاستغراب أو الخلاف.. هو.. كيف نحاور شخصاً يمتطي سيارة مشحونة بأطنان من المتفجرات يريد أن يقتل نفسه ويقتل الآخرين؟
** يريد أن ينسف كل ما حوله؛ ليموت هو.. ويموت كل من حوله.. ليدمر البلاد والعباد.!!
** كيف أحاور شخصاً هانت عليه نفسه.. وهانت عليه دماء الأبرياء.. وهان عليه دينه ووطنه؟!
** كيف أحاور شخصاً سعى لقتلي وقتل أولادي.. وقتلك وقتل أولادك؟
* كيف أحاور من سعى ليهلك الحرث والنسل؟
** كيف أحاور شخصاً هدفه الأول والأخير.. تحويل الوطن إلى اضطرابات.. وتحويل الهدوء والاستقرار إلى اضطراب.. وتحويل رغد العيش إلى ضنك العيش.. وصرف الناس عن العبادات والأعمال الدينية والدنيوية.. وصرف الناس عن العطاء والإعمار والتنمية.. إلى أناس خائفين مذعورين لا يدرون.. من أين يأتيهم الخطر؟
** كيف أحاور شخصاً استهدف ديني وبلادي وأهلي؟
** كيف أحاور شخصاً.. تحالف مع الشيطان ضد أهله وأمته؟
** لقد أساء هؤلاء للدين.. حتى أعطوا ذريعة لأعداء الإسلام.. ليقولوا:هذا.. هو إسلامكم.. سفك دماء وعنف وتفجيرات وقتل الآمنين!!
** لقد أعطوا ذريعة لكل من أراد أن يسيء للدين والأمة الإسلامية.. ومنحوه الدليل القاطع.. عندما قالوا.. إننا مسلمون وننتمي للأمة الإسلامية وندافع عن الدين.
** هذه مزاعمهم.. وهذه هي الذريعة التي استند إليها أعداء الأمة عندما وجدوا الدليل على مهاجمة الإسلام والمسلمين.
** كيف أحاور من ساهم في التضييق على المسلمين في سائر بلاد الدنيا.. بحجة ان المسلمين إرهابيون يقتلون ويفجرون ويضربون في كل اتجاه؟
** كيف أحاور.. من جلب أطنان المتفجرات إلى بلدي.. وساهم في زرع الرعب بين أبناء الوطن؟
** كيف أحاور.. من سَخِر هو وبنفسه من لغة الحوار.. وفضَّل لغة العنف والقتل والتفجير؟
** ثم.. هل هذا الإرهابي المفجِّر القاتل.. يملك عقلاً حتى أحاوره؟
** إن من أبرز متطلبات الحوار ان الطرف المحاور.. يملك عقلاً رصيناً رزيناً.. يسعفه للحوار.ش
** أما من يتحزّم بحزام ناسف.. ويركب سيارة كلها متفجرات.. فلا يملك ذرة عقل.
** ليس بيننا وبين من استهدف أمننا ووطننا وأهلنا بالمتفجرات.. سوى ما قاله سمو وزير الداخلية حفظه الله (البندق والسيف).
** أما من دعا إلى حوارمع القتلة والإرهابيين.. فهو يدعو إلى تذويب القضية وتمييعها.. وصرف النظر عما حصل.
** أراد التهوين منها وصرفها إلى قضية فكرية.. أو أزمة فكرية.. و ليست قضية جريمة إفساد في الأرض.
** لن نحاور هؤلاء القتلة.. لن نحاورهم..
** بيننا وبينهم.. القضاء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved