ماذا يفعل الأمريكيون في العراق؟ فالصور التي نشرت في مواقع الإنترنت والصحف الأمريكية عما فعله السجانون الأمريكيون بحق المعتقلين العراقيين في سجن أبوغريب بحضور الجنرال الأمريكي السيدة جافيس كارتينسكي وصمة عار في تاريخ العسكرية الأمريكية وتاريخ أمريكا بصفة عامة.
فالصور أظهرت السجانين الأمريكيين يمارسون أبشع الأعمال في حق المواطنين أصحاب الوطن الذي يحتله الأمريكيون.
أفعال لا أخلاقية تتم بإجبار من قبل السجانين وتحت إشراف جنرال سيدة تخلت عن الحياء الأنثوي والشرف العسكري وهي توافق وتقبل بأعمال لا أخلاقية تجبر المعتقلين العراقيين على القيام بها من قبل السجانين الأمريكيين الذين ظهروا في الصور وكأنهم في حفلة تعذيب سادية أريقت فيها كل قيم الأخلاق والشرف التي يراد بها قهر الإرادة والصمود العراقيين.
الصور أظهرت الجنود الأمريكيين بدءاً من رئيستهم الجنرال السيدة منتشين لأنهم يأمرون السجناء العراقيين الذين لا حول لهم ولا قوة بالقيام بأعمال منافية للأخلاق والشرف وأنهم أي العراقيين يتعرضون للإذلال والإهانة من قبل الجنود الذين يحتفلون بإذلالهم - العراقيين - وكأنهم ينتقمون منهم في صورة تجسد السادية المطلقة التي يختزنها الجنود الأمريكيون بدءاً من رئيستهم الجنرال المرأة إلى أصغر جندي حيث أظهرت الصور رفع إبهام الأصابع إشارة إلى النشوة وإلى الانتصار في حق أسرى بؤساء لا يستطيعون أن يردوا الأذى الذي أظهر كم هي الأخلاق الأمريكية وضيعة.. وكم هي الأحقاد الدفينة ضد العراقيين وكيف تتخلى امرأة رغم تقلدها رتبة جنرال عن أنوثتها وإنسانيتها وهي تأمر الرجال في العراق بأن يمارسوا الرذيلة لإرضاء غرورها بالتفوق على الجنس العربي.
هل هذا ما كانت تبشر به أمريكا من إشاعة الديمقراطية والحرية في العراق أم إشاعة الرذيلة وانتهاك حقوق الانسان إلى حد انتهاك الشرف العراقي.
|