* قراءة وتحليل - سليمان العجلان:
جاءت الكلمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في اللقاء التاسع للإشراف التربوي على مستوى المملكة (بنين وبنات) واستضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم جاءت كلمة إضافية وشاملة فقد شخص سموه ووضع الفرضيات وأشار إلى الحلول، في وقتٍ الوطن والمجتمع برمته بأمس الحاجة للعمل بها والتي لا تقبل التأجيل والانتظار..
وجاءت الكلمة من صاحبها، جاءت من رجل نظن تارةً أنه رجل أمن كبير وتارة نظن أنه رجل تعليم وتربية خبير ومتمرس وأخرى نقول إنه أكاديمي واجتماعي كبير جداً وهي بحق -أي الكلمة- جاءت من صاحبها مهندس الكلمة والعمل، إنسان لديه روح الانتماء والحب والحرص على الوطن والمواطن وكرامتهما، فقد بدأ حديثه بعبارة رواد التعليم ورائداته لأن الرائد - كما ذكر- هو من تقع عليه المسؤولية الكبيرة وهي الأمانة العظمى هي تربية النشء تربية صحيحة وسليمة - فالزراعة مراحل أولها البذور وآخرها الحصاد مروراً بالعناية والسقيا والملاحظة من الزارع وهو المعلم والمعلمة والحماية من الآفات..
ذهب سموه قائلاً إن المسؤولية لم تأتِ هكذا بل جاءت بقرار رسمي من ولي أمر البلاد وولي أمر الطالب والطالبة لذا يجب - والكلام لسموه- أن تعطوها حقها من الرعاية والاهتمام ومن الاهتمام اتباع الأنظمة لكي نحظى بزرع ونبات قوي وسليم لا يتأثر بالرياح والعواصف..
ولأن سموه يهتم بالكيف لا بالكم قال يجب أن يكون التعليم إبداعاً ومتفاعلاً لا ركيكاً ومتقوقعاً..
وبيّن سموه أن الإبداع لن يكون إلا بأن نفتح عقول الشباب للواقع الحي!! ولم ينسَ عقول الشابات بأن يكنّ حواضن دافئة لأبناء هذا الوطن (نبات حسن في أرض صالحة) بروح متفائلة بالإنتاج الجيد المفيد وعرّج سموه قائلاً: الثروة ليست في كنوز الأرض المادية وإنما فيما تكتنزه العقول وتبدعه الأنامل -لا فض فوك ياسيدي- فسموه لم يقل العقول فقط بل قرن قدرة العقل وإبداع اليد والأصابع لأن المتعلم الذي لايعمل أو يعمل في الخطأ لا فائدة في علمه وضرره أكبر..وطالب سموه أن يكون ماقبل سؤالا يجب أن يكون أمام المعلم والمعلمة حينما يحتك بالنشء كقوله هل واقعنا كذلك؟؟
وأكد سموه أن الحدث يفرض نفسه والجميع يتقاسم المسؤولية الأب والأم، المعلم، المعلمة -إمام المسجد - رجل الأمن- عمدة الحي- المواطن بشكل عام، كلهم شركاء في العمل والمسؤولية...
شخص سموه أشار للحل والعلاج بقوله يجب أن نسمي الحدث باسمه دون تبرير إن كنّا جادين في اجتثاث الحدث....
أشار للحل في المدى القريب والبعيد قائلاً: يجب أن يكون التعليم هو السياج الأول والحصن الحصين للعقول والأفكار والتوجهات...
وبشر سموه الجميع بأن هذه الأحداث زادتنا إصراراً وتمسكاً لأن التعليم بخير وما أدل على ذلك إلا بسالة رجال الأمن الحاليين حيث إنهم أبناء التعليم وللتعليم أن يفخر بهم...وختم سموه المتمكن رسائله بوصية لمنسوبي ومنسوبات التعليم بألا ينسوا (وجدان) الرياض وبهذا يهدف إلى أن الأمر مهم وكبير ولا يمكن أن ننسى مع الأيام ما حدث.
|