* الرياض - وهيب الوهيبي:
عدّ فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان المفتش القضائي بوزارة العدل والداعية المعروف العفو عن القصاص عندما يحكم به القاضي من الإحسان إلى الناس الذي رتب الله عزّ وجل عليه الأجر والمثوبة.
وقال فضيلته في حديث ل(الجزيرة) ان نصوص القرآن الكريم والسنّة المطهرة جاءت بالحث على العفو ومن ذلك قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ } (178) سورة البقرة.
فالله عزّ وجلّ لما بين في الآية الكريمة أن القصاص حق ومشروع لأولياء الدم حث بعد ذلك ولي الدم بالعفو عن القصاص إما بلا عوض وهذا أعلى وأفضل درجة، أو العفو عن القصاص إلى الدية ولو كانت بأكثر من المبلغ المحدد لدية المقتول، مشيراً إلى أن المولى عزّ وجل أمر بالصفح عن الجاني بأي نوع من أنواع الاعتداء كما قال سبحانه:{وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة التغابن.
واعتبر فضيلته العفو عن الجاني امتثالاً وتطبيقاً لما حث عليه ديننا الحنيف الذي أمرنا بما فيه خير سعادتنا في الدنيا والآخرة . وسأل الله في ختام حديثه ألا يحرم ولي الدم الأجر والثواب على عملهم.
|