بعد خوض انتخابات الشورى كمستقلين
بوادر أزمة في صفوف الحزب الوطني الحاكم في مصر

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
أثار قرار أكثر من 200 عضو بالحزب الوطني الحاكم في مصر بخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى كمستقلين العديد من التكهنات حول بوادر أزمة جديدة قد يشهدها الحزب في الانتخابات التي ينتظر ان تبدأ يوم 23 مايو وكان المجمع الانتخابي للحزب الوطني قد أفرز 88 عضواً للترشيح للانتخابات منهم 70 عضواً سابقا وذلك من أصل 400 عضو في الحزب تقدموا للحصول على تأييد المجمع والفوز بالترشيح للانتخابات الأمر الذي دفع بأكثر من 200 عضو بالحزب الى إعلان خوضهم انتخابات مجلس الشورى كمستقلين رافضين الاعتراف بنتائج المجمعات الانتخابية بعد أن شككوا في نزاهتها مشيرين الى أن المحافظين مارسوا ضغوطاً على أعضاء المجمعات الانتخابية لانتخابات أشخاص بأعينهم بتوجيهات من قيادات الحزب في القاهرة.
وأكد عدد من هؤلاء الأعضاء رفضهم الالتزام بنتائج المجمعات الانتخابية مشككين أن تستطيع الأمانة العامة للحزب القيام بأي إجراءات ضدهم كما فعلت من قبل مع أعضاء الحزب الذين قرروا خوض الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب كمستقلين بأن هددتهم بالفصل.
ويتوقع المراقبون أن توجه الأمانة العامة للحزب الوطني إنذاراً شديد اللهجة للأعضاء غير الملتزمين بنتائج المجمعات الانتخابية قد يصل الى حد التهديد بالفصل من عضوية الحزب خاصة أن خوض هؤلاء الأعضاء للانتخابات كمستقلين يضعهم في مواجهة المرشحين من قبل الحزب في نفس الدوائر وهو الأمر الذي يهدد إمكانية فوز عدد من مرشحي الحزب الذين تقل شعبيتهم في بعض الدوائر عن شعبية المستقلين فضلاً عن تشتت أصوات الناخبين بين المرشحين.
من ناحية أخرى شهدت الأيام الأولى لفتح باب الترشيح للانتخابات العديد من المفارقات على رأسها توجيه لجنة قبول طلبات الترشيح انذاراً لجميع المرشحين بضرورة تقديم الشهادة الاصلية للمعاملة العسكرية ورفضت تسلم اوراق عدد من المرشحين قدموا صورة لها حتى لا تتكرر أزمة نواب التجنيد التي شهدتها الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب.