* واشنطن - (د.ب.أ):
قالت جماعة تعمل في مجال البيئة إن أسعار الغذاء في العالم ارتفعت بسبب مجموعة من المشاكل البيئية أبطلت مفعول التكنولوجيا المتطورة والاستثمار الاضافي في مجال الزراعة.
وقال (معهد سياسة الأرض) ومقره واشنطن إن أسعار القمح ارتفعت بنحو أربعة دولارات للبوشل الواحد (البوشل هو مكيال للحبوب يساوي 8 جالونات) في بورصة شيكاغو الامريكية ليسجل بذلك ارتفاعا بنسبة 38 في المائة خلال عام واحد.
كما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 36 في المائة وارتفع الارز بنسبة 39 في المائة وتضاعفت أسعار فول الصويا.
وأضاف المعهد أن زيادة أسعار القمح والارز وهما السلعتان الرئيستان في العالم بالاضافة إلى ارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا وهما من العناصر الغذائية الاساسية، أسهم كل ذلك في ارتفاع أسعار الغذاء في مختلف أنحاء العالم.
وفي روسيا أدى النقص في الخبز إلى زيادة الاسعار بنسبة 38 في المائة في شباط - فبراير الماضي فيما ارتفعت أسعار الذرة البيضاء في جنوب أفريقيا بأكثر من 50 بالمائة في الفترة ما بين كانون الاول - ديسمبر 2003 وكانون الثاني - يناير 2004م.
وقال المعهد إنه رغم مضاعفة حجم إنتاج الحبوب الزراعية بمقدار ثلاثة أمثال من عام 1950 وحتى عام 1996 إلا أن النمو توقف، بل وأصبح الانتاج العالمي للحبوب خلال السنوات الأربع الماضية أقل من حجم الاستهلاك.
وأضاف المعهد أنه في خلال تلك الفترة فقد أثّرت ظاهرة التصحر ودرجات الحرارة المرتفعة وبعض العوامل البيئية الأخرى وأبطلت لحد كبير مفعول التكنولوجيا المتقدمة والاستثمار الاضافي في مجال الزراعة.
ففي الصين وهي من أكبر منتجي الغذاء في العالم، هناك نحو 24 ألف قرية قلّ الانتاج الزراعي بها لأسباب ترجع إلى هجرة سكانها أو إلى تأثر اقتصادياتها الزراعية سلبا باتساع دائرة التصحر.
وقال معهد سياسة الأرض إن الجزء الشمالي القاحل من البلاد حيث يزرع به أكبر نسبة من القمح فإن عشرات الآلاف من الآبار تجف كل عام.
وكل هذه العوامل الطبيعية مع ضعف أسعار الحبوب فقد تراجعت نسبة الانتاج من أعلى مستوياته التي تقدر بنحو 123 مليون طن عام 1997 إلى 86 مليون طن عام 2003 وهو انخفاض بنسبة 30 في المائة.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة ربما يكون هو أكثر العوامل الطبيعية التي تسبب انخفاض إنتاج الحبوب.
|