في مثل هذا اليوم الأول من مايو عام 1961م، أعلن رئيس الوزراء الكوبي الدكتور فيدل كاسترو عن قيام دولة اشتراكية في كوبا، وحظر الانتخابات.
وأعرب مئات الألوف من الكوبيين، الذين تجمعوا لحضور الاحتفال بعيد العمال في العاصمة الكوبية هافانا، عن موافقتهم وذلك عندما أعلن قائدهم: (أن الثورة ليس لديها وقت لعقد انتخابات، ولم تعد هناك حكومة ديمقراطية في أمريكا اللاتينية غير الحكومة الثورية).
وانتقد الدكتور كاسترو، الذي وصل إلى الحكم في يناير-كانون الثاني عقب الإطاحة بالديكتاتور فولجنسيو باتيستا، التوجس الأمريكي من وجود جمهورية اشتراكية جديدة قريبة جداً من الأراضي الأمريكية.
وقال كاسترو: (إذا كان السيد كينيدي لا يحب الاشتراكية، فنحن لا نحب الإمبريالية ولا نحب الرأسمالية). (إننا لدينا كامل الحق في الشكوى حول وجود حكم إمبريالي رأسمالي على بُعد 90 ميلا من ساحلنا كما هو يشتكي من وجود حكم اشتراكي على بعد 90 ميلا من ساحله). وكان هناك سبب لاحتفال الكوبيين بعيد العمال، فقد أحبطت قوات كاسترو في الشهر الماضي محاولة غزو الجزيرة من قبل المنفيين الكوبيين بدعمٍ من الولايات المتحدة.
وقد هبطت قوات الغزو البالغ عددها 1300 شخص على (خليج الخنازير) لكن سرعان ما تم دحرها.
وحسب إفادة المراسلين الأجانب فإن ثورة كاسترو تبدو شعبية ومفضلة لدى الفلاحين على عكس الأغنياء والطبقات الموسرة التي تم مصادرة أراضيها وممتلكاتها، وأن (نظام حكم كاسترو قد أوجد نموذجاً أصبح يتطلع إليه العديد من الفقراء في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية).
|