* القاهرة - واشنطن - الوكالات:
قال رئيس الحكومة الإسرائيلي أرييل شارون في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة إنه في حال عدم المصادقة على خطة فك الارتباط للانسحاب من قطاع غزة وعدة مواقع استيطانية في الضفة الغربية في استفتاء منتسبي حزب ليكود الذي سيجرى اليوم الأحد ستضطر إسرائيل إلى إجراء انتخابات.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة نسب موقع صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية على الإنترنت إلى أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله: إن شارون سيواصل السعي لتنفيذ خطة فك الارتباط بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء.
ونقلت الصحيفة عن ليور هوريف قوله: إن مؤيدي الاستفتاء يشعرون بالقلق بشأن حشد الدعم الكافي لتأييد الخطة التي تنص على الانسحاب بشكل أحادي الجانب من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن مزيدا من ناخبي ليكود يخططون للتصويت ضدها بدلا من التصويت لصالحها.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (ديالوج) ونشرته (هاآرتس) يوم الجمعة أن 36 بالمئة من ناخبي ليكود يؤيدون الخطة فيما يعارضها 43 بالمئة.
ونقلت الصحيفة عن هوريف قوله لراديو الجيش الإسرائيلي: (نحن بالتأكيد نشعر بالقلق والانزعاج). لكنه أضاف: أن مؤيدي شارون ليست لديهم شكوك في أن ناخبي ليكود (سيبدون ثقتهم في رئيس الوزراء). وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (ديالوج) يوم الأربعاء الماضي إلى زيادة معدلات معارضة الخطة.
وذكرت الصحيفة أن 36 بالمئة من أعضاء ليكود ذكروا في أحدث استطلاع للرأي أنهم سيصوتون لصالح الخطة بانخفاض عن نسبة 47 بالمئة في الاستطلاع الذي أجري الاسبوع الماضي. كما ارتفعت نسبة الأصوات المعارضة للخطة من أربعين بالمئة الأسبوع الماضي إلى 43 بالمئة هذا الاسبوع. ونسبت الصحيفة إلى هوريف قوله: إنه إذا لم تحصل خطة فك الارتباط على الأصوات الكافية فإن شارون سيمضي قدما في تنفيذها رغم ذلك. وردا على سؤال بشأن التزام شارون بقرارات ليكود قال هوريف ل (هاآرتس) (بالطبع)، ولكنه أضاف أن شارون يرأس البلاد بأسرها وليس ليكود فحسب.
ونقلت (هاآرتس) عن هوريف قوله: إن شارون (سيقبل بنتائج ليكود وسيحاول بالإضافة إلى ذلك العمل وفق السبل المتاحة أمامه لدفع الخطة للامام).
هذا وقد اعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها يوم الجمعة من احتمال رفض الليكود خطة خطة شارون، وقال مسؤول معني بملف الشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية (علي الاعتراف بأننا نشعر ببعض القلق). وعلى رغم قول شارون أنه لا يشعر بأنه ملزم قانونيا بنتيجة الاستفتاء، فإن الأمريكيين اعربوا عن قلقهم من احتمال رفض الخطة.
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: (لا نعرف فعلا ما الذي سنقوم به إذا ما رفضت الخطة، لكن ذلك سيعقد الأمور. إلى أي حد، لا نعرف بعد. وعلينا الانتظار).
وتعتبر ادارة بوش أن هذا الملف بالغ الدقة نظرا إلى الجهود التي تبذلها واشنطن لطمأنة الرأي العام العربي الغاضب نتيجة موافقة الرئيس جورج بوش على الخطة خلال زيارة شارون قبل أسبوعين إلى العاصمة الأمريكية.
وقد حرصت الإدارة الأمريكية على اقناع مصر والأردن وشركائها في اللجنة الرباعية (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) بجدوى هذه الخطة التي تتيح لاسرائيل الاحتفاظ بمستوطناتها الكبيرة في الضفة الغربية.
واعتبر المسؤول الأمريكي (إذا رفض حزب شارون الخطة، فإن جزءا كبيرا من عملنا يكون قد ذهب سدى).
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوشتر رفضا قاطعا الادلاء بوجهة نظره حول هذا الاستفتاء، حتى أنه تجنب القول ما إذا كانت واشنطن تأمل أم لا في نتيجة ايجابية للاستفتاء.
وأوضح (قلنا رأينا في خطة الفصل هذه)، وأضاف (نعتقد أنها توفر فرصة لدفع خارطة الطريق إلى الأمام، ونحن نحاول ألا نؤثر على النتيجة).
|