أبدت أوساط الرأي العام الألماني اهتماماً بالغاً بموضوع أزمة إدارة مصانع فولكس واجن لإنتاج السيارات واستقالة رئيس مجلس الإدارة البروفيسور لوتس من منصبه بشكل لم يسبق له مثيل. ولعل السبب في ذلك هو ليس شخصية البروفيسور لوتس بالذات وانما الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها هذه المصانع في الاقتصاد الألماني والأوربي حيث انها تحتل المرتبة الأولى في القارة الأوربية سواء من حيث ميزان المدفوعات أو من حيث الإنتاج وتطوره.
وكانت هذه الأوساط تنتظر بفارغ الصبر تعيين مدير جديد خلفا للبروفيسور لوتس، وأخيراً وقع الاختيار على السيد رودولف لايدنج مدير مصانع أودي انيون لإنتاج السيارات أيضاً التابعة لمصانع فولكس واجن نفسها.
والسيد لاندنج يعد من الشخصيات ذات التاريخ الطويل في مصانع إنتاج السيارات وخاصة في مصانع فولكس واجن نفسها حيث عمل فيها كعالم تكتيكي قبل 25 عاماً ثم تدرج بمرور الزمن من عامل إلى مدير قسم صغير ثم إلى مدير قسم الإنتاج والإشراف ثم إلى مدير قسم الإنتاج والإشراف ثم إلى عضو استشاري ثابت.
وبعد ذلك أوفدته مصانع فولكس واجن إلى البرازيل للإشراف على تأسيس المصنع التابع لها هناك، وبعد عودته من أمريكا الجنوبية وقع الاختيار عليه كمدير لمصانع أودى انيون التابعة لمصانع فولكس واجن حاليا والتي حققت تحت إشرافه نجاحا كبيراً خلال الأعوام الماضية.
وأخيراً وقع عليه الاختيار من قبل مجلس الإدارة كمدير لمصانع فولكس واجن الأم خلفا للبروفيسور لوتس، وهكذا يتسلم العامل البسيط مهام إدارة المصنع الذي عمل فيه سنوات طويلة.
|