Sunday 2nd May,200411539العددالأحد 13 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن تجدد تهديداتها بفرض عقوبات عليها واشنطن تجدد تهديداتها بفرض عقوبات عليها
سوريا لم تهتز بالتفجيرات وأنباء عن اعتقالات حول استهداف خالد مشعل

* القاهرة - دمشق - الوكالات:
بدت سوريا التي تعرضت لحادث ارهابي الاسبوع الماضي وكأنها لم تتأثر بما حدث، وليس هذا انطباع السوريين فقط، لكنه لسان حال زوار هذا البلد الذي لم يشهد تدنياً في عدد السياح الذين يزورون سوريا بالملايين كل عام، غير ان الشأن الامني السوري يتعلق ايضاً بوجود المنظمات الفلسطينية التي تتعرض سوريا بسببها الى انتقادات واتهامات متواصلة من قبل الادارة الامريكية التي جددت تهديداتها بمعاقبة سوريا، وقد تردد امس ان اعتقالات تمت بأحد المخيمات الفلسطينية.
فقد ذكر راديو (سوا) الامريكي أن الاجهزة الامنية السورية اعتقلت خمسة أشخاص في مخيم اليرموك بدمشق، وأفادت الاجهزة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) جندهم من أجل اغتيال خالد مشعل زعيم حركة حماس.
وقال الراديو في رسالة من دمشق إن هؤلاء الاشخاص من جنسيات مغاربية جندهم الموساد، وقد تم القاء القبض عليهم بعد مطاردة في أزقة المخيم، وأشار الراديو الامريكي إلى أن مشعل الذي يعيش في دمشق وسط حراسة مشددة قلل من ظهوره الإعلامي.
من جانب آخر قال سياح ومقيمون أجانب في دمشق إن الذين فجروا سيارة ملغومة في هجوم نادر في العاصمة السورية التي تتميز بسيطرة امنية كبيرة لم ينجحوا في اشاعة الخوف بين الأجانب الذين يعيشون هناك. وقال المحللون إن الهدف من الهجوم هو اظهار ان المصالح الغربية غير آمنة في اي مكان.
وفجرت جماعة مسلحة سيارة ملغومة في حي المزة وهو الحي الدبلوماسي بالعاصمة السورية ليل الثلاثاء وأدى الاشتباك المسلح الذي أعقب ذلك الى سقوط اربعة قتلى.
وقال السائح الألماني ماريس هيبورج الذي وصل الى دمشق قبل ساعة من الهجوم على مبني سابق للأمم المتحدة :حقيقة شعرت بخوف عندما سمعت عنه (التفجير) وكنت اتساءل عن سبب هذا كله. لكنني لم أفكر أبداً في المغادرة.
ومضى يقول: بالطبع أشعر الآن انني أكثر امناً لأن الحياة عادت لطبيعتها بسرعة كبيرة جداً والناس هنا ودودون.
وعاد الهدوء الى دمشق في اليوم التالي للهجوم وتم تخفيف الوجود الأمني في الشوارع على ما يبدو.وتزايد توافد السياح على الدولة التي تنتشر فيها أطلال الآثار القديمة وتتباهى بأن بها أعظم عمارة اسلامية في العالم. وقال سعد الله أغا القلعة وزير السياحة :إن أكثر من أربعة ملايين سائح زاروا سوريا العام الماضي. وسارع الى طمأنة السياح بأن سوريا مكان آمن وأن الهجوم حادث فردي.
وقال الطالب الألماني كارستن فيلاند: ان علما المانيا انتزع من سيارته وحطمت مصابيحها الأمامية قبل اسبوع من الحادث. لكنه قال إن هذا يمكن ان يحدث في اي مكان.
وأضاف :(الحذر مبرر لكن سوريا آمنة مقارنة بأي بلد آخر).
وقال مدرس امريكي مقيم ذكر ان اسمه شويد: في يوم الهجوم ذهبت الى الموقع وعرف الناس انني امريكي. ولم يكن هناك عداء ولا يوجد عداء الآن ولا من قبل.
وتنوي واشنطن فرض عقوبات على سوريا بزعم أنها تدعم جماعات تعتبرها واشنطن جماعات ارهابية مع اتهام دمشق بالسماح لمقاتلين أجانب بالتسلل الى العراق المجاور. ولم تفصح دمشق عن هوية المهاجمين او دوافعهم.
لكنها سارعت الى وصف الهجوم بأنه هجوم ارهابي ويوافق السوريون العاديون على هذا فيما يبدو. ولا يستطيع البعض اخفاء غضبهم.
وقال الحلاق سمير خير الله:( اقسم بأن شنقهم لا يكفي.. ما قامت به الشرطة عندنا يوضح ان الارهابيين لا يستطيعون ايذاء سوريا).
وقال ابو مازن وهو صاحب متجر:(انه يكفي سوريا الضغوط الخارجية التي تتعرض لها). وتابع متسائلاً: (لماذا شنوا هجوماً هناك وجعلوه يبدو كما لو كان هجوماً على سفارات أجنبية؟).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved