يا يمين الغدر حيل الله شديد
وكل سية ماضية بحسابها
كم قتلت من بري ومن شهيد
وكم فجعت قلوب بأغلى احبابها
تدّعين الطهر والرأي الرشيد
ويكشف الله عن دنسك ثيابها
والله انك لو طرقت كل بيد
دونك رجال تسل حرابها
الله الرحمن يقضي ما يريد
وكل فتنة يقفل الله بابها
طعنة جتنا ولا هي من بعيد
طعنة اقرابٍ بظهر اقرابها
طغمةٍ للشر تبنيه وتشيد
ولا أبو من شرّع لها ومن جابها
يا هل الطغيان والفكر الشريد
العقول اليوم وش هو صابها؟
ما سلم منكم نقيب ولا عقيد
ولا سلم أهل البلد وأغرابها
اكتوى من ناركم طفل ووليد
شارعٍ لدموع عينه بابها
مات أبوه وصار في الدنيا وحيد
وامه امست دمعها بأهدابها
وش جنى يمسي وهو موقه سهيد
يلعن أرباب الفتن وأقطابها
يقول وين اللي على الشدة شديد
أبويه اللي راح تحت أنيابها
وش جني من غدرة النذل العنيد
يومه اللي ذاق لدغة دابها
في الحشا نار وبه جمر وقيد
من يطفي النار يا شبابها؟
وش جنت (وجدان) قبلة كل غيد
يوم ماتت ما اهتنت بخضابها
يقطع الله ناس واحدهم بليد
للفتن خطرٍ يسيل لعابها
ما تفرق بين صوم وبين عيد
يوم تفتل بالشرور اشنابها
بين ظلم وبين جهل وبين كيد
كشّرت كف الغدر عن نابها
بدون حق يا هل الظلم الوكيد
ويش حل سيوفها لرقابها؟
يا لله ادحر كل شيطان مريد
وردّ نار البغي يم اصحابها
من قديم الوقت الوقت الجديد
وكل فتنة (والغلو) مشعابها
الخطأ يغتال راعيه ويبيد
والخطايا شرّها في أسبابها
ما لكم ياخوص هزلات الجريد
غير سيفٍ ضربته يدري بها
شرّكم لا ينوش ولا هو يصيد
كود ما يدوش نعيق غرابها
يا ديار العز والمجد التليد
والله أنا دون عوي ذيابها
لجل عزك نبذل العمر ونزيد
ورفعتك حنا لها طلابها
يا وطن نسقيك من دم الوريد
دون من حكم شريعة غابها
يا عسى يا دارنا عمرك مديد
يا ذرا أهل الدار ويا اجنابها
بين ماضينا وحاضرنا المجيد
ديرةٍ للعز كل هابها
لو يزيد الشرّ وإلا ما يزيد
والله أنا نموت دون ترابها
يا ديار العز بابك من حديد
ما تهزه طغمة بارهابها
يالله أنك ترحم أحوال العبيد
وتطفي الفتنة وتفني اربابها
ويا يمين الغدر حيل الله شديد
وكل سيّة ماضية بحسابها