* الرياض - أحمد القرني:
ابتهل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن سعود بن عبدالعزيز الى المولى عز وجل شاكراً وحامداً ما مّن عليه به وعفو والد (منذر) عنه وعتق رقبته لوجه الله تعالى.
وقال سموه في تصريح ل(الجزيرة) عقب العفو: لم أصدق نفسي وانا اسمع كلمات أبوية صادقة تصدر من الشيخ سليمان والد أخي (منذر) رحمه الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته، معلناً عتق رقبتي لوجهه تعالى، وعندها سجدت لربي ركعات شكر وابتهال ان كتب لي حياة جديدة.
وأكد سمو الأمير فهد ان بلادنا تطبق أحكام الشريعة الإسلامية بحذافيرها في الصغير والكبير، وكل نفس بما كسبت رهينة.
وقال: لقد استسلمت لقدرة المولى عز وجل وآمنت بهن وسلمت روحي لبارئها ورضيت بالحكم الشرعي المطبق عليّ فيما اقترفته دون قصد.
إلا أن رحمة الله الواسعة على عباده شملتني قبل لحظات بسيطة من تنفيذ الحكم الشرعي.
ومضى سموه يقول: إن لساني ومشاعري تعجز عن الحديث في مثل هذه الأوضاع ويكفي انني اعود للحياة مجدداً بفضل ربي وكرم وحنو أسرة القاضي التي شملتني بعفوها الكريم واصالتها وموقفها الذي لن أنساه ما حييت وسأظل مديناً لهم وداعياً لهم في كل ركعة على ما قدموه لي.
وأسأل ربي جل جلاله ان يتغمد روح اخي (منذر) بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
وقال سموه: انني لم أكن متعمداً في قتل أخي منذر على الإطلاق وإنما هو الشيطان الذي دفعني لذلك.. وأتوب الى ربي، ورفع الأمير فهد بن نايف شكره وتقديره وعرفانه لمقام أصحاب السمو الملكي الأمراء والمشايخ والأعيان الذين بذلوا جهوداً مضنية والدكتور عبدالرحمن الشبيلي عضو مجلس الشورى ووجهاء عنيزة ومنطقة القصيم ومحافظة عنيزة الذي حضر خصيصاً واخوانه من أسرة القاضي ومجموعة من أعيان الأسرة.
ووجه الأمير فهد بن نايف رسالة لاخوانه الشباب في بلادنا الكبيرة بأن يتعظوا مما حدث لأخيهم، والا يتركوا للشيطان سبيلاً عليهم حيث ان حكم الله سيطبق على الكبير قبل الصغير وأن شرع الله يعلو ولا يُعلى عليه. مشيراً الى انه لو لا مشيئة الله ثم الشيخ سليمان القاضي والد منذر وعائلته الكريمة والتكرم بتنازلهم عن حقهم وعفوهم عن ابنهم فهد بن نايف بن سعود لحدث ما لا يتمناه أي إنسان لابن من أبنائه، أو أخ من إخوانه وارجو من الشباب ان يتعظوا من ذلك ويتوقعوا عدم التنازل عند حدوث مثل هذه القضية وسيطبق الشرع.
|