نص الرسالة منقول كما كتب بقلم المواطن اليمني عبدالسلام الحيلة:
سعادة سفير الجمهورية اليمنية المحترم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد أخي السفير أكتب إليك هذه الرسالة أنا عبد السلام علي علي الحيلة وأنا في زنزانة انفرادية.. في دولة افغانستان (مسجون بيد الافغان) لكني سجين للمخابرات الأمريكية ومعي أخ يمني في زنزانة أخرى وهو تاجر قبض عليه في دولة تايلاند ثم جاءوا به إلى أفغانستان، كما يوجد حوالي سبعة عرب آخرون.
أخي السفير أكتب هذه الرسالة وأنا في سجن الظلم، لا أدري لماذا أنا مسجون وأنا رجل أعمال و رجل له سمعته، وقدم الكثير لوطنه، وهذا واجب علينا وكل مسؤول معني يعرف ذلك..
الأخ السفير أكتب إليك أستنجد بالله ثم برئيس الدولة الرجل الذي عرفناه وعرفه كل يمني بأنه رجل شهم غيور على بلاده وكل أبناء بلاده، أقول له وهو يعرفني جيداً..
والدي الرئيس أنا مسجون في أفغانستان بيد الأمريكان بعد أن تم القبض عليّ في جمهورية مصر العربية، وأنا في زيارة عمل لمدة أيام قليلة، فتآمرت عليّ المخابرات الأمريكية بالتعاون مع المخابرات المصرية وحبكوا مسرحية يهددوني بها ويبررون جرمهم بخطفي من مصر وإيداعي في سجون الأفغان.. وما عرفت أنى في أفغانستان إلا بعد 4 أشهر تقريبا من سجني..
والدي الرئيس أنا في السجون بدون ذنب وأنت والمسؤولون المعنيون في الدولة وكذلك الأمريكان يعلمون علم اليقين أنى ليس لي أي دخل بأي أحداث تخص الأمريكان، أو غير الأمريكان، وليس لي علاقة بأي تنظيمات لا من قريب ولا من بعيد..
أخي الرئيس أنا في السجون إلى تاريخ كتابة هذه السطور، لي قرابة ستة عشر شهراً، ليس لي ذنب إلا أن الأمريكان كانوا يريدون مني معلومات، ولما لم يجدوا عندي ما يريدون أهملوني في سجون الأفغان، ولي إلى الآن من آخر تحقيق ما يزيد عن سنة كاملة، ولا يستطع الأمريكان سجني في أمريكا لأنهم يعلمون اني لست مجرماً، وأن سجني مخالف لقانون بلادهم وكل قوانين الدنيا السماوية وغير السماوية، لكنهم يخالفون ذلك في غير بلادهم وهم يدعون حماية حقوق الإنسان..
والدي وأخي الرئيس أنا لا أدري ماذا قال لكم الأمريكان والمصريون عني، لان ما أرجوه منكم هو المطالبة بي وبشكل فوري والإفراج عني وإيصالي إلى وطني سالماً معافى، وإن كانوا يتهموني بشيء فمن أبسط حقوق أي متهم أن يحال إلى المحكمة..
لذلك أرجو منكم الضغط على الأمريكان والمصريين الذين سلموني أن يعيدوني إلى وطني، وإذا كانوا يتهموني بشيء فيتم مواجهتي به في بلدي ومحاكمتي في بلدي محاكمة مدنية عادلة وعلنية.
والدي الرئيس هذه الرسالة إليك وأنتظر ومعي تاجر يمني آخر اسمه أمين اليافعي ننتظر نتيجة وأرجو ألا يتم إهمالنا في السجون ظلماً!!!!!! حالتي يعلمها الله، وكذلك!!!!! والدتي وأطفالي وإخوتي وتجارتي وكل ذلك أمانة لديكم فأنت رئيسنا وولي أمرنا.
والله على كل شيء قدير ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
حررت يومنا هذا الاثنين 12 من ذي القعدة 1424هجرية - 12- 1- 2004م..
أرجو من الأخ السفير الاهتمام وإيصال الرسالة إلى رئيس الدولة.
والله يرعى ويحفظ الجميع من كل مكروه..
والسلام عليك ورحمة الله وبركاتة
|